أحدث الأخبار
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد
  • 01:03 . تحذير من التعامل مع مكاتب غير مرخصة لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:42 . الاحتلال الإسرائيلي يصدر تحذيرا بإخلاء ثلاثة موانئ غربي اليمن... المزيد
  • 12:38 . ولي العهد السعودي يفتتح القمة الخليجية الأميركية بالرياض... المزيد
  • 12:38 . عقوبات أمريكية على شركات نقل نفط إيراني للصين تزامناً مع زيارة ترامب للخليج... المزيد
  • 12:15 . عبدالله بن زايد يجري مباحثات حول غزة مع نائب عباس في أبوظبي... المزيد
  • 10:53 . رئيس الدولة يغيب عن اجتماع قادة الخليج وترامب في الرياض... المزيد
  • 10:44 . "رويترز": الهدنة مع الحوثيين أعقبت معلومات أمريكية عن سعي الجماعة إلى مخرج... المزيد
  • 10:36 . زلزال في اليونان يهز مصر وتركيا دون تسجيل أضرار... المزيد
  • 12:52 . ترامب يلتقي الشرع اليوم بالرياض ويقرر رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 09:50 . صحّ النوم يا أستاذ... المزيد
  • 06:44 . بـ600 مليار دولار.. ترامب وولي عهد السعودية يوقعان وثيقة شراكة استراتيجية... المزيد

القمة وخطاب الثقة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 14-02-2015


كل ما قيل على منصة القمة الحكومية مؤخراً كان في غاية الأهمية، بحد ذاته فإن استشراف المستقبل والاستعداد له بكل تلك الشفافية التي تحدث بها رجال الحكم والقيادة بالإمارات، يعتبر نهجاً سياسياً متقدماً جداً ومتحدياً لكل السياقات التي يتحرك فيها الإقليم العربي الغارق في عبثية الموت والفوضى والصراعات والعنف المتأسس على الأيدلوجيات المشوهة.

حين تحدث سمو ولي عهد أبوظبي، لم يقف أمام آلاف الصحفيين ورجال السياسة والقياديين وآلاف المواطنين ليلقي خطاباً حماسياً أو شاعرياً أو متشنجاً خالياً من المضامين والمحددات، ومثله كان سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو وزير الخارجية، لقد وقفوا وفي أيديهم حقائق وأرقام ونسب، بأدوات اليوم وبروح المستقبل ليقولوا للجميع هكذا بنت الإمارات تجربتها الرائدة وهنا وضعت ثرواتها واستثماراتها وهكذا استعدت للمستقبل.

كنا الأقل والأحدث تجربة وتنمية على صعيد دول المنطقة، منذ 44 عاماً حين وقف المؤسسون تحت علم واحد لأول مرة في تاريخ المنطقة عام 1971، ليعلنوا عن اتحاد يناطح رياحاً عاتية وسط تنبؤات بالسقوط والفشل، وبينما سقط الكثيرون وتخبطت تجارب كبيرة في الوحدة بل وانتهت تماماً فإن الدولة الوليدة الصغيرة هي الوحيدة التي لازالت ترفع رأسها عالياً، تعمل بعزيمة لا تفسير لها سوى حب الوطن والعمل وحرص القيادة، لا نهاية لخط البداية ولا مجال للمستحيل والتحديات، دولة لا تزايد على إنجازاتها ولا تدعيها أو تغالي فيها،بل تقول وتفعل، والمنجز يشهد على عظمة أصحابه.

فوسط سقوط مدو لدول وأنظمة وجيوش كبيرة، وأزمات خانقة تلف إقليم الشرق الأوسط، وإرهاب يضرب بيد من حديد، وأرواح تحصد، وشوارع يبدو التخلف والتردي ماثلاً وواضحاً، تقدم الإمارات نفسها كنموذج تنموي رائد وثابت يتحرك بثبات الإمكانات ويمتلك الرؤية الصحيحة للغد، يستثمر في التعليم والأمن ويجني الثمار، ولا يمانع قادته أن يضعوا إصبعهم على مواضع الفشل والتأخر فيعترفوا بها ويشرحوا أسبابها بوضوح.إن الاستمرار على نمط الغوغائية في التعاطي مع شؤون التنمية واحتياجات المواطن والإصرار على نظرية المؤامرة التي تريد القضاء علينا، لن تقودنا خارج دائرة الانحطاط، ومع أن التخلف ليس قدراً أو حقاً حصرياً للعرب، إلا أن تحقيق حياة المجتمعات المتحضرة لن يكون بالأمنيات ولا بالغيبوبة التاريخية، بل بالعمل المخلص ضمن دولة القانون والاستثمار في التعليم والإنسان الواعي ضمن رؤية واضحة وعلمية لا تخلط الحابل بالنابل، وتميز بين الضروري والأحلام.