أحدث الأخبار
  • 10:00 . فرنسا تعتزم تقديم شكوى ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية... المزيد
  • 07:30 . رويترز: الإمارات والولايات المتحدة توقعان اليوم اتفاقية إطارية للتكنولوجيا... المزيد
  • 06:09 . ترامب يؤكد الاقتراب من إبرام اتفاق نووي مع إيران... المزيد
  • 04:42 . ترامب يصل أبوظبي في آخر محطة خليجية... المزيد
  • 02:33 . الإمارات تدعو أطراف الأزمة الليبية إلى الحوار وتجنب التصعيد... المزيد
  • 01:24 . ترامب من قطر: لا أريد أن تتخذ المفاوضات النووية مع إيران "مسارا عنيفا"... المزيد
  • 01:24 . ارتفاع أسعار الخضار والفواكه بنسبة 80% بسبب موجات الحر وارتفاع تكاليف النقل... المزيد
  • 11:09 . مدارس خاصة في الشارقة تُلزم أولياء الأمور بسداد الرسوم قبل اليوم ومطالبات بمرونة في الدفع... المزيد
  • 11:08 . مسؤول إيراني رفيع: طهران مستعدة للتخلي عن اليورانيوم مقابل رفع العقوبات... المزيد
  • 11:05 . رئيس الدولة يبحث مع وزير دفاع السعودية في أبوظبي تطورات المنطقة... المزيد
  • 11:04 . رئيس الوزراء القطري: لا نتوقع تقدما قريبا في المفاوضات بين حماس و"إسرائيل"... المزيد
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد

الوقوف الممنوع

الكـاتب : علي أبو الريش
تاريخ الخبر: 06-06-2015


لم يزل الفوضويون، يمارسون هواية الوقوف الخطأ في المكان الخطأ، والحجج واضحة وصريحة.. معظم المساجد تقام في أماكن قريبة من الشوارع، أو المساحات المفتوحة على الشوارع، وذلك تسهيلاً لوصول المصلين إلى دور العبادة، ولكن الذين يخترقون القوانين وجدوا ضالتهم في تحقيق الأهواء النفسية، والتعبير عن الفوضى العارمة التي تستوطن نفوسهم، وبذلك فهم يذهبون إلى المساجد، وفي النية أنهم سيوقفون مركباتهم في أي مكان كان على الأرصفة أو حتى في قلب الشوارع، بحيث تصبح الطرق في أيام الجمعة مسدودة حتى إشعار آخر، وحتى يفرغ الفوضويون من أداء الصلاة، ولا يعي هؤلاء أنهم بسلوكهم هذا يؤذون مشاعر الآخرين، ويعرقلون السير وقد يؤدي هذا التصرف إلى كوارث اجتماعية تصيب غيرهم.. لا يعي هؤلاء أن الوقوف العشوائي قد يؤدي إلى وفاة مريض لم يتمكن ذووه من الوصول به إلى المستشفى في الوقت المناسب، وقد تزهق روح امرأة في حالة وضع عاجلة، لأن الطريق احتله كائن فوضوي لم يراع ظروف الآخرين.

نقول إن استخدام الطريق يحتاج إلى سلوك حضاري، وثقافة تتجاوز حدود الجهل والأنانية، واللامبالاة، ومن لم تتوافر لديه أبسط الأسس، في العلاقات الإنسانية، فإنه قد يتسبب في وضع الطريق تحت خانة الاختناق، ما يؤدي إلى فقدان قدرة الآخرين على المرور، وقضاء حاجاتهم الماسة والضرورية.

ورجال المرور يجوبون الشوارع طولاً وعرضاً، ويحاولون بشتى الطرق منع هذه الفوضى من الحدوث، ولكن عندما يصبح الإنسان بلا وعي، ولا ضمير، فإن القوانين الصارمة، قد تتهاوى مثل الأشجار تحت عصف ريح عاتية.. الضمير أولاً، والأخلاق أولاً، والوعي أولاً، وما القوانين إلا كتاب يتم من خلاله شرح الممنوع والمسموح، ومن لديه ضمير يستطيع أن يستدل بوعيه كل هذه النقاط التي تجنب الآخرين الأخطار، وتدفع عنهم الأضرار، وتمنع عنهم ما قد يتسبب بأهوال، ولا تحمد عقباها.. فالتحذيرات المرورية واضحة، وهي تبث يومياً، ولا نحتاج إلى عناء أو مشقة، ولكن البعض يفضل أن يكون فوق القانون ليرضي ضميراً ميتاً، ودعه في ثلاجة البيت قبل أن يغادر عتبة باب المنزل.. البعض يفضل ممارسة هذا السلوك المريض، لأنه يشعر بالسعادة عندما يتسبب في مضايقة الآخرين، وكأنه يريد أن يخاطب نفسه قائلاً.. هأنذا قوي، وأستطيع أن أفرض سيطرتي على سواي.. ولكن هذا الإحساس يبقى مرضياً يحتاج إلى رحلة علاج عاجلة، لأن مصائبه وخيمة ونتائجه عقيمة.