أحدث الأخبار
  • 09:50 . صحّ النوم يا أستاذ... المزيد
  • 06:44 . بـ600 مليار دولار.. ترامب وولي عهد السعودية يوقعان وثيقة شراكة استراتيجية... المزيد
  • 05:12 . الجيش الأميركي يستبدل قاذفات بالمحيط الهندي بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد
  • 04:54 . ليبيا.. الدبيبة يعلن بسط الأمن في طرابلس عقب اشتباكات مسلحة... المزيد
  • 04:43 . أكاديميون يدعون لدمج الذكاء الاصطناعي في التعليم مع ضوابط أخلاقية... المزيد
  • 04:42 . الرئيس الأمريكي يصل إلى السعودية في مستهل جولة إقليمية... المزيد
  • 11:24 . قطر تطرح مبادرة إقليمية شاملة حول حرب غزة وعقوبات سوريا والاتفاق النووي مع إيران... المزيد
  • 11:22 . الطيران المدني الدولي تحمّل روسيا مسؤولية إسقاط طائرة الرحلة "إم إتش 17"... المزيد
  • 11:18 . البيت الأبيض يمنع صحفيين من مرافقة ترامب في رحلته إلى الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:17 . قبيل زيارة ترامب.. واشنطن توافق على بيع مروحيات عسكرية للإمارات بأكثر من مليار دولار... المزيد
  • 10:57 . العاهل السعودي يدعو رئيس الدولة لحضور قمة الرياض الخليجية الأمريكية... المزيد
  • 10:48 . عبدالله بن زايد ببحث مع نظيره الإيراني العلاقات الثنائية ومفاوضات نووي طهران... المزيد
  • 10:07 . زيارة ترامب إلى الخليج.. "المال أولاً"... المزيد
  • 08:10 . ترامب: زيارتي إلى السعودية وقطر والإمارات "تاريخية"... المزيد
  • 07:27 . السعودية "ترحب" بزيارة ترامب إلى الخليج... المزيد
  • 05:59 . بسبب أبوظبي.. الاتحاد الافريقي يعارض التدخل في شؤون السودان الداخلية... المزيد

الإمارات: النشأة والمتغيرات الإقليمية

الكـاتب : عائشة المري
تاريخ الخبر: 01-12-2014

يوم غد الثاني من ديسمبر تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بيومها الوطني، ذلك اليوم من عام 1971، الذي ولدت فيه تجربتها الوحدوية الرائدة، التي استطاعت أن تواجه كل المصاعب والتحديات، فأصبحت أنجح تجربة وحدوية عربية استطاعت أن ترسخ أركان الدولة الاتحادية رغم تجاذب العوامل الداخلية التي تدفع باتجاه استقلال الإمارات المحلية والعوامل التي تدفع باتجاه ترسيخ وحدة الكيان الاتحادي، وكذلك العوامل الخارجية الإقليمية والدولية، والتي كان لها دور مزدوج إيجابي أحياناً وسلبي أحياناً أخرى في تعزيز الاتجاه الوحدوي للاتحاد الناشيء.

وفي الذكرى الـ43 لقيامها، ما زالت دولة الإمارات تعطي نموذجاً اتحادياً فريداً جمع سبع إمارات في اتحاد فيدرالي استمر طوال ما يزيد على الأربعة عقود نموذجاً لا شك ملهماً في هذه المرحلة التاريخية التي تمر بها الدول العربية في ظل تعرض العديد من الدول العربية البسيطة إلى مخاطر التفسخ والانقسام إلى كيانات جزئية، وفي ظل عوامل إقليمية تؤثر على الخارطة السياسية لبعض الدول، فلماذا نجحت تجربة الوحدة الإماراتية رغم المخاطر الكبيرة التي واجهتها، فيما فشلت غيرها من التجارب الوحدوية العربية؟

لقد انطلقت التجربة الاتحادية من إيمان حقيقي بالوحدة وبأهداف ورؤية واضحة انطلقت بالتدريج عبر سنوات ثلاث، فلم تكن تجربة متسرعة بل تقدمت خطوة خطوة، ومن مشروع اتحاد تساعي إلى اتحاد سباعي، فكان العقد الأول من عمر الدولة الاتحادية هو الأصعب، فقد تزامن قيام دولة الإمارات مع أزمات سياسية. فمع إعلان بريطانيا خطط الانسحاب من الخليج، مما يعني تراجع الدور البريطاني في الخليج، أخذ شاه إيران باتباع خط هجومي على مشروع الفيدرالية التساعية، وظهرت الطموحات الإيرانية جلية في الهيمنة على الخليج بالمطالبة بالبحرين، ولكن المطالبة الإيرانية أُسقِطتْ إثر استفتاء دولي تحت إشراف الأمم المتحدة، أعلنت البحرين بعده استقلالها في 14 أغسطس 1971، ثم بدأت طهران في الحديث عن حقوقها في الجزر العربية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى.

لقد نشأت دولة الإمارات في ظل حالة استقطاب محلية بين إيران والعراق والسعودية، وفي ظل الهيمنة الإيرانية المتصاعدة. وأحدث استيلاء إيران على الجزر الإماراتية الثلاث في 30 نوفمبر 1971، وعشية إعلان الدولة الاتحادية صدمة للدولة الناشئة، ولدول الجوار التي رعت الاتحاد، فهي أول مشكلة واجهت دولة الإمارات بعد قيامها مباشرة، تم استخدام القوة المسلحة فيها، كما أنها أول مشكلة استخدمت فيها إيران القوة لتحقيق مكاسب إقليمية. لقد واجهت الدولة الاتحادية الناشئة مشكلة الاحتلال الإيراني للجزر الثلاث، ومشكلة الاعتراف من دول الجوار. ورغم ذلك استطاع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تحمل عبء قيادة الاتحاد في تلك الظروف وغيرها، وكان الآباء المؤسسون من الحكمة بحيث خلقوا كياناً اتحادياً عربياً فريداً، استفاد من الظروف الإقليمية في صهر الكيانات المحلية في الإمارات، لتصبح دولة اتحادية نشأت لتبقى.