أحدث الأخبار
  • 11:46 . الإمارات تسجل ثاني أسوأ تراجع في حرية الصحافة بالمنطقة وتحلّ في المرتبة 164 عالميًا... المزيد
  • 08:15 . العفو الدولية: حصار "إسرائيل" لقطاع غزة عقاب جماعي وجريمة حرب... المزيد
  • 08:12 . غضب يمني واسع بسبب توزيع سلال غذائية لمعلمين مصحوبة بصور "محمد بن زايد"... المزيد
  • 08:12 . سوريا تُدين القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي وتطالب بدعم عربي ودولي... المزيد
  • 08:11 . "جنايات دبي" تدين رجل أعمال هندي و32 آخرين في قضية غسل أموال بقيمة 150 مليون درهم... المزيد
  • 11:34 . ترامب يعيّن مستشار الأمن القومي المقال سفيرا لدى الأمم المتحدة... المزيد
  • 11:31 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترض صاروخاً أُطلق من اليمن... المزيد
  • 11:30 . غارة اسرائيلية قرب القصر الرئاسي في دمشق ونتنياهو يوجه رسالة تهديد... المزيد
  • 11:27 . واشنطن: رد الهند على هجوم كشمير يجب ألا يؤدي لحرب إقليمية... المزيد
  • 11:25 . وزارة المالية: لا تأثير لانخفاض أسعار النفط على ميزانية الدولة واحتياطياتنا جاهزة للأزمات... المزيد
  • 11:23 . "التربية" تحدد شروط الانتقال إلى المسار المتقدم... المزيد
  • 07:40 . الجيش السوداني ينفي تقارير أبوظبي عن إحباط تهريب أسلحة لصالحه... المزيد
  • 06:41 . واشنطن تحذر إيران من عواقب دعمها للحوثيين... المزيد
  • 05:59 . الإمارات تعتزم رفع حظر السفر على مواطنيها إلى لبنان... المزيد
  • 02:08 . أولياء أمور يطالبون بمراجعة رسوم المدارس الخاصة في أبوظبي... المزيد
  • 01:37 . دعوى قضائية ضد جامعة تكساس وترامب يهدد بوقف تمويل هارفارد... المزيد

اعتقال الشقيقات الثلاثة.. غضب وإدانة بحجم انتهاك حرمات الوطن

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 18-02-2015

صُدم الشارع الإماراتي باعتقال جهاز أمن الدولة في أبوظبي باعتقال الشقيقات الإماراتيات، مريم واليازية وأسماء السويدي بعد استدعائهم للتحقيق منذ (15|2)، ولم يعدن حتى الأن ولم يعرف لهن مكانا، فضلا عن عدم السماح بتوكيل محام أو التواصل مع ذويهن. الشقيقات هن شقيقات معتقل الرأي عيسى السويدي مدير منطقة أبوظبي التعليمية السابق. فلماذا يتجرأ جهاز الأمن على تدنيس المقدس والتطاول على حقوق وكرامة المرأة الإماراتية، كما يتساءل مواطن إماراتي. لماذا يعتقل جهاز الأمن هؤلاء الشقيقات، ولماذا يحقق معهن، ولماذا يحرمهن من حقوقهن الأساسية، بعد أيام قليلة من انتهاء القمة الحكومية التي تم فيها تسويق "مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين" على نطاق واسع، بهدف إظهار احترام الدولة للمرأة الإماراتية على نحو خاص؟ يتساءل آخرون.

اعتقال النساء سياسة ثابتة 
اعتقال جهاز أمن الدولة للنساء، أو التنكيل بهن أو التضييق عليهن أو منعهن من السفر سياسة وسلوك ثابت لدى جهاز أمن الدولة. بل يصل الأمر، وكما يؤكد إماراتيون، أن جهاز الأمن يتدخل في حياة المرأة الشخصية والاجتماعية، بتهديد أي رجل يرغب بالاقتران بأي فتاة لا يرضى هذا الجهاز عن أبيها أو أخيها أو عنها. وفي القضية المعروفة إعلاميا "ال94" كان هناك بضعة نسوة متهمات وكان منهن من يعاني أمراضا خطيرة، وحرمن وقتا طويلا من السفر لتلقي العلاج في الخارج. 
 
الاعتقال.. عقوبة جماعية
المستشار القضائي محمد صقر الزعابي، الذي سبق أن اعتقل جهاز الأمن زوجته مطلع عام 2014، أشار إلى جهاز الأمن انتقل باعتقال الشقيقيات الثلاث من معاقبة معتقلي الرأي لديه إلى العقوبات الجماعية لهؤلاء المعتقلين، عندما ينكل ويعتقل بذويهم وزوجاتهم وأبنائهم وحتى أقاربهم.  
وأضاف الزعابي، لقناة العربي، لا يوجد تفاصيل حتى الآن عن مكان احتجاز الشقيقات، وأسباب الاعتقال، ولكنه استدرك، أنه لا بد من ربط القضية بشقيقهن عيسى. وأكد الزعابي، الأصل أن يطلق سراحهن بعد الاستدعاء، ولكن هناك انتهاكات تقع على حقوق الإنسان في دولة الإمارات، وصدرت تقارير عديدة من منظمات حقوقية دولية تؤكد هذه الانتهاكات. 
واعتبر الزعابي، أن اعتقال الشقيقات، ممارسة لا قانونية ولا أخلاقية في مجتمع محافظ لا يمارس العنف. وأكد أن الحكومة الإماراتية لا تستجيب للمطالبات الداخلية ولا الحقوقية الخارجية للاطلاع على أوضاع المعتقلين والظروف التي يعيشيون فيها.


الغضب والإدانة
سعيد ناصر الطنيجي مدير عام جمعية الإصلاح سابقا، عبر في مداخلة على قناة الحوار عن الصدمة والغضب والذهول الذي أصاب الشعب الإماراتي والأحرار في العالم جراء هذا الاعتقال، قائلا، "يؤسفنا جدا أن يحصل هذا الاعتقال في بلد زايد الخير، ولم نتوقع أن يحصل هذا التردي في الدولة، فقد أصبحت الخطوط الحمراء منتهكة والكرامة الإنسانية مهدرة". 
وسلط الطنيجي الضوء على المفارقة التي تدعيها الحكومة الإماراتية بالإعلان عن "مجلس التوازن بين الجنسين" وما تقوم به بالفعل إزاء المرأة الإماراتية. وعبر الطنيجي عن أسفه، في أن حرية التعبير عن الرأي في الإمارات أصبحت مجرمة في القانون والعرف الإماراتي، معتبرا ذلك "تجاوزا خطيرا جدا"، مستنكرا "التطاول والتعدي والظلم والإسراف" الواقع على المرأة الإماراتية بصورة خاصة بعد اعتقال الشقيقات الثلاث.


سبب الاعتقال.. التغريدات
أجمعت مصادر المنظمات الحقوقية والمصادر الإماراتية القريبة من المعتقلات، أن سبب الاعتقال هو تغريدات غردن بها المعتقلات تضامنا مع شقيقهن عيسى. فإلى جانب المنظمة العربية لحقوق الإنسان، قال صفوة عيسى رئيسة المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان ومقره جنيف على قناة الحوار، إن المعتقلات استخدمن حقهن في التعبير عن الرأي والتغريد. وأضافت عيسى، "هذا الاعتقال على خلفية حق التعبير عن الرأي مخالف للاتفاقيات والوعود التي قدمتها الإمارات للمجتمع الدولي في احترام حرية التعبير"، مشيرة إلى اعتقال أسامة النجار نجل أحد معتقلي الرأي لكتابة تغريدات عن والده أيضا. 
 
إدانات محلية وإقليمية 
الشقيقات الثلاث لسن فقط شقيقات معتقل الرأي عيسى السويدي، بل إن والدتهن رفيقة درب الشيخة فاطمة وهي السيدة شمسة المهيري، والتي سبق لصحيفة الاتحاد الصادرة في إمارة أبوظبي أن نشرت تحقيقا صحفيا عن جهودها ودورها الاجتماعي والوطني في الإمارات، إلى جانب الشيخ زايد والشيخة فاطمة في تعليم الكبيرات ومحو الأمية. قناة الحوار، من جانبها قالت إن عيسى السويدي أيضا، هو صديق طفولة لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، ومع ذلك فإن الأخير يعتقله ويسمح بالتنكيل بعائلته، وفق قناة الحوار. 
ولخصوصية الشقيقات الثلاث، فقد لقي اعتقالهن إدانة واستنكارا كبيرا داخليا وخارجيا. فبالإضافة إلى المنظمات والشخصيات التي أدانت الاعتقال كما أسلفنا، الأكاديمي الإماراتي ناصر بن غيث فق غرد على حسابه بتويتر قائلاً: "من مناقب العرب قديما إكرام النساء والعف عن الأعراض عند الخصومة.. ما أحوجنا اليوم لمثل هذا!.
أستاذ الاقتصاد بجامعة الإمارات، يوسف خليفة اليوسف، علق على جريمة الاعتقال بالقول: "إذا صح اعتقال أخواتنا وأخوات الدكتور "عيسى السويدي" فنحن أمام قيادات تتخبط قد فقدت خط السير الصحيح بل إنها تجاوزت الأعراف وهي تسيء لنفسها". وأضاف اليوسف "ونحن بدورنا نؤكد لهذه القيادات أن السياسة الصحيحة في هذه المرحلة هي التراجع عن الأخطاء السابقة وليس ارتكاب مزيدا من الأخطاء".
كما أدان ناشطون خليجيون وعرب هذا الاعتقال، وعبروا عن استنكارهم بالتفاعل مع الهاشتاج الذي دشنه ناشطون إماراتيون بعنوان #جريمة_اعتقال_ثلاث_إماراتيات.
مدير مركز الشؤون الفلسطينية في لندن، إبراهيم حمامي، قال في تغريدات على "تويتر": "لا يلجأ لاعتقال النساء .. إلا جبان مهووس مريض لا يثق بأحد.. المجرم لا دين لا أخلاق  لا مروءة  لديه". وأضاف "أبو جهل رفض اقتحام بيت النبوة وقال "لا واللات، حتى لا تقول العرب إننا فزَّعنا بنات محمد‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍.. ".
"محمد العوضي"، الداعية والإعلامي الكويتي، ذكر في تغريدة له أن "مروءات الجاهلية الأولى منعتهم من استعراض عضلاتهم على النساء المستضعفات …لكن جاهلية عرب اليوم.. لا دين ولا مروءة !!