أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

ما قصة الإنسانية المفاجئة؟!

الكـاتب : سلمان الدوسري
تاريخ الخبر: 10-04-2015

بعد روسيا وصحوتها الإنسانية تجاه اليمن، ها نحن نجد أنفسنا وكأننا في سباق تتابع؛ الهدف واحد واللاعبون مختلفون. لحقت إيران بروسيا.. إيران التي هاجسها الأوحد في هذا العالم الوضع الإنساني للشعوب، وليس الطائفي، عندما قال وزير خارجيتها محمد جواد ظريف إن بلاده «قلقة إزاء الأوضاع الإنسانية المتدهورة في اليمن»، وكذلك فعلت الشقيقة سلطنة عمان أيضًا، حيث طالب وزير خارجيتها يوسف بن علوي بن عبد الله بـ«إعطاء الأولوية للإعانة الإنسانية» طامحًا لـ«هدنة إنسانية». والحقيقة أنه لا أحد يمكن له أن يرفض أو يتحفظ على كل هذه الإنسانية المفاجئة التي هبت على بعض الدول، لكن ما يثير آلافًا من علامات التعجب والاستغراب أن ميليشيا الحوثيين تهاجم وتقصف وتقتل وتحتل اليمن منذ ستة أشهر، فلماذا لم نرَ المبادئ الإنسانية العظيمة إلا بعد أن بدأت «عاصفة الحزم»؟! يمكن القول إن مجال المزايدة في قصة الإنسانية هذه مفضوح، ولا يمكن تبريره بصحوة ضمير روسي إيراني أتت على حين غرة.
وبعيدًا عن الجهود المعلنة التي تقوم بها دول تحالف «عاصفة الحزم» للتنسيق مع المنظمات الدولية والصليب الأحمر لدخول المساعدات لجميع اليمنيين، والمساعدات الإنسانية يتم إيصالها أساسًا، فإن الضربات الجوية التي تقوم بها قوات التحالف تستهدف مواقع عسكرية تابعة لميليشيا الحوثي والقوات التابعة للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، ولا تستهدف مناطق أو تجمعات سكنية كما يفعل الحوثيون ضد المدنيين العزل في عدن، بالإضافة إلى أن مفهوم الهدنة الإنسانية لا ينطبق على الوضع الحالي في اليمن، إلا إذا استثنينا الانتهاكات التي تقوم بها ميليشيا الحوثيين وصالح، وهو ما عبر عنه بوضوح الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي عندما شدد على أهمية تيسير «وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني الجريح على نحو آمن ودون عوائق»، مؤكدًا أن إرهاب الميليشيا الحوثية يعد من الأسباب الرئيسية لتردي الأوضاع الإنسانية بشكل خطير.
أظن أن قصة «السياسة الإنسانية» تتخذها بعض الدول كنافذة لتحريك مشاعر العالم، وكأن أمامنا كارثة مقبلة في اليمن، ومن ثم فإن المسؤول عن هذه الكارثة، ليس الحوثيين، وإنما «عاصفة الحزم»، في مسعى سياسي لإيقافها قبل انتهائها من تحقيق أهدافها. ما يجمع روسيا وإيران، ضمن ما يجمعهما، تحالفهما المعلن مع الحوثيين، وهو ما يفسر رغبتهما الجامحة في تجييش العالم ضد «العاصفة»، أما السلطنة الشقيقة فقد أبدت سابقًا تحفظها على الانضمام للتحالف الدولي، وهو أمر يتفهمه أشقاؤها في مجلس التعاون، حيث اختارت أن تبقى ممسكة بالعصا من المنتصف، فلديها علاقات متميزة، خصوصًا مع إيران، وتنسيق مستمر على مستويات عليا، ما يعني أن لديها أسبابها الخاصة في البقاء على الحياد، كما يصرح مسؤولوها دائمًا، وإن كان الشارع الخليجي يرى أن مصالح دول مجلس التعاون الخليجي يفترض أن تكون أقرب بكثير من مصالح إيران للشقيقة عمان.
بالأرقام والحقائق.. لم يدعم اليمن طوال تاريخه أكثر من دول الخليج، خصوصًا السعودية والإمارات والكويت، سياسيًا واقتصاديًا وإنسانيًا.. بالمقابل، لم تقدم روسيا يومًا دعمًا إنسانيًا لليمن، وكذلك لم تفعل إيران التي نبصم لها بدعمها ميليشيا الحوثيين بأحدث الأسلحة. مئات الآلاف من اليمنيين يعملون في دول الخليج ويرسلون أموالاً لبلادهم تعول ملايين اليمنيين، في حين أن إيران مشغولة باستضافة الحوثيين لتدريبهم على قتل اليمنيين وإرهابهم. من يدري؛ ربما هذا هو تعريف الإنسانية باللغة الفارسية!