أحدث الأخبار
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد
  • 01:03 . تحذير من التعامل مع مكاتب غير مرخصة لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:42 . الاحتلال الإسرائيلي يصدر تحذيرا بإخلاء ثلاثة موانئ غربي اليمن... المزيد
  • 12:38 . ولي العهد السعودي يفتتح القمة الخليجية الأميركية بالرياض... المزيد
  • 12:38 . عقوبات أمريكية على شركات نقل نفط إيراني للصين تزامناً مع زيارة ترامب للخليج... المزيد
  • 12:15 . عبدالله بن زايد يجري مباحثات حول غزة مع نائب عباس في أبوظبي... المزيد
  • 10:53 . رئيس الدولة يغيب عن اجتماع قادة الخليج وترامب في الرياض... المزيد
  • 10:44 . "رويترز": الهدنة مع الحوثيين أعقبت معلومات أمريكية عن سعي الجماعة إلى مخرج... المزيد
  • 10:36 . زلزال في اليونان يهز مصر وتركيا دون تسجيل أضرار... المزيد
  • 12:52 . ترامب يلتقي الشرع اليوم بالرياض ويقرر رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 09:50 . صحّ النوم يا أستاذ... المزيد
  • 06:44 . بـ600 مليار دولار.. ترامب وولي عهد السعودية يوقعان وثيقة شراكة استراتيجية... المزيد

مكان اليمن الطبيعي في المعادلات الإقليمية

الكـاتب : سعيد الفرحة الغامدي
تاريخ الخبر: 16-03-2015

الحديث عن اليمن في هذه المرحلة لم يعد يحتمل المجاملة لأن البلد دخل في دوامة خطيرة قد تقود للتقسيم ومزيد من القتل والدمار مثل الذي يحصل في ليبيا والعراق وسوريا كما أن ذلك الصراع الداخلي قد يجر دول الجوار بطريقة أو بأخرى لتكون طرفاً فيه دون رغبة منها في ذلك.
مكان اليمن الطبيعي جغرافيا وتاريخ في صميم الجزيرة العربية له ما للدول الأخرى وعليه ما عليها من واجبات ومتطلبات. البيئة اليمنية لم تحظ بالتحصين اللازم الذي يضمن لها النمو والازدهار أسوة بدول الخليج وبقيت رهينة الفكر القبلي الذي يعتمد على العفوية والفوضوية في معظم شؤون الحياة. هشاشة الدولة ككل قبل وبعد الوحدة لم تتح المجال لترسيخ ممارسات ديمقراطية بعيداً عن التحكم الفردي الذي يحشد الاتباع وينقض ما كتبه بالليل أثناء النهار في سبيل تحقيق فردية ضيقة بدون تفكير في العواقب.
موجة الربيع العربي حاول مريدوها تصحيح ذلك الوضع ولكنها فشلت وأدت إلى تفكك خطير عطل كل مؤسسات الدولة واضطر الرئيس المنتخب للخروج من العاصمة واتخاذ مقر مؤقت في اليمن الجنوبي. الجيش والأمن الداخلي كما يبدو انقسمت ولاءاته بين أطراف النزاع على السلطة وظهر فريق الحوثي المتعطش للسلطة المسيطر حالياً على العاصمة والذي يستمد عونه من جهات خارجية تسعى لتخريب اليمن من أجل مشروعها الإقليمي، وهنا تكمن المعضلة عندما لا يدرك اليمنيون بكل أطيافهم أين موقعهم في تاريخ الأمة العربية والذي لا مفر منه مهما كانت الصعوبات.
دعوة القيادات اليمنية حتى المتمردة على النظام للاجتماع والحوار في المملكة مصدره الرغبة في المساعدة والخروج بحل مرضٍ يحتوي كل الأطراف حفاظا على وحدة اليمن وأمنه واستقراره ولكن في هذه المرة ينبغي أن يكون هناك مصارحة حول مستقبل اليمن وإرسال رسالة واضحة بأن دول مجلس التعاون لن تسمح لدول خارجية أن تلعب في اليمن وتخرب المنطقة، وهذا في ظني ما يريده الشعب اليمني بكل أطيافه عندما يبتعدون عن الاضطهاد والابتزاز والوعود الماكرة.
 والمبتغى في نهاية المطاف إن المحافظة على يمن موحد حر الإرادة بعيداً عن إيران وأخذ العبرة من الذي تفعله في العراق وسوريا ولبنان.
 التطرف في اليمن لا يختلف عن غيره ولكن هشاشة اليمن والانقسامات الطائفية تجعله معرضاً للخطر أكثر من غيره وهذا ما يستوجب من قناعات لضمان وحدة اليمن ومكانه الطبيعي في منظومة الأمة العربية ومع جواره في مجلس التعاون الخليجي. وعلى هذا الأساس يتم التصالح والدعم وإعادة الشرعية والحكومة إلى مقرها في العاصمة صنعاء وأخذ تعهدات بعدم العودة إلى تخريب الاتفاق كما حصل في المرات السابقة.