أحدث الأخبار
  • 10:45 . الرياض وواشنطن تبحثان تعزيز الشراكة الدفاعية وسط توترات إقليمية... المزيد
  • 10:17 . "أكسيوس": واشنطن تبحث اتفاقاً أمنياً محتملاً بين سوريا و"إسرائيل"... المزيد
  • 10:16 . الصحة العالمية: الموت جوعا في غزة يجب أن يتوقف... المزيد
  • 10:10 . مجموعة السبع تدعو إلى استئناف المحادثات بشأن برنامج طهران النووي... المزيد
  • 10:07 . الأغذية العالمي: الجوع يهدد أربعة ملايين لاجئ سوداني في دول الجوار... المزيد
  • 09:52 . خفايا توسّع أبوظبي في أفريقيا.. كيف تحول النفوذ الاقتصادي لأطماع جيوسياسية؟!... المزيد
  • 01:42 . ترامب يقرر إنهاء العقوبات على سوريا... المزيد
  • 08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد
  • 07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
  • 06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
  • 11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
  • 11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
  • 09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد
  • 12:32 . الاحتلال الإسرائيلي يدرس مستقبل حرب غزة والجيش يوصي بإبرام صفقة... المزيد
  • 08:41 . السلطات السعودية تفرج عن دُعاة بعد سنوات من الاعتقال... المزيد
  • 05:37 . صحفيات بلا قيود: النظام القضائي في الإمارات عاجز عن تحقيق العدالة... المزيد

الوقوف الممنوع

الكـاتب : علي أبو الريش
تاريخ الخبر: 06-06-2015


لم يزل الفوضويون، يمارسون هواية الوقوف الخطأ في المكان الخطأ، والحجج واضحة وصريحة.. معظم المساجد تقام في أماكن قريبة من الشوارع، أو المساحات المفتوحة على الشوارع، وذلك تسهيلاً لوصول المصلين إلى دور العبادة، ولكن الذين يخترقون القوانين وجدوا ضالتهم في تحقيق الأهواء النفسية، والتعبير عن الفوضى العارمة التي تستوطن نفوسهم، وبذلك فهم يذهبون إلى المساجد، وفي النية أنهم سيوقفون مركباتهم في أي مكان كان على الأرصفة أو حتى في قلب الشوارع، بحيث تصبح الطرق في أيام الجمعة مسدودة حتى إشعار آخر، وحتى يفرغ الفوضويون من أداء الصلاة، ولا يعي هؤلاء أنهم بسلوكهم هذا يؤذون مشاعر الآخرين، ويعرقلون السير وقد يؤدي هذا التصرف إلى كوارث اجتماعية تصيب غيرهم.. لا يعي هؤلاء أن الوقوف العشوائي قد يؤدي إلى وفاة مريض لم يتمكن ذووه من الوصول به إلى المستشفى في الوقت المناسب، وقد تزهق روح امرأة في حالة وضع عاجلة، لأن الطريق احتله كائن فوضوي لم يراع ظروف الآخرين.

نقول إن استخدام الطريق يحتاج إلى سلوك حضاري، وثقافة تتجاوز حدود الجهل والأنانية، واللامبالاة، ومن لم تتوافر لديه أبسط الأسس، في العلاقات الإنسانية، فإنه قد يتسبب في وضع الطريق تحت خانة الاختناق، ما يؤدي إلى فقدان قدرة الآخرين على المرور، وقضاء حاجاتهم الماسة والضرورية.

ورجال المرور يجوبون الشوارع طولاً وعرضاً، ويحاولون بشتى الطرق منع هذه الفوضى من الحدوث، ولكن عندما يصبح الإنسان بلا وعي، ولا ضمير، فإن القوانين الصارمة، قد تتهاوى مثل الأشجار تحت عصف ريح عاتية.. الضمير أولاً، والأخلاق أولاً، والوعي أولاً، وما القوانين إلا كتاب يتم من خلاله شرح الممنوع والمسموح، ومن لديه ضمير يستطيع أن يستدل بوعيه كل هذه النقاط التي تجنب الآخرين الأخطار، وتدفع عنهم الأضرار، وتمنع عنهم ما قد يتسبب بأهوال، ولا تحمد عقباها.. فالتحذيرات المرورية واضحة، وهي تبث يومياً، ولا نحتاج إلى عناء أو مشقة، ولكن البعض يفضل أن يكون فوق القانون ليرضي ضميراً ميتاً، ودعه في ثلاجة البيت قبل أن يغادر عتبة باب المنزل.. البعض يفضل ممارسة هذا السلوك المريض، لأنه يشعر بالسعادة عندما يتسبب في مضايقة الآخرين، وكأنه يريد أن يخاطب نفسه قائلاً.. هأنذا قوي، وأستطيع أن أفرض سيطرتي على سواي.. ولكن هذا الإحساس يبقى مرضياً يحتاج إلى رحلة علاج عاجلة، لأن مصائبه وخيمة ونتائجه عقيمة.