أحدث الأخبار
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد

«الزين» في المغرب

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 30-05-2015


على مدى سنين عدة أتردد على المغرب الشقيق، البعيد جغرافيا، القريب وجدانيا، سائحا وزائرا وضيفا على مهرجاناته العديدة، الثقافية والفكرية تحديدا، والتي تقام على مدار العام في مدنه المختلفة ذات الجغرافيا والتضاريس المتنوعة.

دخلته عبر صالات السفر المكتظة بركاب الدرجة السياحية، ومن القاعات الشرفية في ذات المطارات، توغلت فيه من تطوان وطنجة شمالا وفاس ومكناس وحتى أكادير والعيون جنوبا، وما بينهما من مدن وقرى وبلدات تحمل في أغلبها أسماء وأضرحة لمن يرونهم أولياء الله الصالحين.

ركبت مع بسطاء الناس «الطاكسي الكبير» وموديلاته التي يعود بعضها لما قبل «ازديادي»، يتنقلون بها نحو أماكن بعضها ناء وأخرى مجاورة، أحاديثهم المشتركة مكابدة أعباء الحياة، والسعي للقمة العيش الشريف.

كما تنقلت بـ«الطاكسي الصغير»، وقطارات وعربات «المترو» الزاهية والنظيفة، ومحطاتها الأكثر نظافة وأناقة في الرباط ومراكش والدار البيضاء.

أحدث زياراتي كانت قبل أيام من ضجة واسعة أثارها فيلم «الزين لي فيك»، الذي يصب في ذات الاتجاه الذي يريد أعداء المغرب دمغه به مرتعا للمتعة الرخيصة والابتذال. دون أن يدركوا أن «الزين» الدائم التواجد في المغرب يتجسد في روح الملايين من شعبه العظيم وتاريخه الأعظم. رجال ونساء شرفاء يأسرونك بكرمهم ونبلهم في بلد يعد قبلة أجداد الأجداد الذين جاؤوه من جزيرة العرب، والفاتحين الأوّل في أرض كانت موئلا ومنطلقا لفتح عظيم باتجاه الأندلس وأوروبا، وظلت دوما مهدا لتلاقح الثقافات والتعايش بين الأديان والأعراق لتُبني الحضارات.

«الزين» الذي نراه في المغرب، مساره الوطني وتجربة بنائه السياسي الذي يستلهم الحكمة والنضج على امتداد تاريخه المعاصر منذ قائد الاستقلال محمد الخامس، ومرورا بمرحلة الحسن الثاني رحمهما الله، وحتى اليوم في عهد الملك محمد السادس ومعركته التنموية للقضاء على الفقر والعشوائيات ووضع أقتصاد البلاد في مسار يليق بأرض غنية بالإنسان والثروات الطبيعية، وبالخصوص الزراعة والمصايد البحرية.

وعلى امتداد كل العصور ظل المغرب وفيا لانتمائه العربي والإسلامي وفضائه «الآورومتوسطي»، وأقرب وأبلغ مثال، مشاركته أشقاءه في عمليتي «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل».

سيظل «الزين» في المغرب عصيا على خدوش الذين يعانون عمى البصر والبصيرة مهما طغى ضجيجهم، وعلت أبخرة شعوذتهم وتخرصاتهم.