أحدث الأخبار
  • 06:39 . أولمرت لصحيفة إماراتية: أعمل على إسقاط نتنياهو وحكومته... المزيد
  • 04:57 . أستراليا تطرد السفير الإيراني بتهمة ضلوع بلاده بهجومين معاديين للسامية... المزيد
  • 11:49 . استشهاد 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية متواصلة على غزة... المزيد
  • 11:43 . إيران وثلاث دول أوروبية تعقد محادثات في جنيف بشأن البرنامج النووي... المزيد
  • 11:11 . وزير خارجية الكويت يدعو من جدة إلى وقف فوري وشامل للعدوان على غزة... المزيد
  • 11:08 . المكتب الوطني للإعلام يحيل ناشطين للنيابة.. حماية المجتمع أم تكميم الآراء؟... المزيد
  • 10:54 . حاكم الشارقة يعلن السعي لتسجيل قلعة "الحصن" بدبا في قائمة اليونسكو بعد تطويرها... المزيد
  • 10:51 . أمير قطر يبحث مع الرئيس الفرنسي تطورات غزة وملفات المنطقة... المزيد
  • 10:45 . رئيس الدولة يلتقي السيسي في العلمين وسط تحولات إقليمية ودولية معقدة... المزيد
  • 12:29 . الاحتلال الإسرائيلي يتجه لنقل المحادثات مع حماس إلى الإمارات أو أوروبا... المزيد
  • 11:35 . الاحتلال يواصل اغتيال صحفيي غزة وسط إدانات دولية واسعة... المزيد
  • 01:37 . حصة يومية للغة العربية لرياض الأطفال في أبوظبي... المزيد
  • 01:36 . الحوثيون: 4 قتلى و67 جريحاً في غارات إسرائيلية على صنعاء... المزيد
  • 01:34 . السودان.. البرهان يتوعد بإسقاط التمرد والجيش يحبط هجمات للدعم السريع في الفاشر... المزيد
  • 01:01 . فرنسا تستدعي سفير أمريكا لانتقاده تقاعسها بمكافحة معاداة السامية... المزيد
  • 12:57 . مجلس الأمن يصوّت على تمديد مهمة اليونيفيل بجنوب لبنان... المزيد

سلاح المقاطعة

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 12-06-2015


يبدو أن سياسة المقاطعة الموجهة نحو ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في أرض فلسطين قد أخذت بعداً مهماً ضد هذه السياسات العنصرية، خاصة بعد المواقف العديدة التي اتخذتها أطراف وجهات عديدة في العالم، وعلى الأخص بعض المؤسسات الأوروبية والجامعات والمعاهد الأميركية، وحتى في صفوف الطلاب اليهود الأميركيين الذين يساهم العديد منهم في حملة المقاطعة. وعلى هذا الصعيد فقد انضم أيضاً لحركة المقاطعة اتحادُ الطلاب البريطاني، الذي يضم ملايين الطلبة من مؤسسات التعليم العالي، والذي أوضح في بيانه أن احتلال إسرائيل للأرض الفلسطينية احتلال غير شرعي وينتهك حقوق الإنسان والقانون الدولي.

ونذكر في هذا الصدد موقف شركة الاتصالات الفرنسية العملاقة «أورانج» التي فسخت اتفاقها مع شركة «يارتنرز» الإسرائيلية، والسبب بناء المستوطنات الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية. وكذلك موقف عميد جامعة «سانتا ماريا» البرازيلية الذي انضم إلى رابطة التضامن مع الشعب الفلسطيني تحت شعار «الحرية للفلسطينيين.. قاطع إسرائيل».

ولعل تلك المواقف تدل دلالة واضحة على تزايد المنضمين لحركة المقاطعة العالمية ضد إسرائيل، تزايد في الحجم والنوعية والفاعلية، إذ إن سياسات وممارسات الاحتلال الصهيوني العنصرية التوسعية، مست العصب الحساس لدى كثير من الناس في أنحاء العالم، مما أفضى إلى وجود حركة المقاطعة رداً على تلك السياسة الاستعمارية الاستيطانية.

إن نشاط المقاطعة وحجم الانتقادات الموجهة لإسرائيل في العالم كان تأثيرهما واضحاً، ومن ثم بدءا يثيران مخاوف جدية لدى الدولة العبرية. أحد كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية، وهو «يوفي روئيم»، قال: «حربي بدأت في اليوم التالي بعد حرب غزة. كنت أعرف ما عليّ فعله في الأمم المتحدة، وفي جنيف. لكني اليوم أصبحت مجبراً على التعامل مع نقابة عمالية في أيرلندا أو كنيسة في بنما.. الجميع بات يطرح علامات استفهام حول الأنشطة الإسرائيلي، وبات عليّ خوض معارك إقناع في ميادين جديدة أمام النقابات العمالية وفي الكنائس وفي الجامعات».

إن سلاح المقاطعة وسيلة مهمة من وسائل الضغط لتحقيق مكاسب وأهداف سياسية على الأرض تدعم مسيرة الكفاح الفلسطينية. وفكرة المقاطعة، بكل أشكالها التجارية والثقافية والسياسية والاقتصادية والإعلامية، تهدف، وبشكل أساسي، إلى شل حركة الدولة المعتدية والدول التي تساندها وإجبار الطرف المحتل وداعميه ومسانديه على تغيير موقفهم.

وفكرة المقاطعة فكرة معروفة على مر التاريخ، وقد أدت إلى تغيير مسرح الأحداث في لحظات مفصلية من التاريخ الحديث، خاصة إذا جرى تطبيقها على المدى الطويل بهدف التأثير على امتيازات الدولة المعتدية والدول الداعمة لها.. على أن يتم تطبيق المقاطعة بشكل صحيح وفاعل وعقلاني. والتاريخ يذكر لنا كيف لعب سلاح المقاطعة دوراً مؤثراً في انتصار الكثير من حركات المقاومة في العالم المعاصر، وحرر شعوباً كثيرة من نير الاستعمار والاحتلال الأجنبي، منذ أول مقاطعة اقتصادية قامت بها الصين عام 1905 ضد البضائع الأميركية، ثم ضد البضائع اليابانية في عام 1919، كما كان للمقاطعة دور مؤثر في طرد الإنجليز من مصر خلال عشرينيات القرن الماضي.