أحدث الأخبار
  • 10:00 . فرنسا تعتزم تقديم شكوى ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية... المزيد
  • 07:30 . رويترز: الإمارات والولايات المتحدة توقعان اليوم اتفاقية إطارية للتكنولوجيا... المزيد
  • 06:09 . ترامب يؤكد الاقتراب من إبرام اتفاق نووي مع إيران... المزيد
  • 04:42 . ترامب يصل أبوظبي في آخر محطة خليجية... المزيد
  • 02:33 . الإمارات تدعو أطراف الأزمة الليبية إلى الحوار وتجنب التصعيد... المزيد
  • 01:24 . ترامب من قطر: لا أريد أن تتخذ المفاوضات النووية مع إيران "مسارا عنيفا"... المزيد
  • 01:24 . ارتفاع أسعار الخضار والفواكه بنسبة 80% بسبب موجات الحر وارتفاع تكاليف النقل... المزيد
  • 11:09 . مدارس خاصة في الشارقة تُلزم أولياء الأمور بسداد الرسوم قبل اليوم ومطالبات بمرونة في الدفع... المزيد
  • 11:08 . مسؤول إيراني رفيع: طهران مستعدة للتخلي عن اليورانيوم مقابل رفع العقوبات... المزيد
  • 11:05 . رئيس الدولة يبحث مع وزير دفاع السعودية في أبوظبي تطورات المنطقة... المزيد
  • 11:04 . رئيس الوزراء القطري: لا نتوقع تقدما قريبا في المفاوضات بين حماس و"إسرائيل"... المزيد
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد

النصر في اليمن اقترب

الكـاتب : جاسر الجاسر
تاريخ الخبر: 28-05-2015


منذ اجتماع أطياف اليمن السياسية وقواها المختلفة في الرياض، وبعد انتهاء المهلة الإنسانية، بدأ المشهد على الأرض يتبدل سريعاً لصالح المقاومة، متخلصة من حالة سلبية سادت الفترة الأولى. اجتمعت الطوائف اليمنية برعاية خليجية لتدرس وضعها، وتناقش فجواتها، وتجمع صفوفها، ولتثأر لكرامتها التي حاول «صالوثي» (صالح والحوثي) امتهانها.

جرائم «صالوثي» وخرقه للهدنة، واستهدافه المدنيين كانت تهديداً مستمراً لحياة كل فرد، فلا حدود لعشوائيته، ولا يحركه سوى رغبة حارقة في الانتقام من كل المخالفين له في الرأي.

تتمدد انتصارات المقاومة وتتوسع بعد الخلاص من سلبيتها وشتاتها، وبدأت بتشكيل قيادات مشتركة، والعمل الجماعي بدلاً من الفردية والاكتفاء بالمقاومة المناطقية، ما جعلها تنتقل من مرحلة الدفاع إلى الهجوم، وملاحقة فلول «صالوثي» في جميع مناطق اليمن تقريباً، مستثمرة النجاح الساحق لقوات التحالف بقيادة السعودية في ضرب التفوق العسكري للخصوم الذي كان مخيفاً، فضلاً عن تهديده الخطِر، وغير المسبوق لأمن المنطقة كلها.

«صالوثي» كان يريد بيع اليمن منطقة وقيماً وعروبة إلى طهران، وأن يحقق منافعه الأيديولوجية والمالية على حساب كرامة اليمن، وسطوتها العاربة منذ أن قاومت كل القوى التي حاولت استعمارها.

اليمن بالنسبة إلى السعودية ليس خياراً بل جزء من الجسد، وشريك في الانتماء، ولصيق في الوجود، لذلك لم تتأخر لحظة واحدة عن نصرته، والوقوف بجانبه بكل ثقلها، راهنة وجودها بوجود اليمن في تلاحم عربي غيور لم يشهد العرب مثله منذ قرون، ناشرة روحاً جديدة من الوعي والكرامة والتحدي لمجابهة كل محاولات اختراق الجسد العربي سعياً إلى تدميره، روحاً اجتذبت أهل اليمن فراهنوا عليها بحياتهم من أجل مستقبلهم وعزتهم، حتى لم يبق لـ«صالوثي» سوى قتل المواطنين، والاستعراض في قنص العابرين، وحرمانهم من مقومات المعيشة اليومية.

المواجهة في اليمن هي ظاهرياً ضد يمنيين آخرين، لكنها فعلياً ضد شرائح مختلطة من المرتزقة الأجانب، والكوادر التي تدفع بها طهران لقتل اليمنيين بكل طريقة ممكنة، وهو ما كان في طريقه إلى التحقق لولا العزم السعودي والوقفة الصلبة التي لم تترك اليمن وحيداً وأعزل.

المقاومة لأنها يمنية خالصة تطلق أسرى «صالوثي» بعد التعهدات التي يخونونها كل مرة، ولا تتعرض للمدنيين، وتتجنب الإضرار بمقومات الوطن، لأن أخلاق اليمني تقوم على صدق الكلمة، ورجولة الفعل، وثقافة الفروسية، وهو ما لا يمكن للخصوم فهمه واستيعابه، لأن محركهم الخارجي يريد اليمن، شعباً وأرضاً، مجرد عجينة يصنع منها خنجراً في خاصرة الجسد الواحد.

يوشك اليمن أن يستعيد هويته، وأن تحقق المقاومة نصرها المقترب، وتطرد كل الميليشيات بمساندة أشقائها، وها هي تحرر المناطق واحدة تلو الأخرى، على رغم الأسلحة المهربة عبر القوارب إلى الأعداء، وتسلل المرتزقة، لأن كرامة الوطن لا يصنعها سوى أهله وهم على ذلك من القادرين.

لم تسقط عدن على رغم كل الهجمات الدامية، بل بدأ تحرير كل منطقة كمختطفة، وضاق الخناق بالأعداء فمن السماء يمطرهم التحالف، ومن الأرض تترصدهم المقاومة فلم يعد أمامهم سوى الهروب إلى البحر، وهو ليس لهم بمنجٍ.