09:50 . صحّ النوم يا أستاذ... المزيد |
06:44 . بـ600 مليار دولار.. ترامب وولي عهد السعودية يوقعان وثيقة شراكة استراتيجية... المزيد |
05:12 . الجيش الأميركي يستبدل قاذفات بالمحيط الهندي بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد |
04:54 . ليبيا.. الدبيبة يعلن بسط الأمن في طرابلس عقب اشتباكات مسلحة... المزيد |
04:43 . أكاديميون يدعون لدمج الذكاء الاصطناعي في التعليم مع ضوابط أخلاقية... المزيد |
04:42 . الرئيس الأمريكي يصل إلى السعودية في مستهل جولة إقليمية... المزيد |
11:24 . قطر تطرح مبادرة إقليمية شاملة حول حرب غزة وعقوبات سوريا والاتفاق النووي مع إيران... المزيد |
11:22 . الطيران المدني الدولي تحمّل روسيا مسؤولية إسقاط طائرة الرحلة "إم إتش 17"... المزيد |
11:18 . البيت الأبيض يمنع صحفيين من مرافقة ترامب في رحلته إلى الشرق الأوسط... المزيد |
11:17 . قبيل زيارة ترامب.. واشنطن توافق على بيع مروحيات عسكرية للإمارات بأكثر من مليار دولار... المزيد |
10:57 . العاهل السعودي يدعو رئيس الدولة لحضور قمة الرياض الخليجية الأمريكية... المزيد |
10:48 . عبدالله بن زايد ببحث مع نظيره الإيراني العلاقات الثنائية ومفاوضات نووي طهران... المزيد |
10:07 . زيارة ترامب إلى الخليج.. "المال أولاً"... المزيد |
08:10 . ترامب: زيارتي إلى السعودية وقطر والإمارات "تاريخية"... المزيد |
07:27 . السعودية "ترحب" بزيارة ترامب إلى الخليج... المزيد |
05:59 . بسبب أبوظبي.. الاتحاد الافريقي يعارض التدخل في شؤون السودان الداخلية... المزيد |
أصحاب الجلالة والسمو والمعالي حفظكم الله
أعضاء المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية،
اسمحوا لمواطن يطرق باب السبعين عاما أن يرحب بكم، يا أصحاب الجلالة والسمو والمعالي، في الدوحة عاصمة المحبة والود والاحترام.
إنكم تأتون إلى الدوحة اليوم لحضور الدورة الخامسة والثلاثين لقمتكم الموقرة وأمامكم جدول أعمال متعدد البنود. والأمل يحدونا والتفاؤل والطموحات الكبيرة، ونتطلع، نحن الشعب العربي في الخليج، إلى قمتكم المباركة التي تنعقد في ظروف إقليمية ومحلية دقيقة، ووسط متغيرات متسارعة وتحديات وقضايا متشابكة ومتداخلة تستوجب ـــ قبل كل شيء ـــ صفاء القلوب ونقاء الوجدان وحدة الموقف وشمولية الرؤية وعمق التحليل ووضوح السياسة وسلامة المنهج وفاعلية الحركة.
(1)
أصحاب الجلالة والسمو والمعالي، إن القمة الخليجية الخامسة والثلاثين تنعقد اليوم في الدوحة وقد اشتد صلب مجلس التعاون الخليجي، الأمر الذي يؤهله لتجاوز مرحلة الحساسيات التي لا معنى لها، والتناقضات الثانوية والقضايا الهامشية والجانبية، والشك والتنافس غير الخلاق، تلك الأمور التي عطلت اندفاع المجلس في مسيرته نحو تحقيق الأهداف العليا السامية وأخَّرَت تحقيق "الحلم" سنوات طويلة، وحان الوقت الآن لوقفة مع الذات نسترجع فيها تاريخنا ونستلهم عَبْرها تطلعات شعبنا الخليجي الواحد، ونستشرف من خلالها المستقبل بثقة ووعي وإرادة وطنية عالية فاعلة.
(2)
قادتنا الميامين، يحيط بخليجنا العربي المتربصون بنا جميعا، شعبا وحكاما وموارد وسيادة، وإذا لم نحسم أمرنا ونوحد صفوفنا وكلمتنا، ونجمع قوتنا، فإننا سنكون من الخاسرين في ظل الظروف الدولية والعربية الراهنة.
يردد وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في كل بياناتهم وتصريحاتهم أن إيران تشكل خطرا على منطقة الخليج العربي وأنها تتدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول أو بعضها، وأن تدخلاتها وصلت إلى مياه البحر الأبيض المتوسط، مرورا بالعراق وسوريا، وصولا إلى لبنان، وتلتف جنوبا إلى اليمن والقرن الإفريقي، وبذلك تحكم الطوق على دولنا العربية الخليجية ونحن نتحدث عن تلك الأخطار، لكننا لم نتخذ أي إجراء لكبح جماح إيران، أو كسر الطوق من حولنا.
أعرف أن وفودا عراقية جابت الخليج تبحث عن عون يحمون أنفسهم به ـــ أعني أهل السنة ــ من بطش حكومة حزب الدعوة البغيض والمليشيات الشيعية الإيرانية والحشد الشعبي الشيعي الذي يستهدف القرى والمدن، ولم يسلم من بطش تلك المليشيات بشر ولا حجر على حجر ولا حيوان ولا شجر منتج، وقيل لأولئك الذين يبحثون عن مدد "وحدوا أنفسكم أولا"، وهذه كلمة حق ولكن، لما لا تعملون على توحيد صفوف أهل السنة في العراق كما تفعل إيران بتوحيد صفوف الشيعة في العراق سوريا ولبنان وفي كل مكان، إن توحيد أهل السنة ضرورة وطنية وقومية وأمنية، إنها أمانتكم يا قادتنا الميامين.
قد يقول البعض إن خطابي هذا طائفي وإنني أؤلب النعرات الطائفية، لكن في المقابل إيران وحلفاؤها في العراق ولبنان وعبر وسائل إعلامها وفي خطب الجمعة وعبر تصريحات قادتها لم تتوقف لحظة واحدة عن تأليب النزوع الطائفي ضدنا، فلماذا نسكت عما يفعلون تحت ذريعة؟ لا نحب إثارة الطائفية.
إن إخواننا من أتباع المذهب الجعفري الذين يشاركوننا في الوطن والمصير يعلمون أننا لا نقصدهم إطلاقا، فنحن منهم وهم منا، ولا فضل لأحد على أحد، والحق أن من يوالي الهيمنة الإيرانية منهم أو منا فليسوا منا وعليهم الخيار إما معنا وإما معهم.
(3)
قادتنا الأعزاء، اليمن يتمزق أمامنا وتكاد أن تعصف به حرب أهلية طاحنة، واليمن حديقتكم الخلفية، فلماذا لا تتدخلون عمليا في ردع البغاة والعابثين في اليمن كما فعلت روسيا بأوكرانيا عندما استشعرت بالخطر يهددها، فقط لأن أوكرانيا لها نية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أو حلف الناتو، ولماذا لا تفعلون كما فعلت إيران بالعراق اليوم، ولماذا لا تفعلون كما فعلت سوريا حافظ الأسد في سبعينيات القرن الماضي في لبنان؟ إنكم إن فعلتم كما فعل من ذكرت، ستجدون ترحيبا من الشعب اليمني الذي استبدَّ به الظلم والقهر والفساد والطغيان والجهل والمرض بأسباب حكومات همّها الإثراء وليذهب الشعب إلى التهلكة.
(4)
قادتنا الميامين، حفظكم الله، الإرهاب بعبع كبير ومخيف وأصبح من لا يعجب أحدنا نصمه بتهمة الإرهاب وهكذا، داعش حركة "إرهابية" اشتركت في تكوينها كل أجهزة المخابرات، السورية والعراقية والأمريكية والإيرانية والإسرائيلية، وبها أفراد أبرياء على نياتهم، علينا أن نخلصهم من قبضة الإرهاب الداعشي بهدوء ودون أضرار.
إذا أردنا أن نقضي على كل الحركات الإرهابية، داعش ومشتقاتها والقاعدة وفروعها، فعلينا أن نعود إلى أسباب النشأة. إنه الظلم والاستبداد والفقر والفساد والطغيان، يتمثل ذلك في نظام الحكم القائم اليوم في بغداد بقيادة حزب الدعوة الطائفي، وكذلك الحزب الحاكم في دمشق، فهناك المنبت لداعش وغيرها.
إنني يا قادتنا الميامين، أتخوف من معاداة التيارات الليبرالية والعلمانية والدينية والقومية، لأن كل هذه التيارات هي المكون للنسيج الاجتماعي والوطني لدول مجلس التعاون، ولابد من مصالحة وطنية مع كل هذه التيارات من أجل حماية خليجنا من كل محاولة اختراق.
آخر القول: وفقكم الله، قادتنا العظام، وسدد خطاكم وبارك عملكم الصالح، وتعاونوا على البر والتقوى ولا تتعاونوا على الإثم والعدوان، والله معكم.