أحدث الأخبار
  • 12:29 . الاحتلال الإسرائيلي يتجه لنقل المحادثات مع حماس إلى الإمارات أو أوروبا... المزيد
  • 11:35 . الاحتلال يواصل اغتيال صحفيي غزة وسط إدانات دولية واسعة... المزيد
  • 01:37 . حصة يومية للغة العربية لرياض الأطفال في أبوظبي... المزيد
  • 01:36 . الحوثيون: 4 قتلى و67 جريحاً في غارات إسرائيلية على صنعاء... المزيد
  • 01:34 . السودان.. البرهان يتوعد بإسقاط التمرد والجيش يحبط هجمات للدعم السريع في الفاشر... المزيد
  • 01:01 . فرنسا تستدعي سفير أمريكا لانتقاده تقاعسها بمكافحة معاداة السامية... المزيد
  • 12:57 . مجلس الأمن يصوّت على تمديد مهمة اليونيفيل بجنوب لبنان... المزيد
  • 12:55 . أبو شباب.. خيوط تمتد من غزة إلى أبوظبي في مشروع يستهدف المقاومة... المزيد
  • 10:38 . حملة مقاطعة "شلة دبي" تتحول إلى صرخة ضد التفاهة وصمت المشاهير عن غزة... المزيد
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد

إعادة هيكلة الدولة السعودية

الكـاتب : سلمان الدوسري
تاريخ الخبر: 31-01-2015


هل كانت مفاجأة؟ ربما من لا يعرف العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز جيدا، سيفاجأ من نوعية القرارات الجريئة التي اتخذها جملة واحدة، أول من أمس. بيد أن غالبية السعوديين يعرفون أن شخصية الملك السعودي عملية وحازمة وحاسمة في الوقت نفسه عند اتخاذ القرارات الكبرى، أما إذا كانت هذه القرارات تصبّ في اتجاه الصالح العام ومواجهة التحديات ومصلحة المواطنين، فخادم الحرمين الشريفين سيتخذها بسرعة ومن دون تأخير.
في رأيي لا يمكن النظر إلى القرارات التي صدرت أول من أمس، في معزل عن القرار الذي اتخذه الملك سلمان الأسبوع الماضي بتعيين الأمير محمد بن نايف وليا لولي العهد، وهو القرار الذي أراه الأهم في تاريخ الدولة السعودية في مرحلتها الحالية، فالملك أرسل رسالة واضحة مفادها أنه يؤسس لمستقبل الدولة السعودية لعقود قادمة، وكذلك كانت عملية إعادة هيكلة الأجهزة الحكومية، بدءا من الجهاز الأهم، وهو مجلس الوزراء، مع التذكير بأن إعادة تشكيل الحكومة أمر طبيعي ومنتظر ليحقق الملك رؤيته في إدارة شؤون الدولة، وهو الأمر الذي قام به كل ملك سعودي من الملوك الستة الراحلين.
أعتقد، وبقدر ما للقرارات جميعها من أهمية كبرى في إعادة هيكلة الدولة السعودية، إذا صحّ التعبير، فإن قرار تأسيس مجلس للشؤون السياسية والأمنية، وآخر للشؤون الاقتصادية والتنمية، يمكن أن يكون حجر الأساس في الآلية المستقبلية لعمل أجهزة الدولة بلا استثناء، وينتظر من هذين المجلسين إجراء نقلة نوعية في الأداء الحكومي الفعال، بعيدا عن البيروقراطية التي عادة ما تنهك الأجهزة الحكومية، وتقلل من انعكاس خدماتها على المواطنين، وكذلك مساعدة مجلس الوزراء في ممارسة كافة صلاحياته كسلطة تنفيذية تحقق للملك تطلعاته لتحقيق آمال شعبه.
لكن لماذا هذه التغييرات الكبرى في المناصب الوزارية والأجهزة الحكومية الأخرى الآن؟!
أظن أن لكل قائد رؤية، وكل رؤية تحتاج إلى فريق ينفذها. لقد اختار الملك سلمان هذا الفريق لتحقيق رؤيته في دولة تواجه تحديات غير مسبوقة، ليس سياسيا أو أمنيا فحسب، بل اقتصاديا؛ إذ إن أسعار البترول انخفضت إلى 55 في المائة مما كانت عليه تقريبا. واجتماعيا؛ فالشباب يشكلون أكثر من نصف عدد السكان، ومواطنون تزداد تطلعاتهم يوما بعد الآخر لحياة أفضل لهم ولأبنائهم. ولا أشك في أن تطلع العاهل السعودي إلى تأمين الحياة الكريمة لمواطنيه، كما قال أول من أمس «أيها الشعب الكريم، تستحقون أكثر، ومهما فعلت لن أوفيكم حقكم»، أمر يضعه الملك سلمان في الأولويات.
هل يمكن القول إن كل مشاكل الأداء الحكومي قد تلاشت مع هذه التغييرات؟! بالتأكيد لا، كان الأداء الحكومي يعاني من ترهل وأخطاء، وبالتأكيد هذه الأخطاء ستستمر ولا نتوقع أن تختفي فجأة، ولا توجد حكومة في العالم لا يشتكي مواطنوها من خدماتها، المرجو والمأمول أن الأداء يرتقي شيئا فشيئا والأخطاء تقل يوما بعد الآخر.
الملك سلمان رمى بالكرة في ملعب الوزراء والمسؤولين. رؤيته واضحة وهدفه أعلنه للجميع بشكل صريح.
كلما كبرت المملكة العربية السعودية وظن الآخرون أنها شاخت، نجدها تمارس حيويتها كدولة تتجدد وتواكب تطلعات مواطنيها ولا تغمطهم حقهم إطلاقا.
معادلة أكدها الملك سلمان: السعودية لا تشيخُ أبدا.