أحدث الأخبار
  • 08:26 . سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين... المزيد
  • 02:35 . ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا... المزيد
  • 11:52 . الرئيس السوري يتقبل أوراق اعتماد سفير أبوظبي لدى دمشق... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تدين بشدة مداهمة الاحتلال مقر "الأونروا" في القدس... المزيد
  • 11:02 . مدارس تُقيّم أداءها في الفصل الدراسي الأول عبر آراء أولياء الأمور... المزيد
  • 10:55 . مجلس النواب الأميركي يوافق على إلغاء قانون قيصر بشأن سوريا... المزيد
  • 07:29 . صحيفة بريطانية: واشنطن تفرض عقوبات على الكولومبيين المتورطين في حرب السودان وتتحاشى أبوظبي... المزيد
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد

سياسي فرنسي يتهم أبوظبي باستهداف حزبه الرافض لمحاربة الإسلاميين

زعيم حزب "فرنسا "الأبية" جان لوك ميلانشون
ترجمة خاصة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 11-12-2025

ندد جان لوك ميلانشون، زعيم حزب فرنسا الأبية (LFI) اليساري الفرنسي والمرشح الرئاسي السابق، بـ "تأثير الشبكات المرتبطة بأبوظبي" في أعقاب سلسلة من الاتهامات الموجهة ضد الحزب وبعض أعضائه في البرلمان، وفقا لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني.

وحزب "فرنسا الأبية" اليساري أنشئ عام 2016، ويعد من أبرز الأحزاب الأوروبية الرافضة لقوانين الهجرة ومحاربة الإسلاميين، والمناهض للاحتلال الإسرائيلي.

وكتب ميلانشون على مدونته، يوم الثلاثاء، بعد وقت قصير من تقديم حزبه، وهو أكبر كتلة يسارية في البرلمان، شكوى إلى المدعي العام بشأن استطلاع رأي مثير للجدل للغاية حول المسلمين في فرنسا، قائلاً: "لقد أصبح حزب LFI هدفاً للإمارات"، مما يشير إلى أنه قد يكون جزءاً من "عملية نفوذ" إماراتية في البلاد.

وقد أثار الاستطلاع، الذي يشير إلى وجود "ظاهرة إعادة أسلمة" في فرنسا "مصحوبة بزيادة مقلقة في الالتزام بالأيديولوجية الإسلامية"، العديد من الشكاوى القانونية من المنظمات الإسلامية، التي اتهمته بأنه "يستند إلى أسئلة متحيزة" لنشر "سم الكراهية في المجال العام".

ويزعم الحزب في شكواه أن الاستطلاع "كان بمثابة منصة للخطاب الذي يحرض على التمييز أو الكراهية أو العنف"، مؤكداً أنه "منذ نشره، تم الإبلاغ عن العديد من الأعمال المعادية للإسلام".

تم إجراء الاستطلاع من قبل المعهد الفرنسي للرأي العام (Ifop)، بتكليف من مجلة "إكران دو فاي" Écran de Veille والتي يقال إنها مرتبطة بحملة تشويه إماراتية مزعومة ضد الأفراد والجماعات المسلمة.

كشفت العديد من وسائل الإعلام عن وجود صلات بين أبوظبي وبعض موظفي شركة "إكران دو فاي".

هذا المنشور الشهري مملوك لشركة Global Watch Analysis (GWA)، وهي شركة إعلامية تنتقد بشدة الإسلام السياسي، وخاصة جماعة الإخوان المسلمين - وهي حركة محظورة في الإمارات - وتكنّ عداءً صريحاً لقطر.

بحسب صحيفة لوموند، كان مؤسس ورئيس تحرير موقعي Écran de Veille و GWA، أتمان تازغارت، على اتصال بحساب بريد إلكتروني مجهول مرتبط بعميل إماراتي سابق كان شخصية رئيسية في عمليات التأثير التي دبرتها وكالة استخبارات سويسرية، Alp Services، نيابة عن أبوظبي.

في يوليو 2023، كشفت وسيلة الإعلام الاستقصائية الفرنسية "ميديابارت" كيف تجسست شركة "ألب سيرفيسز" على أكثر من 1000 شخص ومئات المنظمات من 18 دولة أوروبية مختلفة.

وبحسب موقع ميديا ​​بارت، قامت شركة ألب سيرفيسز بتصويرهم على أنهم على صلة بجماعة الإخوان المسلمين، قبل إرسال المعلومات إلى أجهزة المخابرات الإماراتية التي استهدفتهم بشكل أكبر من خلال حملات صحفية.

وذكرت ميديا ​​بارت أن حزب "فرنسا الأبية" كان من بين ما يقرب من 200 فرد و120 منظمة تم استهدافها في فرنسا.

"تسلل الإسلاميين"

وحذر الحزب في شكواه من أن "شبكة نفوذ إماراتية ربما تكون قد تسللت إلى مؤسساتنا".

ويشير التقرير إلى أن اثنين من المستشارين من شركة Ecran de Veille، وهما نورا بوسيني وإيمانويل رازافي، "اللذان يقدمان نفسيهما كصحفيين"، أدليا بشهادتهما مؤخراً أمام لجنة تحقيق برلمانية بشأن "الروابط بين ممثلي الحركات والمنظمات والشبكات السياسية التي تدعم النشاط الإرهابي أو تنشر الأيديولوجية الإسلامية".

وقد طلب نواب اليمين إجراء التحقيق، وسعوا إلى إثبات وجود صلات بين "فرنسا الأبية" و"الإسلاموية" و"خطر التسلل" خلال الانتخابات المقبلة، في إشارة إلى التسلل المزعوم لجماعة الإخوان المسلمين الذي تخشاه السلطات.

وقد اتُهم التحقيق بأنه سيئ التصميم وأنه وسيلة لليمين المتطرف لتشكيل النقاش السياسي.

ويوم السبت، مثل ميلانشون بنفسه أمام لجنة التحقيق. وأشار إلى أن جميع مسؤولي المخابرات الفرنسية الذين أدلوا بشهاداتهم أمام أعضاء البرلمان نفوا أي صلة بين حزبه وجماعات مثل جماعة الإخوان المسلمين.

حتى ماتيو بلوخ، النائب اليميني الذي يقود التحقيق بصفته المقرر، اعترف قائلاً: "في هذه المرحلة، لا يوجد ما يثبت وجود روابط هيكلية - ناهيك عن روابط مالية - بين الأحزاب السياسية والمنظمات الإسلامية".

من جهة أخرى، تساءل ميلانشون عن سبب عدم تركيز أحد بدلاً من ذلك على "التدخل الخارجي" الإماراتي، والذي قال إنه "يهدف إلى إثارة نقاش عام ضد قطر".

وقال للجنة: "احذروا، فهناك قوة خارج فرنسا تتلاعب وتتدخل في جميع أنواع الظروف لتصفية حساباتها مع قطر".

وأضاف: "ما لا أستطيع قبوله هو أن فرنسا هي ساحة صراعات القوى هذه، وأنكم، بصدق، ومن باب اليقظة، تجدون أنفسكم متورطين في هذا، تساعدون في مناورات لم يفكر أي منكم قط في المشاركة فيها".

كما تم استجواب كل من بوسيني ورضوي، مؤلفي الكتب التي تتهم الحزب بالارتباط بإيران و"معاداة السامية الجديدة"، من قبل اللجنة.

وأبلغوا أعضاءها أن "هناك روابط وثيقة وخطيرة للغاية بين المنظمات الإسلامية وبعض الأحزاب السياسية في فرنسا".

ونقل المقرر عنهم قولهم: "غالباً ما يتم الكشف عن هذه الروابط خلال المظاهرات الباريسية الكبيرة التي تنظم دعماً لفلسطين".

وقد دعم حزب فرنسا الأبية باستمرار القضية الفلسطينية، لا سيما منذ الأيام الأولى لحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة، الأمر الذي أدى إلى اتهامات بمعاداة السامية واستدعاء الشرطة لأعضائه للاشتباه في تورطهم في "الوقوف في صف الإرهاب".

وتساءل ميلانشون في مدونته عن سبب اختيار لجنة تحقيق برلمانية لبوسيني ورضوي على الرغم من الروابط المزعومة لشركة الإعلام التي يعملان بها بدولة أجنبية، قائلاً: "قد يكون الاستنتاج هو التالي: لجنة التحقيق المعنية بالتغلغل الإسلامي نفسها قد تم اختراقها لتأجيج الصراع بين الدول الإسلامية..."

وانتقد الصمت "المريب" الذي تبديه وسائل الإعلام حيال هذه القضية، وتساءل عما إذا كان "تضامن" بعض من اتهموه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يمتد إلى الدول العربية التي تحالفت مع تل أبيب، "كما هو الحال مع الإمارات وليس قطر؟".

كما أشار ميلينشون إلى تورط أبوظبي فيما يسميه "قضية التشهير بكارلوس مارتنز بيلونغو"، في إشارة إلى عضو البرلمان عن الحزب الذي كان موضوع تحقيق "بسبب التهرب الضريبي وغسل الأموال" في عام 2023 بعد تقرير من Tracfin، وحدة الاستخبارات المالية الفرنسية التي تتعقب غسل الأموال.

وبعد عامين، أسقطت النيابة العامة القضية، معترفة بعدم وجود أي مخالفات.

في 20 أكتوبر، كشف موقع "L'Informe" الاستقصائي أن تقرير "Tracfin"، الذي أدى إلى التحقيق الأولي، كان مليئاً بـ "أخطاء غير معقولة، يصعب تفسيرها إلا إذا كانت متعمدة"، وأفاد بوجود شكوك بأنه تم إعداده تحت ضغط من أبوظبي، التي انتقد بيلونجو سياساتها.

وقد احتج النائب على حقيقة أن مؤتمر المناخ COP 28، الذي عقد في ذلك العام في الإمارات، تم تنظيمه من قبل رئيس شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك).

رد بيلونغو على كشف صحيفة "لانفورم" بالتنديد بـ "فضيحة حقيقية، على خلفية تدخل أجنبي" وقدم شكوى ضد أشخاص مجهولين بتهمة "الوشاية الكاذبة" و"التواطؤ مع قوة أجنبية".

وقد قامت العديد من التقارير في السنوات الأخيرة بالتحقيق في حملات التأثير التي يُزعم أن أبوظبي دبرتها لإقناع الرأي العام، وخاصة في الغرب، بأن قطر وجماعة الإخوان المسلمين والإسلام يشكلون خطراً.

تشمل هذه الأساليب تحديد وتشويه سمعة الأفراد المستهدفين الذين يُزعم انتماؤهم لجماعة الإخوان المسلمين، ونشر محتوى ينتقد الحركة وقطر عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام التقليدي، والتأثير على صناع القرار. وقد نفت الإمارات تورطها في مثل هذه الحملات.

وبحسب التقارير، فقد وجدت أبوظبي حلفاء على اليمين واليمين المتطرف في الطيف السياسي الأوروبي.

في فرنسا، استفاد حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان، بالإضافة إلى مشاركته نقاط نقاش مماثلة حول الإسلام، وفقاً لموقع ميديا ​​بارت، من قرض بقيمة 8 ملايين يورو تم تمريره عبر بنك إماراتي.

ويُقال إن هذه الأموال، التي لا يزال مصدرها غير واضح، أنقذت الحزب في نهاية عام 2017 عندما كان يعاني من صعوبات مالية.

والجدير بالذكر أن تحقيقاً برلمانياً حول التدخل الأجنبي برئاسة حزب التجمع الوطني في عام 2023 أشار إلى عمليات التأثير التي قادتها عدة دول، ولا سيما روسيا والصين، لكنه فشل في ذكر أي حملة مماثلة قامت بها أبوظبي و"إسرائيل"، والتي يُقال إن أهدافها يتم الترويج لها من قبل جماعات ضغط قوية في فرنسا.