أحدث الأخبار
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية نتيجة سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد

«أبوظبي تقرأ» فيقرأ العالم معها!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 07-05-2015


تعيش العاصمة أبوظبي هذه الأيام طقسا احتفائيا بالقراءة والكتابة والكتاب، فخلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب نحن إزاء احتفالات وليس احتفالا واحدا بالكتاب، جائزة الشيخ زايد تكرم فائزيها وتحتفي بفارس الكلمة وصاحب الرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم شخصية الجائزة لهذا العام، وفرسان البوكر ينتظرون تكريم الاسم الأكثر حظوة، والذي سيحظى بالبوكر للعام الحالي، وبرنامج المعرض حافل بشكل لا يصدق بالبرامج المهنية والعروض والفعاليات والجلسات والدعم الذي يمكن للكتاب والناشرين أن يحصلوا عليه.

«أبوظبي تقرأ» فيقرأ العالم ويتثقف الجميع ويتحول الكتاب إلى منارة وزيت وضوء وقنديل، وحدهم الذين ساروا في طريق الكلمات كل أعمارهم يعرفون على وجه اليقين ماذا يعني أن تتحول مدينة إلى كتاب وطقس قراءة واحتفالات كريمة بأهل الحروف والورق والثقافة، ماذا يعني ان تعج قاعات الفنادق والمكتبات بحوارات حول القراءة، وماذا يعني أن تلغي مدينة كل اعتباراتها وحواجزها أمام المثقفين فتستضيفهم جميعا من كل البلدان ومن كل الثقافات والتوجهات ليجلسوا معنا ويحدثونا من عمق تجاربهم، وعمق قلوبهم ومن عمق صفحات كتبهم، لنعرفهم وننظر من النوافذ الواسعة التي ينظرون منها للعالم ولا يهم بعدها أن نتفق معهم على جمال المشهد أو نختلف، فهذا الفضاء الذي تفتحه أبوظبي أمام الكتاب والكتاب كفيل بأن يخلق عقولا محصنة ضد الفرقة والصدام والإقصاء، هذا الفضاء كفيل بأن يجعل قبول الاختلاف أمر محتوم.. ومحترم وهذا أول الغيث في سماء الحضارة والحضارات.

سيجني طلاب المدارس الكثير من هذا الاحتشاد وراء قيمة القراءة، لتتحول القراءة الى فضيلة ومشهد وسلوك اعتيادي في حياة المجتمع، لا نبالغ في ذلك ولا ندعي، لكننا نحلم ونعمل لتحقيق حلمنا، بمعنى ادق فان ابوظبي تعمل بجد واجتهاد وبذل حقيقي ليصير هذا الحلم واقعا وسلوكا يوميا، خاصة وقد رصدت إحصاءات مجلس أبوظبي للتعليم بلوغ نسبة القراءة بين طلاب مدارس أبوظبي الخاصة والحكومية مستويات عالية جدا قاربت الـ 88 % من النسبة العامة للطلاب، هذه نسبة مدهشة بالفعل لكنها لم تتحقق هكذا بسهولة بطبيعة الحال.

إن الشكوى والذم واللوم لا يفيد نفعا، هؤلاء الصغار لن يقرؤوا بالإهمال والسخرية منهم ودفع المزيد من الأموال إلى أيديهم ليشتروا مزيدا من العبث والأجهزة الالكترونية، هؤلاء الصغار سيقرؤون حينما سنتحول نحن الكبار إلى قدوة حقيقية لهم وحين سنعمل بحرص وجهد مضنٍ وتخطيط منهجي لندلهم على طريق الكتاب ونقنعهم به ونضعه بين أيديهم منذ الصغر!