أحدث الأخبار
  • 01:58 . وزير الخارجية الإيراني يلتقي حاخاماً يهودياً خلال قمة "بريكس"... المزيد
  • 12:37 . ترامب يتنصل من مسؤوليته عقب سقوط أكثر من 80 قتيلا بفيضانات تكساس... المزيد
  • 12:02 . الإمارات توضح الجدل الدائر بشأن منح "الإقامة الذهبية" لمستثمري العملات الرقمية... المزيد
  • 11:47 . تقرير: تمرد عسكري داخل قوات تدعمها السعودية في منطقة حدودية مع اليمن... المزيد
  • 02:29 . اليمن.. الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على الحديدة... المزيد
  • 07:48 . كيف جاءت سياسة أبوظبي الخارجية بنتائج عكسية في سوريا والسودان؟... المزيد
  • 06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد
  • 05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد
  • 02:02 . تصعيد دبلوماسي جديد.. الخرطوم تتهم أبوظبي بتوفير غطاء دولي لجرائم الدعم السريع... المزيد
  • 12:01 . جبل الحبن بالفجيرة يسجل أدنى درجة حرارة في الدولة... المزيد
  • 11:50 . "التربية" تضع آليات مرنة لتصديق الشهادات الدراسية لطلبة الثاني عشر... المزيد
  • 11:47 . بريطانيا تستأنف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد قطيعة دامت 14 عاماً... المزيد
  • 11:39 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن ويفعّل صفارات الإنذار... المزيد
  • 11:22 . إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أمريكا" ويعد بكسر احتكار الحزبين... المزيد
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد

زمن الحرب.. والرواية-٢

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-01-2015

لقد وقعت تلك المراسلات بين كل من بطلة الرواية والكاتب في رواية (جدائل صعدة) بين تاريخين محددين، هما الرابع من فبراير والـ21 من مارس لعام 2011، إنه زمن الثورة اليمنية التي أطاحت بـ (رئيس) وأتت بـ (آخر) ثم توقفت ليتقدم الانقلابيون، ويحتلوا صنعاء اليوم، في إشارة مقصودة إلى أن تغيير اليمن لن يتم بثورة تستعير مفاهيمها من شوارع العالم، اليمن بحاجة ماسة إلى انقلاب في المفاهيم وفي ذهنية المحرمات والمقدسات، وأول ما يحتاج إلى أن ينسف هي المفاهيم المتعلقة بالمرأة، وكيفية النظر إليها كذات وكقيمة وككيان، لذا قدمت الرواية المخرج أو الحل بشكل رمزي متمثل في (حمل) إيمان الوهمي وما رافقه من اتهامات وشائعات فكانت نتيجته ورماً وليس طفلاً!

ستتوالى أعمال سردية كثيرة في اليمن، وستكون أكثر مباشرة وولوجاً للواقع اليمني وأكثر جرأة في الإشارة إلى المخرج، وهو لن يكون إلا من خلال المرأة أساساً، كرافعة قوية للقيم والخلاص، هذه المرأة التي لم تقو اليوم على فعل شيء لأنها تعاني تركة من أمراض لا تحصى كما يعاني اليمن كله من الجهل والفقر والتفكك والخوف من المستقبل، هكذا واقع لن يفرز سوى انقلابيين، أمثال الحوثي، لن يلد اليمن واقعاً أفضل، ولن تلد المرأة سوى ورم حين يكون حملها مشوهاً! هكذا تكون الرواية الحقيقية والراوي الحقيقي زمن الحرب، روائي بدرجة متنبئ أو قارئ للمستقبل!


(الروائي يقرع طبول الحرب يقرع الطبول بالإنذارات وبتقديم البشارات، باجتراح معجزات الكشف عن الحلول والمخارج، بقيادة الناس إلى الفرج والفرح والانتصار على الدمار والدماء بأخذهم من يدهم عبر الطرقات الأكثر أمانا، يقول لهم هنا سوءاتكم وعوراتكم وخللكم وضعفكم فانتبهوا وإلا.. ومن لا ينصت للروائي قارئ المستقبل الحكيم فهو أصم، لن ينفع معه سوى طبول الحرب العمياء، هكذا كان الأمر حين قرع تشارلز ديكنز طبول الحرب باكرا في (قصة مدينتين) فلم ينصت له أحد حتى جاءت الثورة العمياء والتهمت كل شيء، ومثله فعل هيمنجواي في (لمن تقرع الأجراس) وتولستوي في (الحرب والسلام) وغيرهم!

كتب في افتتاحية قصة مدينتين ما يلي: «كان أحسن الأزمان وكان أسوأ الأزمان، كان عصر الحكمة، وكان عصر الحماقة، كان عهد الإيمان، وكان عهد الجحود، كان زمن النور، وكان زمن الظلمة، كان ربيع الأمل، وكان شتاء القنوط» هذا هو بالضبط الزمن السابق لعمى الحروب الذي تحاول أن تقوله الرواية الحقيقية اليوم!