أحدث الأخبار
  • 12:36 . السودان.. قوات الدعم السريع تقتل نحو 300 في شمال كردفان خلال ثلاثة أيام... المزيد
  • 06:52 . معسكر اعتقال "إنساني"... المزيد
  • 06:44 . مصر وقطر تدفعان للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 06:22 . المقاومة تقتل 3 جنود إسرائيليين وتصيب آخرين في كمائن بغزة... المزيد
  • 11:43 . اليوم إعلان نتائج الإعادة في هذا التوقيت والتربية تحدد موعد بداية العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:38 . ويتكوف يناقش وقف إطلاق النار في غزة مع وفد قطري في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:35 . صحيفة أمريكية: لهذا السبب لم تحقق اتفاقيات التطبيع أي سلام في الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:28 . عشرات القتلى في اشتباكات مسلحة بين عشائر ودروز جنوبي سوريا... المزيد
  • 11:17 . عباس يقول إن حماس لن تحكم قطاع غزة مستقبلاً... المزيد
  • 08:42 . الإمارات توقع اتفاقية لتطوير ميناء طرطوس السوري بـ800 مليون دولار... المزيد
  • 01:56 . تقارير: قوات إماراتية تعزز سيطرتها على مناجم الذهب في حضرموت شرقي اليمن... المزيد
  • 01:54 . "التعليم العالي" تتيح خدمة الاستعلام عن البرامج الدراسية في الخارج للمواطنين... المزيد
  • 01:52 . "صحة دبي" تصدر 27 توصية لضمان صحة وسلامة المسافرين خلال الصيف... المزيد
  • 01:50 . أستراليا ترجح تجسس الصين على مناورات "سيف التعويذة"... المزيد
  • 11:38 . بأكثر من 22 مليار درهم.. عقارات دبي تسجل أعلى مبيعات أسبوعية على الإطلاق... المزيد
  • 11:27 . أمير الكويت يبدأ اليوم زيارة رسمية إلى فرنسا بهدف "تعزيز الشراكة"... المزيد

«سعرها.. فيها..!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 26-07-2015


قدم رئيس شركة تويوتا، كما نقلت وكالات الأنباء العالمية، الاعتذار إلى الجمهور وإلى الجميع، وبما أنني معني بشدة بجميع الأمور التي ترتبط بالشركة، فقد توقعت أن يكون الاعتذار ناجماً عن خطأ تقني قامت به الشركة من ناحية الجودة أو اختبارات السلامة، لأنه كان قد قدم اعتذاره باكياً بسبب هذا الأمر قبل أشهر عدة في الولايات المتحدة الأميركية، لكن الأمر لم يكن هكذا.. بل لم يكن الاعتذار متعلقاً بالشركة وأدائها.. بل بإحدى الموظفات لديهم!

اعتذر رئيس الشركة لأن إحدى الموظفات لديه قامت بشراء عقار عبر الإنترنت من الخارج دون وصفة طبية!

هذا ما نقلته وكالات الأنباء!..

أحس المدير بالحرج، لأن إحدى موظفاته طلبت عقاراً يشتبه في مادته عبر الإنترنت، دون وصفة طبية معتمدة من الحكومة اليابانية..

لا أريد المبالغة في التطبيل والتصفيق لمدى شفافية ورهافة حس هؤلاء القوم تجاه واجبهم المجتمعي، لكنني أيضاً لا أستطيع كتمان ابتسامتي وأنا أتخيله مسؤولاً معي في مكتبنا الجميل..

كيف سيكون شعوره وهو يرانا نضرب إجازات مرضية من أصدقائنا الدكاترة.. مع وصفة طبية معتمدة هذه المرة..!

كم مرة سيقرر السيد (أكيو تويودا)، وهذا هو اسمه بالمناسبة، الانتحار حينما يكتشف «البلاوي» التي نشتريها عبر النت بأسماء أجدادنا الراحلين عن الحياة.. واللي فيه خير يقاضيهم.. إن للميت حرمة!

ثم ما علاقتي أنا بما يفعله موظفيَّ..؟! الطريقة الأفضل إدارياً، والتي لم يسمع بها أكيو هي أن تقوم بطلب الموظف وإغلاق الباب وراءكما، ثم القيام بأشهر «تسوية» للموضوع في مؤسساتنا، والتي تندرج تحت باب «الله يحب الستر».. تطلب من الموظف الاستقالة مع وعد بالستر عليه.. وهو يوافق مع وعد بعدم ملاحقته.. وانتهت القصة.. وتبقى علاقتكما خارج إطار العمل مثالية.. تشتريان دواء الكحة الذي لا يحتاج إلى وصفة.. أو تبحثان معاً عن صيدلي صديق.. ضل الطريق!

هناك أمور لا تزرعها القوانين الخاصة بالدول.. ولا يمكن للحكومات أن تجبر أصحاب المصالح والمؤسسات عليها.. هناك أمور تنشأ هناك بعيداً.. بعيداً في الزمن أقصد!.. في التربية والمسؤولية تجاه الآخر.. والشجاعة..

فهل يملكها الوكلاء في اختصاص عملهم.. كما يملكها المصنعون خارجه؟!