أحدث الأخبار
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد
  • 01:03 . تحذير من التعامل مع مكاتب غير مرخصة لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:42 . الاحتلال الإسرائيلي يصدر تحذيرا بإخلاء ثلاثة موانئ غربي اليمن... المزيد
  • 12:38 . ولي العهد السعودي يفتتح القمة الخليجية الأميركية بالرياض... المزيد
  • 12:38 . عقوبات أمريكية على شركات نقل نفط إيراني للصين تزامناً مع زيارة ترامب للخليج... المزيد
  • 12:15 . عبدالله بن زايد يجري مباحثات حول غزة مع نائب عباس في أبوظبي... المزيد
  • 10:53 . رئيس الدولة يغيب عن اجتماع قادة الخليج وترامب في الرياض... المزيد
  • 10:44 . "رويترز": الهدنة مع الحوثيين أعقبت معلومات أمريكية عن سعي الجماعة إلى مخرج... المزيد
  • 10:36 . زلزال في اليونان يهز مصر وتركيا دون تسجيل أضرار... المزيد
  • 12:52 . ترامب يلتقي الشرع اليوم بالرياض ويقرر رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 09:50 . صحّ النوم يا أستاذ... المزيد
  • 06:44 . بـ600 مليار دولار.. ترامب وولي عهد السعودية يوقعان وثيقة شراكة استراتيجية... المزيد

البضاعة السيئة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 21-01-2015

في أولى رسائلها للكاتب مروان الغفوري، تكتب إيمان بطلة «جدائل صعدة»، إحدى الروايات المرشحة لجائزة البوكر العربية: «ليس لديّ ما يكفي من الشموع. بلى، لديّ ما يكفي من حيث العدد، لكنها تذوب بسرعة مذهلة. لا تشتروا البضاعة الصينية لأنها ستخذلكم في اسوء الأوقات!» ثم توضح بأن هذه النتيجة أو العبارة ستتحول إلى قول أو استنتاج عالمي!

بعيداً عن الرواية، فإن الصين لم تترك شيئاً إلا وصنعته، صار أمراً معترفاً به في كل العالم، البضاعة الصينية أزاحت كل البضائع، غزت كل الأسواق، استولت على كل الاقتصادات تقريباً، وتفوقت عليها أفقياً إن لم يكن عمودياً باتجاه العمق والنوعية الجيدة، هذا التصارع على الثروة وعلى الاستحواذ عليها، هذه الحروب المقيتة، هذا التخريب المقنن لم يترك للناس فرصاً ليختاروا أو ليدققوا في النوعية والجودة، أصبحوا يشترون أي شيء في متناول قدرة جيوبهم، وجيوب معظمهم لم تعد تتسع إلا للإنفاق على البضاعة الصينية للأسف!.

حينما تدخل الأسواق الصينية تعلم يقيناً أنك ستجد طلبك، وستجده في متناول قدرتك الشرائية، (ستشتري على قدر فلوسك بالتأكيد) وليس على قدر ذوقك أو معايير الجودة، إنه الغزو الذي جعل الكثيرين يغلقون تجارتهم أو يحولونها للمنتجات الصينية التي قالت عنها إيمان: (هي حتما ستخذلك في أسوأ الأوقات)!

حتى البشر أصبحوا كالبضاعة الصينية، مكررين ومتشابهين ويخذلونك في أسوأ الأوقات، لا لشيء إلا لأن الناس يشبهون زمانهم، ويشبهون أسواقهم واقتصاداتهم أيضاً، ولذلك فحين تجد وجوهاً تتشابه ومواقف تتشابه فلا تلم الزمان ولا الوقت، ولكن الصينيين الذين صدروا قيم تجارتهم المقلدة أو (المضروبة) فانعكست على كل شيء تقريباً!.

يمكنك أن تستبدل البضاعة المعطوبة التي خذلتك، اللمبة، الشمعة، ال.....، لكنك كيف ستستبدل الإنسان، الصديق، الحبيب الذي يخذلك في أسوأ الأوقات، ربما سيخترع الصينيون قطع غيار لهم، ذلك غير مستبعد أبداً!