أحدث الأخبار
  • 01:42 . ترامب يقرر إنهاء العقوبات على سوريا... المزيد
  • 08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد
  • 07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
  • 06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
  • 11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
  • 11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
  • 09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد
  • 12:32 . الاحتلال الإسرائيلي يدرس مستقبل حرب غزة والجيش يوصي بإبرام صفقة... المزيد
  • 08:41 . السلطات السعودية تفرج عن دُعاة بعد سنوات من الاعتقال... المزيد
  • 05:37 . صحفيات بلا قيود: النظام القضائي في الإمارات عاجز عن تحقيق العدالة... المزيد
  • 12:12 . إيران تعلن مقتل 71 شخصا في الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين... المزيد
  • 12:11 . في ظل التوترات الإقليمية.. مباحثات سعودية إيرانية حول سُبل التعاون الدفاعي... المزيد
  • 12:06 . "التربية" تُطلق المخيم الصيفي لصقل مواهب الطلبة وتنمية قدراتهم... المزيد
  • 12:06 . الإعلان عن أوائل الثانوية العامة اليوم ونتائج الثاني عشر غدًا... المزيد
  • 12:04 . الصين تكرّم رئيس الإنتربول "أحمد الريسي" بأعلى جائزة رغم ملاحقته حقوقيا وقضائيًا... المزيد
  • 11:53 . جيش الاحتلال يعلن اغتيال مسؤول عسكري بحزب الله جنوب لبنان... المزيد

إعدام الاستقرار في مصر

الكـاتب : داود الشريان
تاريخ الخبر: 17-06-2015


أصدرت محكمة جنايات القاهرة، أمس، أحكاماً بإعدام الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات جماعة «الإخوان المسلمين». الأحكام ستزيد التوتر الذي تعيشه مصر، وستُعيد حملة الجهات الدولية عليها، التي انطلقت إثر إرسال أوراق المتهمين إلى المفتي. واشنطن وبرلين والأمم المتحدة، وعواصم أخرى غربية، كانت على رأس هذه الحملة، وخلال الأسابيع الماضية حاولت الحكومة المصرية محاصرة الانتقادات التي وجهت إليها، ولوّح الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال زيارته ألمانيا الأسبوع الماضي، بأن أحكام الإعدام لن تتم. لكن صدورها أمس سيعزز موقف بعض الحكومات والمنظمات الغربية بأن عقوبة الإعدام «أصبحت الأداة المفضلة للسلطات المصرية لتطهير المعارضة السياسية».



الحملة الغربية طاولت القضاء المصري، واعتبرت أن محاكمة قيادات «الإخوان» سياسية، وجاء هذا بوضوح على لسان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الذي قال إن بلاده ترغب في «أن يتصرف القضاء المصري وفقاً للحق والقانون وليس وفقاً للمعايير السياسية». أحكام الإعدام ستكون لها تأثيرات بالغة الخطورة على مناخ الاستثمار وحركة السياحة في مصر، فضلاً عن أنها ستمنع مجرد التفكير بمصالحة سياسية محتملة بين النظام والجماعة، وستفضي إلى تصاعد العنف، الذي تعاني منه البلد.



المتوقع أن تلغي محكمة النقض أحكام الإعدام وتعيد القضية إلى محاكمة جديدة، وهذا يعني أن محاكمة قيادة «الإخوان» ستستغرق وقتاً طويلاً. لكن تمديد المحاكمة ليس في مصلحة الاستقرار في مصر. فاستمرار هذه المحاكمات، بعد صدور أحكام الإعدام، لن يسهم في امتصاص الغضب، بل سيزيده اشتعالاً. وصدور عفو من رئيس الجمهورية، بعد محاكمات طويلة، سيفقد تأثيره السياسي المتوقع. والحل الأسلم هو أن يحسم الرئيس عبدالفتاح السيسي الجدل المحلي والدولي، ويوقف هذه الأحكام، ليجنب مصر تداعيات سياسية خطيرة محتملة ويحمي استقرارها. إن الحماسة لأحكام الإعدام باعتبارها أداة لترويع «الإخوان» ولجم دورهم وفرض هيبة الدولة سياسة غير صحيحة، ومصلحة مصر تتطلب اليوم إغلاق هذا الملف، وفتح أفق لمصالحة سياسية، والنظر إلى المستقبل.



لا شك في أن أحكام الإعدام، التي صدرت أمس، جددت المخاوف من عودة العزلة الدولية التي فرضت على القاهرة بعد عزل الرئيس محمد مرسي، فضلاً عن أن هذه الأحكام ستدمر سمعة القضاء في مصر، وتكرس الإدانات الدولية ضده.



الأكيد أن التعامل مع جماعة «الإخوان المسلمين» باعتبارها حركة «إرهابية» طارئة على الحياة السياسية في مصر ويمكن أن تنتهي بإعدام قياداتها هو مجرّد وَهم، وينبغي استبداله برؤية سياسية أكثر واقعية وحكمة.