أحدث الأخبار
  • 11:09 . مدارس خاصة في الشارقة تُلزم أولياء الأمور بسداد الرسوم قبل اليوم ومطالبات بمرونة في الدفع... المزيد
  • 11:08 . مسؤول إيراني رفيع: طهران مستعدة للتخلي عن اليورانيوم مقابل رفع العقوبات... المزيد
  • 11:05 . رئيس الدولة يبحث مع وزير دفاع السعودية في أبوظبي تطورات المنطقة... المزيد
  • 11:04 . رئيس الوزراء القطري: لا نتوقع تقدما قريبا في المفاوضات بين حماس و"إسرائيل"... المزيد
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد
  • 01:03 . تحذير من التعامل مع مكاتب غير مرخصة لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:42 . الاحتلال الإسرائيلي يصدر تحذيرا بإخلاء ثلاثة موانئ غربي اليمن... المزيد
  • 12:38 . ولي العهد السعودي يفتتح القمة الخليجية الأميركية بالرياض... المزيد
  • 12:38 . عقوبات أمريكية على شركات نقل نفط إيراني للصين تزامناً مع زيارة ترامب للخليج... المزيد
  • 12:15 . عبدالله بن زايد يجري مباحثات حول غزة مع نائب عباس في أبوظبي... المزيد
  • 10:53 . رئيس الدولة يغيب عن اجتماع قادة الخليج وترامب في الرياض... المزيد
  • 10:44 . "رويترز": الهدنة مع الحوثيين أعقبت معلومات أمريكية عن سعي الجماعة إلى مخرج... المزيد

تدخلات إيرانية

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 10-04-2015


كان من المتوقع أن تتعالى الأصوات الإيرانية المنددة بعمليات عاصفة الحزم التي أوقفت الذراع الإيرانية الممتدة في داخل اليمن والوطن العربي، وأعادت للأمة العربية مهابتها ودورها التاريخي كقوة في المنطقة لها احترامها ووزنها وثقلها الإقليمي والدولي.

وكان من المتوقع أيضاً أن يبدأ الإعلام الإيراني بشن حرب نفسية ضد العرب من منطلق حقيقة الجذور التي تكمن في «النزعة الفارسية»، وهي نزوع بلغ ذروته مع قيام الثورة الإيرانية عام 1979. ولعل الباحث عبدالرزاق (الشرق الأوسط 27- 03- 2015)، كان أكثر دقة وتفسيراً في لمس هذه الحالة عندما قال: «أصبح إحياء النزعة الفارسية منهجاً في السياسة الإيرانية تجاه دول المنطقة، والذي يتمثل في إطار منهاج تصدير الفكر الثوري، والتغلغل في الشؤون الداخلية عن طريق تأجيج الصراع الطائفي بقصد زعزعة الاستقرار الداخلي لدول الخليج. وذلك بتعزيز نفوذ حلفائها من التنظيمات الطائفية المتشددة والجماعات ذات النهج الأيديولوجي المتطرف الموجود ضمن النسيج الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في دول المنطقة من أجل فرض الهيمنة الإيرانية».

وتأكيداً لدقة هذا المنهج يشير الباحث إلى تصريح حلنجي ميرزا الذي قال في 1822 ملخصاً هذا التوجه المنهجي بالقول: «إن الشعور السائد لدى جميع الحكومات الفارسية المتعاقبة هو أن الخليج العربي من بداية شط العرب.. بجميع جزائره وموانئه بدون استثناء ينتهي إلى فارس».

وللاقتراب أكثر أيضاً في فهم مثل هذه الحالة والاطلاع على مضامينها التي وقع فيها الشعب الإيراني تحت تأثير مثل هذه السياسة التوسعية، يمكن قراءة ما قاله كاتب آخر حيث يكشف من خلاله بدقة ووضوح منهجية هذا التفكير وطريقة تعامل العقل الفارسي مع مثل هذه السياسات الطائفية، حيث يقول: «إن الإيرانيين ليسوا مذهبيين كما يحاولون الزعم لجذب انتباه الشيعة العرب، فهم أساساً قوميون ويستبطنون موقفاً سلبياً تجاه كل ما هو عربي سنياً كان أو شيعياً أو حتى نصرانياً، فالكل سواسية طالما جرت في أوردته الدم العربي»!

ولكن ما أريد التركيز عليه هنا هو النقطة الجوهرية التي تحدث عنها هذا الكاتب، وهي نقطة في غاية الأهمية لأنها تتعلق بمخططات العقل الإيراني التوسعية وما يتم طبخه ضد دول الخليج العربي، وهو الخرائط الاستفزازية التي تتعمد إيران نشرها بسرية بين الفترة والأخرى، حيث يقول: «لا يعلم الكثير أن إيران تنشر في الفترة الأخيرة خرائط لها كتبت عليها "سرية للغاية" ووصلت لنا، تحتوي على غالبية دول الخليج وكأنها جزء من الأرض الإيرانية».

المسألة إذن ليست مجرد مسألة دعم النظام الإيراني للميليشيات الشيعية في لبنان والعراق وسوريا واليمن، ولا هي دوافع مذهبية أو إنسانية تحرك الدولة الفارسية، بل هي سياسة تدخل سافر في شؤون الدول العربية، وسياسة استهداف الأمن ووحدة الأمة العربية على يد جماعات إرهابية تحارب نيابة عن إيران لتحقق مصالحها التوسعية في داخل المنطقة العربية، وهي في الحقيقة استراتيجية بنتها إيران منذ زمن طويل تقوم على احتلال أراضي الغير واستغلال كل الوسائل لتكريس مثل هذا المنهج، والجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران نموذج لهذه السياسة.

الإيرانيون وقعوا صفقة مع أميركا على حساب مصالحنا نحن العرب، وهذه الصفقة يمكن أن تحول إيران إلى قوة إقليمية حليفة لواشنطن، وهي بذلك تريد إحداث حالة من الانقلاب في موازين القوى وخرائط المنطقة العربية.