أحدث الأخبار
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 11:34 . "رويترز": إيران استعدت لتلغيم مضيق هرمز أثناء الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:31 . قرقاش: تواصلنا مع البرهان وحميدتي بطلب أممي لتفادي الحرب في السودان... المزيد
  • 11:22 . رئيس الدولة يجري مباحثات هاتفية مع رئيسي كوريا الجنوبية ونيجيريا لتعزيز التعاون الثنائي... المزيد
  • 11:00 . الاتحاد الأوروبي يعرض تسهيل استئناف المفاوضات النووية مع إيران... المزيد
  • 10:56 . أربع وفيات ومفقودون في انقلاب بارجة سعودية بخليج السويس... المزيد
  • 10:54 . فرنسا تسلم السنغال قاعدة عسكرية في إطار انسحاب قواتها من البلاد... المزيد
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد
  • 05:28 . "نيويورك تايمز": منصور بن زايد يقود أدواراً سرية ومؤثرة في حروب المنطقة بعيداً عن أضواء الرياضة... المزيد
  • 11:01 . "التربية" تفتح باب مراجعة الدرجات لطلبة الثاني عشر وتعلن مواعيد نتائج باقي الصفوف... المزيد
  • 10:45 . الرياض وواشنطن تبحثان تعزيز الشراكة الدفاعية وسط توترات إقليمية... المزيد
  • 10:17 . "أكسيوس": واشنطن تبحث اتفاقاً أمنياً محتملاً بين سوريا و"إسرائيل"... المزيد
  • 10:16 . الصحة العالمية: الموت جوعا في غزة يجب أن يتوقف... المزيد
  • 10:10 . مجموعة السبع تدعو إلى استئناف المحادثات بشأن برنامج طهران النووي... المزيد
  • 10:07 . الأغذية العالمي: الجوع يهدد أربعة ملايين لاجئ سوداني في دول الجوار... المزيد
  • 09:52 . خفايا توسّع أبوظبي في أفريقيا.. كيف تحول النفوذ الاقتصادي لأطماع جيوسياسية؟!... المزيد

الفشل اللغوي عند الطفل العربي!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 28-02-2015

بحسب الدراسات العلمية حول مهارات اللغة عند الطفل ثبت أن الطفل الغربي يدخل المدرسة في عمر الخامسة لأول مرة في حياته ولديه حصيلة لغوية تقدر بـ 60 ألف كلمة، بينما يمتلك الطفل في معظم بلدان الوطن العربي حصيلة لا تزيد على 15 ألف كلمة، وذلك بحسب معلومات أدلت بها متحدثة متخصصة في اللغويات استمعت إلى مقابلة معها وفاتني معرفة اسمها، لكنني أنصت لحديثها بشكل جيد فخرجت بالنتائج التالية :

الطفل العربي يحضر إلى المدرسة وهناك ازدواجية لغوية حادة بين اللهجة العامية التي اكتسبها في البيت واللغة العربية الفصحى التي يسمعها لأول مرة من معلماته، فهناك فارق في بنية الكلمات ونطقها بين العامية والفصحي، هذا الأمر يسبب للطفل إرباكاً نفسياً وثقافياً كبيراً وهذا ربما يتسبب أو هو المتسبب الأكبر في انحسار مهارة وحب القراءة لدى معظم هذا الجيل !

هناك أسباب مختلفة ومتداخلة قادت الأطفال سابقاً والذين ينتمون لأجيال الخمسينيات والستينيات للتفوق الدراسي أولا ولمهارات اللغة والتناغم مع اللغة العربية والاتجاه الفطري نحو القراءة هو تعلمهم باكراً للقرآن الكريم وحفظهم لآياته في عمر مبكر، العمر الذي يكون فيه الطفل مستعداً لاستيعاب اللغة واكتساب مهاراتها وهو العمر الذي يتراوح فيه الطفل بين 3-6 سنوات، في هذا العمر كان معظم الأطفال ينهلون أول معارفهم ولغتهم وحبهم للقراءة والحفظ وتأسيس تلك العلاقة الحميمة مع جماليات العربية وقواعدها، كانوا يذهبون بشكل جماعي إلى الكتّاب أو كما نسميه عندنا في الإمارات « المطوع « أو مدرسة القرآن التقليدية !

هذه المدرسة التي تعلمت فيها أجيال لا تحصى من أبناء العرب المسلمين تحديداً هي التي بنت جسور علاقة قوية بين هؤلاء ولغتهم وبينهم وبين مهاراتهم، ولطالما سئل كتاب وأدباء كبار في مصر وسوريا والخليج والمغرب عن سر استقامة لسانهم وتفقههم في اللغة ونبوغهم في الأدب، فأحالوا الأمر إلى تعلمهم للقرآن مبكراً وإلى حفظهم للقرآن، طه حسين كان من انبغ العرب في اللغة وعباس العقاد وغيرهم، علينا أن لا ننسى أن القرآن هو لسان العرب ومدرستهم الأولى .

أول ما أمروا بإلغائه حين احتلوا الوطن العربي هي هذه الكتاتيب، ففي سوريا والمغرب وفلسطين وأغلب بلاد الغرب تم القضاء على مدارس القرآن باعتبارها شكلا متخلفاً للتعليم، وقد نجح الفرنسيون والإنجليز في القضاء على قيمة عظمى ليست دينية فقط ولكنها علمية وعقلية وثقافية كانت تمد الطفل بحصيلة تؤشر على ذكاء في التعامل مع اللغة وقواعدها ومع الحياة ومهاراتها !!