أحدث الأخبار
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد

الوقوف الممنوع

الكـاتب : علي أبو الريش
تاريخ الخبر: 06-06-2015


لم يزل الفوضويون، يمارسون هواية الوقوف الخطأ في المكان الخطأ، والحجج واضحة وصريحة.. معظم المساجد تقام في أماكن قريبة من الشوارع، أو المساحات المفتوحة على الشوارع، وذلك تسهيلاً لوصول المصلين إلى دور العبادة، ولكن الذين يخترقون القوانين وجدوا ضالتهم في تحقيق الأهواء النفسية، والتعبير عن الفوضى العارمة التي تستوطن نفوسهم، وبذلك فهم يذهبون إلى المساجد، وفي النية أنهم سيوقفون مركباتهم في أي مكان كان على الأرصفة أو حتى في قلب الشوارع، بحيث تصبح الطرق في أيام الجمعة مسدودة حتى إشعار آخر، وحتى يفرغ الفوضويون من أداء الصلاة، ولا يعي هؤلاء أنهم بسلوكهم هذا يؤذون مشاعر الآخرين، ويعرقلون السير وقد يؤدي هذا التصرف إلى كوارث اجتماعية تصيب غيرهم.. لا يعي هؤلاء أن الوقوف العشوائي قد يؤدي إلى وفاة مريض لم يتمكن ذووه من الوصول به إلى المستشفى في الوقت المناسب، وقد تزهق روح امرأة في حالة وضع عاجلة، لأن الطريق احتله كائن فوضوي لم يراع ظروف الآخرين.

نقول إن استخدام الطريق يحتاج إلى سلوك حضاري، وثقافة تتجاوز حدود الجهل والأنانية، واللامبالاة، ومن لم تتوافر لديه أبسط الأسس، في العلاقات الإنسانية، فإنه قد يتسبب في وضع الطريق تحت خانة الاختناق، ما يؤدي إلى فقدان قدرة الآخرين على المرور، وقضاء حاجاتهم الماسة والضرورية.

ورجال المرور يجوبون الشوارع طولاً وعرضاً، ويحاولون بشتى الطرق منع هذه الفوضى من الحدوث، ولكن عندما يصبح الإنسان بلا وعي، ولا ضمير، فإن القوانين الصارمة، قد تتهاوى مثل الأشجار تحت عصف ريح عاتية.. الضمير أولاً، والأخلاق أولاً، والوعي أولاً، وما القوانين إلا كتاب يتم من خلاله شرح الممنوع والمسموح، ومن لديه ضمير يستطيع أن يستدل بوعيه كل هذه النقاط التي تجنب الآخرين الأخطار، وتدفع عنهم الأضرار، وتمنع عنهم ما قد يتسبب بأهوال، ولا تحمد عقباها.. فالتحذيرات المرورية واضحة، وهي تبث يومياً، ولا نحتاج إلى عناء أو مشقة، ولكن البعض يفضل أن يكون فوق القانون ليرضي ضميراً ميتاً، ودعه في ثلاجة البيت قبل أن يغادر عتبة باب المنزل.. البعض يفضل ممارسة هذا السلوك المريض، لأنه يشعر بالسعادة عندما يتسبب في مضايقة الآخرين، وكأنه يريد أن يخاطب نفسه قائلاً.. هأنذا قوي، وأستطيع أن أفرض سيطرتي على سواي.. ولكن هذا الإحساس يبقى مرضياً يحتاج إلى رحلة علاج عاجلة، لأن مصائبه وخيمة ونتائجه عقيمة.