أحدث الأخبار
  • 02:33 . الإمارات تدعو أطراف الأزمة الليبية إلى الحوار وتجنب التصعيد... المزيد
  • 01:24 . ترامب من قطر: لا أريد أن تتخذ المفاوضات النووية مع إيران "مسارا عنيفا"... المزيد
  • 01:24 . ارتفاع أسعار الخضار والفواكه بنسبة 80% بسبب موجات الحر وارتفاع تكاليف النقل... المزيد
  • 11:09 . مدارس خاصة في الشارقة تُلزم أولياء الأمور بسداد الرسوم قبل اليوم ومطالبات بمرونة في الدفع... المزيد
  • 11:08 . مسؤول إيراني رفيع: طهران مستعدة للتخلي عن اليورانيوم مقابل رفع العقوبات... المزيد
  • 11:05 . رئيس الدولة يبحث مع وزير دفاع السعودية في أبوظبي تطورات المنطقة... المزيد
  • 11:04 . رئيس الوزراء القطري: لا نتوقع تقدما قريبا في المفاوضات بين حماس و"إسرائيل"... المزيد
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد
  • 01:03 . تحذير من التعامل مع مكاتب غير مرخصة لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:42 . الاحتلال الإسرائيلي يصدر تحذيرا بإخلاء ثلاثة موانئ غربي اليمن... المزيد
  • 12:38 . ولي العهد السعودي يفتتح القمة الخليجية الأميركية بالرياض... المزيد
  • 12:38 . عقوبات أمريكية على شركات نقل نفط إيراني للصين تزامناً مع زيارة ترامب للخليج... المزيد

لعبة إيران في المنطقة

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 03-04-2015


وأخيراً وجد مخطط التدخل الإيراني في المنطقة من يردعه ويوقف زحفه الصفوي المتعاظم في شؤون الدول العربية، وخاصة في اليمن، حيث انطلقت عملية «عاصفة الحزم» العربية بقيادة المملكة العربية السعودية. فهذه العملية هي الرد الطبيعي على الأطماع الصفوية حيال العرب، والتي وصلت بإيران حد المجاهرة العلنية على لسان عدد من قياداتها بالقول: «إن أربع عواصم عربية تدور في الفلك الإيراني»، والقول بأن «بغداد هي عاصمة الإمبراطورية الفارسية»، والقول بأن «العراق بحاجة إلى حلة جديدة بعيداً عن الكوفية والعقال والدشداشة».

نعم، نقولها بصراحة، العرب هم دعاة سلام ودعاة تعايش وحوار ومحبة، وليسوا دعاة حرب وفتنة وكراهية. نحن نعرف جيداً أن الحرب ليست نزهة، لكن دعاة الحرب والفتنة والطائفية والكراهية ومن يقرع طبولها في المنطقة، هم إيران الخمينية، التي أيدت ودعمت العمليات الإرهابية للمليشيات الشيعية في العراق وسوريا، وأيدت ودعمت المليشيات الحوثية في اليمن لتنفيذ أجندتها التخريبية، وضمْنها الوصول إلى الأماكن مكة المكرمة والمدينة المنورة، وقد قالتها صراحة جماعة «أنصار الله» في بيانهم المنشور على موقع «مشهد نيوز» الإيراني: «إنه لم يبق من الوقت إلا فترة وجيزة لفتح مكة والمدينة، والعالم سيشهد صعود دولة شيعية في أرض الوحي».

إيران استغلت مثل هذه المليشيات لتنفيذ مخططاتها على حساب الأمن القومي العربي. لذلك لم تنفع مع هذه المليشيات كل الدعوات المسالمة التي قدمتها دول الخليج العربي، ودعوات الحوار التي تقدمت بها المملكة العربية السعودية، وظلت طبول الحرب هي محور حوارهم.

لذلك يتعين على العرب أن يكونوا جاهزين لمواجهة من يقرعون طبول الحرب ويرفضون الحوار، لأن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المملكة والخليج والأمن القومي العربي. ومن هنا جاءت «عاصفة الحزم» بطلب من الرئيس الشرعي لليمن عبد ربه منصور هادي، لتثبيت الشرعية اليمنية والمحافظة على وحدة اليمن واستقرار شعبه، ولو أنها تأخرت لمدة 6 شهور، كما قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، لكانت إيران قد التهمت اليمن، لأن الحوثيين والإيرانيين انتقلوا من مرحلة المخططات إلى مرحلة المجاهرة والإعداد والتجهيز للمرحلة القادمة، وكانوا يعدون العدة لفرض الأمر الواقع، وهو السيطرة على باب المندب، وفرض حصار خانق على دول الخليج والدول المطلة على شواطئ البحر الأحمر.

إن «عاصفة الحزم» منحت الأمة العربية روحاً وقوة جديدتين وتضامناً وثيقاً كانت نتائجه واضحة في القمة العربية الأخيرة بشرم الشيخ، والتي نتج عنها موافقة القادة العرب على تكوين قوة عربية مشتركة لحماية الأمن القومي العربي، وهي في الحقيقة انعكاس مباشر للتحديات التي أصبحت تواجه الأمة العربية، وأخطرها التي خلقتها إيران في المنطقة. فوحدة الأمة العربية على هذا النحو غير المسبوق، ستنطوي على سالة مهمة إلى الطرف الآخر، مفادها أن العرب قادرون على مواجهة مثل هذه التحديات الخطيرة، وباستطاعتهم تأمين أنفسهم وحل مشاكلهم، وأنهم يقرأون جيداً أوراق اللعبة التي تقوم بها إيران في المنطقة!