أحدث الأخبار
  • 06:44 . بـ600 مليار دولار.. ترامب وولي عهد السعودية يوقعان وثيقة شراكة استراتيجية... المزيد
  • 05:12 . الجيش الأميركي يستبدل قاذفات بالمحيط الهندي بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد
  • 04:54 . ليبيا.. الدبيبة يعلن بسط الأمن في طرابلس عقب اشتباكات مسلحة... المزيد
  • 04:43 . أكاديميون يدعون لدمج الذكاء الاصطناعي في التعليم مع ضوابط أخلاقية... المزيد
  • 04:42 . الرئيس الأمريكي يصل إلى السعودية في مستهل جولة إقليمية... المزيد
  • 11:24 . قطر تطرح مبادرة إقليمية شاملة حول حرب غزة وعقوبات سوريا والاتفاق النووي مع إيران... المزيد
  • 11:22 . الطيران المدني الدولي تحمّل روسيا مسؤولية إسقاط طائرة الرحلة "إم إتش 17"... المزيد
  • 11:18 . البيت الأبيض يمنع صحفيين من مرافقة ترامب في رحلته إلى الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:17 . قبيل زيارة ترامب.. واشنطن توافق على بيع مروحيات عسكرية للإمارات بأكثر من مليار دولار... المزيد
  • 10:57 . العاهل السعودي يدعو رئيس الدولة لحضور قمة الرياض الخليجية الأمريكية... المزيد
  • 10:48 . عبدالله بن زايد ببحث مع نظيره الإيراني العلاقات الثنائية ومفاوضات نووي طهران... المزيد
  • 10:07 . زيارة ترامب إلى الخليج.. "المال أولاً"... المزيد
  • 08:10 . ترامب: زيارتي إلى السعودية وقطر والإمارات "تاريخية"... المزيد
  • 07:27 . السعودية "ترحب" بزيارة ترامب إلى الخليج... المزيد
  • 05:59 . بسبب أبوظبي.. الاتحاد الافريقي يعارض التدخل في شؤون السودان الداخلية... المزيد
  • 05:29 . الإمارات "تلاحق العالم" عبر تدريس الذكاء الاصطناعي للأطفال من سن الرابعة... المزيد

الحق للقوة أم القوة للحق؟

الكـاتب : مبارك الذروة
تاريخ الخبر: 30-11-2014

يروي السياسي المصري الكبير أسامة الباز أثناء حضوره اجتماعات «كامب ديفيد» مع السادات انه قد تكلم في نقطة؛ فقـال الرئيس الأميركي كارتر: «هي هنا» وأعطاه الملف الذي أمامه، وبعدها بلحظات قام الباز خارج الجلسة وعاد، وبمجرد عودته طلب كارتر منه الملف، وعقب انتهاء الجلـسة جاء وزير الخارجية المصري وقال: «يا أسامة هـل صـورت الملـف؟» فقـال: نعـم.. وضحك.. والسؤال ماذا صور أسامة؟ فيقول: «لقد وجدت أمام كل نقطة سـبق بالأمس أن وافق عليها كارتر نقاطاً أخرى دونها بعكس ما اتفقنا تماما بل ونقضاً لما قال، فإذا قلنا: اتفقنا على كذا. قال: لا، لم نتفق وإنما كنـت أقـصد أمراً آخر!! وهكذا.. يكون أسلوب راعي السلام دعوة للاستسلام...!!»

هذا الكلام أنقله بنصه من لقاء تلفزيوني قديم، وهو يكفي لفهم دعاة السلام والحرية وكيفية إدارتهم لملفات الصراع العربي في المنطقة.ننقله لمن يروا أن كل قضايانا لا يحلها سوى الجلوس على المائدة!

النوايا الحسنة التي ننادي بها في حواراتنا لا مكان لها عند الأميركان حسب رأي الباز، والحيادية السياسية تكاد تكون معدومة حين يكون الأمر متعلقاً بإسرائيل!

والقرار السياسي قد اتخذ سلفا في أروقة الرياسة الاميركية وليس لنا سوى الطاعة والخضوع!

فكل نقطة مقابلها نقاط، وكل رأي يقابله رأي اخر، هذا فحوى كلام الباز..

وهو يذكرني بالمثل الصيني «اذا ذهبت الى المحكمة قد تكسب قطة لكنك ستخسر بقرة»!

وكم فرح العرب بالربح والفوز الوهمي بعد ان أدركوا حجم الخسائر النفسية والتاريخية والاقتصادية خلال عقود!

من زاوية اخرى ؛ وإذا كان ثمة تعليق على هذا الموقف، فلا يمكن تجاوز بساطة العقل العربي في التفاوض السياسي الذي يتغذى على الطعم الاميركي بسهولة، لإدراك الأميركان ان العرب المتأخرين تعودوا لغة الخضوع والاستسلام والهرولة نحو استعطاف الكاب أو البحث عن أي منفذ لإرضاء العم سام..

فقد زرعوا عبر سنين دراما مذهلة مفادها ان «الحق للقوة وليست القوة للحق» حتى شربناها جيلا بعد جيل.

لقد أكل الوفد العربي في رأيي الطعم وفهم ماذا يريد العمام!! ويؤكد ذلك نتائج المفاوضات التي عزلت مصر عن جسدها العربي، ومكنت اسرائيل الى اليوم استنادا على اتفاقيات كامب ديفيد، فمن لا يستطيع أن يكسب الحرب لا يستطيع أن يضع السلام..

المقصود اننا في الخريطة الدولية نسير خلف ركاب القوي النافذ دون تفكير سوى ترف التنظير الخاوي من التنفيذ والذي يتبجح به ساستنا امام وسائل الاعلام وهم في الحقيقة يسلكون دور الميسر والمسهل لأجندة الغرب والضحية مستقبل الوطن العربي الجريح...

وكما قيل فإن السلام من دون القدرة على حمايته استسلام.