أحدث الأخبار
  • 11:49 . استشهاد 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية متواصلة على غزة... المزيد
  • 11:43 . إيران وثلاث دول أوروبية تعقد محادثات في جنيف بشأن البرنامج النووي... المزيد
  • 11:11 . وزير خارجية الكويت يدعو من جدة إلى وقف فوري وشامل للعدوان على غزة... المزيد
  • 11:08 . المكتب الوطني للإعلام يحيل ناشطين للنيابة.. حماية المجتمع أم تكميم الآراء؟... المزيد
  • 10:54 . حاكم الشارقة يعلن السعي لتسجيل قلعة "الحصن" بدبا في قائمة اليونسكو بعد تطويرها... المزيد
  • 10:51 . أمير قطر يبحث مع الرئيس الفرنسي تطورات غزة وملفات المنطقة... المزيد
  • 10:45 . رئيس الدولة يلتقي السيسي في العلمين وسط تحولات إقليمية ودولية معقدة... المزيد
  • 12:29 . الاحتلال الإسرائيلي يتجه لنقل المحادثات مع حماس إلى الإمارات أو أوروبا... المزيد
  • 11:35 . الاحتلال يواصل اغتيال صحفيي غزة وسط إدانات دولية واسعة... المزيد
  • 01:37 . حصة يومية للغة العربية لرياض الأطفال في أبوظبي... المزيد
  • 01:36 . الحوثيون: 4 قتلى و67 جريحاً في غارات إسرائيلية على صنعاء... المزيد
  • 01:34 . السودان.. البرهان يتوعد بإسقاط التمرد والجيش يحبط هجمات للدعم السريع في الفاشر... المزيد
  • 01:01 . فرنسا تستدعي سفير أمريكا لانتقاده تقاعسها بمكافحة معاداة السامية... المزيد
  • 12:57 . مجلس الأمن يصوّت على تمديد مهمة اليونيفيل بجنوب لبنان... المزيد
  • 12:55 . أبو شباب.. خيوط تمتد من غزة إلى أبوظبي في مشروع يستهدف المقاومة... المزيد
  • 10:38 . حملة مقاطعة "شلة دبي" تتحول إلى صرخة ضد التفاهة وصمت المشاهير عن غزة... المزيد

لعبة إيران في المنطقة

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 03-04-2015


وأخيراً وجد مخطط التدخل الإيراني في المنطقة من يردعه ويوقف زحفه الصفوي المتعاظم في شؤون الدول العربية، وخاصة في اليمن، حيث انطلقت عملية «عاصفة الحزم» العربية بقيادة المملكة العربية السعودية. فهذه العملية هي الرد الطبيعي على الأطماع الصفوية حيال العرب، والتي وصلت بإيران حد المجاهرة العلنية على لسان عدد من قياداتها بالقول: «إن أربع عواصم عربية تدور في الفلك الإيراني»، والقول بأن «بغداد هي عاصمة الإمبراطورية الفارسية»، والقول بأن «العراق بحاجة إلى حلة جديدة بعيداً عن الكوفية والعقال والدشداشة».

نعم، نقولها بصراحة، العرب هم دعاة سلام ودعاة تعايش وحوار ومحبة، وليسوا دعاة حرب وفتنة وكراهية. نحن نعرف جيداً أن الحرب ليست نزهة، لكن دعاة الحرب والفتنة والطائفية والكراهية ومن يقرع طبولها في المنطقة، هم إيران الخمينية، التي أيدت ودعمت العمليات الإرهابية للمليشيات الشيعية في العراق وسوريا، وأيدت ودعمت المليشيات الحوثية في اليمن لتنفيذ أجندتها التخريبية، وضمْنها الوصول إلى الأماكن مكة المكرمة والمدينة المنورة، وقد قالتها صراحة جماعة «أنصار الله» في بيانهم المنشور على موقع «مشهد نيوز» الإيراني: «إنه لم يبق من الوقت إلا فترة وجيزة لفتح مكة والمدينة، والعالم سيشهد صعود دولة شيعية في أرض الوحي».

إيران استغلت مثل هذه المليشيات لتنفيذ مخططاتها على حساب الأمن القومي العربي. لذلك لم تنفع مع هذه المليشيات كل الدعوات المسالمة التي قدمتها دول الخليج العربي، ودعوات الحوار التي تقدمت بها المملكة العربية السعودية، وظلت طبول الحرب هي محور حوارهم.

لذلك يتعين على العرب أن يكونوا جاهزين لمواجهة من يقرعون طبول الحرب ويرفضون الحوار، لأن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المملكة والخليج والأمن القومي العربي. ومن هنا جاءت «عاصفة الحزم» بطلب من الرئيس الشرعي لليمن عبد ربه منصور هادي، لتثبيت الشرعية اليمنية والمحافظة على وحدة اليمن واستقرار شعبه، ولو أنها تأخرت لمدة 6 شهور، كما قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، لكانت إيران قد التهمت اليمن، لأن الحوثيين والإيرانيين انتقلوا من مرحلة المخططات إلى مرحلة المجاهرة والإعداد والتجهيز للمرحلة القادمة، وكانوا يعدون العدة لفرض الأمر الواقع، وهو السيطرة على باب المندب، وفرض حصار خانق على دول الخليج والدول المطلة على شواطئ البحر الأحمر.

إن «عاصفة الحزم» منحت الأمة العربية روحاً وقوة جديدتين وتضامناً وثيقاً كانت نتائجه واضحة في القمة العربية الأخيرة بشرم الشيخ، والتي نتج عنها موافقة القادة العرب على تكوين قوة عربية مشتركة لحماية الأمن القومي العربي، وهي في الحقيقة انعكاس مباشر للتحديات التي أصبحت تواجه الأمة العربية، وأخطرها التي خلقتها إيران في المنطقة. فوحدة الأمة العربية على هذا النحو غير المسبوق، ستنطوي على سالة مهمة إلى الطرف الآخر، مفادها أن العرب قادرون على مواجهة مثل هذه التحديات الخطيرة، وباستطاعتهم تأمين أنفسهم وحل مشاكلهم، وأنهم يقرأون جيداً أوراق اللعبة التي تقوم بها إيران في المنطقة!