أحدث الأخبار
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد
  • 01:03 . تحذير من التعامل مع مكاتب غير مرخصة لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:42 . الاحتلال الإسرائيلي يصدر تحذيرا بإخلاء ثلاثة موانئ غربي اليمن... المزيد
  • 12:38 . ولي العهد السعودي يفتتح القمة الخليجية الأميركية بالرياض... المزيد
  • 12:38 . عقوبات أمريكية على شركات نقل نفط إيراني للصين تزامناً مع زيارة ترامب للخليج... المزيد
  • 12:15 . عبدالله بن زايد يجري مباحثات حول غزة مع نائب عباس في أبوظبي... المزيد
  • 10:53 . رئيس الدولة يغيب عن اجتماع قادة الخليج وترامب في الرياض... المزيد
  • 10:44 . "رويترز": الهدنة مع الحوثيين أعقبت معلومات أمريكية عن سعي الجماعة إلى مخرج... المزيد
  • 10:36 . زلزال في اليونان يهز مصر وتركيا دون تسجيل أضرار... المزيد
  • 12:52 . ترامب يلتقي الشرع اليوم بالرياض ويقرر رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 09:50 . صحّ النوم يا أستاذ... المزيد
  • 06:44 . بـ600 مليار دولار.. ترامب وولي عهد السعودية يوقعان وثيقة شراكة استراتيجية... المزيد

النووي الإيراني.. عشرة أعوام في عام

وكالات – الإمارات 71 الكـاتب : الإمارات 71
تاريخ الخبر: 13-03-2015


لا ينبغي أن يمر تصريح وزير الخارجية الألماني حول التقدم الكبير في المحادثات النووية 5 + 1، عندما أكد على أن ما تحقق من خلالها في عام 2014 فقط يساوي عشرة أعوام مضت من عمر هذه المفاوضات الشاقة.

ماذا يعني هذا الحديث السياسي وماذا وراءه من دلالات ومضامين يجب الالتفات إليها جيداً في هذه المرحلة الحرجة والحاسمة من عمر الأمة العربية والإسلامية، وبالأخص ما يتعلّق بعلاقاتنا مع إيران على وجه الخصوص؟

إيران التي لانت كثيراً في تعاملها مع «الشيطان الأكبر»، أميركا، زادت خلال العقد الماضي تشدداً واستفزازاً وعناداً مع العالمين العربي والإسلامي، حيث امتد نفوذها بعد لبنان «حزب الله» إلى العراق وسوريا واليمن والبحرين، وتحاول جاهدة في أحساء المملكة العربية السعودية والسودان ومناطق متفرقة شتى حتى أميركا اللاتينية وأجزاء من أفريقيا الوسطى وغيرها.

إننا أمام مشهد متقلب بسرعة الصوت والبرق من الناحية السياسية. فإيران النووية تريد أن تستقوي على جيرانها بحجة نظرية «المستضعفين في الأرض»، وهي التي زادت ضعف شعبها في الداخل واستضعفته قبل أن تصرخ أمام الملأ من ويلات الحظر الطويل والعقوبات الدولية المتواصلة، وتعرض نفسها على أساس الضحية التي يجب أن تعيد اعتبارها على حساب الشعوب الأخرى التي تتصدر هي مشهد الدفاع عنها، وهي في الواقع تساهم في تدمير أمنها واستقرارها كلما مدّت يدها إليها.

أميركا اليوم وأوروبا من ورائها أقرب إلى إيران الملالي من حبل الوريد، ومن يظن غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه، فأميركا تُخرج من أروقتها تصريحات تشير إلى أنها على استعداد للدفاع عن إيران «العدوة» السابقة، لو حاولت إسرائيل مهاجمة مفاعلاتها النووية، ونفي التسريبات السياسية لا يعني عدم إثباتها وفق مقولة «نفي النفي إثبات» لأنها منوطة بمصالح أميركا وأوروبا في المنطقة في قابل الأيام التي قد يكون فيها من اللامتوقعات أكثر مما نتوقع، لأننا انشغلنا بما في منطقتنا من أزمات فائرة ولم نتخط سياسياً مواضع أقدامنا.

لم يعد العالم الغربي بشقيه الأميركي والأوروبي يكترث بمصالحنا إذا لم نقم نحن بالمحافظة عليها بأنفسنا ونعض عليها بالنواجذ وإلا، فإن سياسة المصلحة وليس الصداقة هي التي ستغرقنا في بحر خلافاتنا البينية التي طال أمدها وقسَّت قلوبنا وعطلت التفكير الإيجابي في عقولنا، فهلا نعيد النظر في قراراتنا تجاه ما ستحوزه إيران لا نقول في غضون السنوات القادمة، بل في غضون الأيام القليلة المتبقية من عمر المفاوضات التي توشك على الانتهاء لمصلحة إيران من كل الجوانب.

إنَّ العالم العربي والإسلامي والمنطقة برمتها تعيش هذه اللحظات ولادة دولة نووية «حربية» أخرى وليس «سلمية»، كما تدعي إيران، فالعالم المتقدم بكل دوله راضٍ عن هذا الوضع، وهو ماضٍ لفرض الأمر الواقع بشأن الوضع الإيراني في المنطقة، كما ستحصل على الجائزة الكبرى في القريب العاجل وتبدأ أميركا «الشيطان الأكبر» الذي قدم إيران طوال عقود من عمر العداوة الافتراضية. وها نحن اليوم نعيش أزمة «الشيطان الأصغر» الذي يراد أن يصبح عاملاً مساعداً لـ«الشيطان الأكبر» في تحقيق المصالح المستقبلية لإيران في المنطقة، فهل لنا من وقفة جادة وخطوط حمراء لا يمكن تجاوزها من أجل تأمين مصالحنا تجاه ما يحدث أمام أنظارنا؟!