أحدث الأخبار
  • 07:51 . مقتل جندي إسرائيلي في عملية طعن بالضفة الغربية... المزيد
  • 12:57 . اعتقال رئيس بلدية معارض آخر في تركيا... المزيد
  • 12:56 . البرلمان الأوروبي يصوّت لصالح شطب الإمارات من قائمة مخاطر غسل الأموال... المزيد
  • 12:53 . "طيران الإمارات" تعلن استمرار توقف رحلاتها إلى إيران... المزيد
  • 10:59 . دمشق تجدّد رفضها للفيدرالية وتدعو الأكراد للانضواء في الجيش... المزيد
  • 10:57 . محمد بن راشد يطلق منظومة الأداء الحكومي الاستباقي عبر الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 10:55 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترف بمقتل جندي في غزة خلال محاولة أسره... المزيد
  • 10:54 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترض صاروخا من اليمن بعد أيام من هجمات على الحديدة... المزيد
  • 01:12 . غرق سفينة جديدة بالبحر الأحمر نتيجة هجوم للحوثيين... المزيد
  • 12:36 . الصحة الإيرانية: مقتل 700 مدني في الحرب مع "إسرائيل"... المزيد
  • 12:33 . الإمارات ضمن أكبر عشرة شركاء تجاريين للاتحاد الأوراسي عالميا... المزيد
  • 12:32 . "بلومبيرغ": الإمارات تمد نفوذها في محيط السودان بشبكة دعم لوجستي... المزيد
  • 12:29 . دمشق تنفي لقاء الشرع مسؤولين إسرائيليين في أبوظبي... المزيد
  • 12:02 . "التربية" تحدد ضوابط استرجاع الرسوم الدراسية عند انتقال الطالب من مدرسة خاصة... المزيد
  • 12:02 . "الإمارات للدواء" تعتمد أول علاج فموي عالمي لاضطراب نقص الصفيحات المناعي... المزيد
  • 12:01 . المبعوث الأمريكي يتحدث عن بقاء نقطة خلافية واحدة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي... المزيد

إسرائيل وأميركا.. ونووي إيران

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 31-07-2015


انتهت ضجّة المفاوضات الماراثونية بين إيران والقوى العالمية حول البرنامج النووي الإيراني بالتوقيع في فيينا على الاتفاق الذي بموجبه حصلت إيران على الضوء الأخضر لامتلاك السلاح النووي بعد 15 عاماً. لذلك بدأت تفسيرات المحللين تدور حول النتائج والأخطار المترتبة على ذلك. ويرى بعضهم أن السياسة الإيرانية ستتغير وتتجه نحو الأفضل مع جيرانها، لتصح أكثر عقلانية ورشداً وليبرالية، وستركز جهودها في الفترة المقبلة على حل مشكلاتها الداخلية من فقر وبطالة وفوارق اجتماعية. ومن المحللين من يرى أن الاتفاقية ستعزز معسكر الاعتدال داخل إيران وتدفعها للتخلي عن خطط تصدير الثورة وللتوقف عن دعم التنظيمات الإرهابية، والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، لتصبح عنصر استقرار في المنطقة.


قد نختلف مع هذه التفسيرات، ونقول إن إيران لن تتغير، بل إن توجهاتها السياسية سوف تزيد طموحاً وحدة، فهي دولة ذات منطلقات دينية عقائدية، تسعى لتنفيذها منذ بداية الثورة وفق مخططات ترمي لترسيخ الدولة الخمينية وتصدير الثورة والمذهب الشيعي، وهي ترى أنه لابد أن يكون لها موطئ قدم في أي دولة.
وتقوم الأجندة السياسية الإيرانية على التوسع تحت غطاء النزعة الأيديولوجية المتطرفة، ومن شأن الاتفاق الأخير أن يجعلها قادرة على امتلاك المصادر العديدة لتدعيم توجهها وتقويته عبر مساعدة التنظيمات الإرهابية التي ترعاها وتدعمها، بحيث يتحقق لها التوسع الذي تريده.


وإلى ذلك فثمة ارتباط استراتيجي بين إيران وأميركا، وذلك نظراً لأهمية إيران في الاستراتيجية الأميركية ولأهمية أميركا كقوة عظمى لإيران. ويوجد بين الطرفين تعاون مشترك منذ عقود، ولهم مصالح متقاطعة في إعادة ترتيب رسم المنطقة، عبر تفجير صراع طائفي سني شيعي في الدول العربية. وتنظر أميركا إلى إيران كقوة إقليمية مؤهلة للقيام بالوصاية على الخليج العربي والسيطرة على مقدراته والتحكم في ممراته، خدمة للمصالح الأميركية، بينما تنظر إيران إلى أميركا كقوة دولية يمكن أن تلعب دوراً مؤثراً في تمرير مخططاتها الإقليمية.


ورغم «العداء» المصطنع بين إسرائيل وإيران، فقد لعبت الدوائر الصهيونية دوراً معروفاً في تمرير الاتفاق النووي، وذلك بحكم علاقتها الطويلة مع إيران. فإظهار العداء هو سياسة للاستهلاك المحلي وللتغطية على هذه العلاقة واستبدال الصراع العربي الإسرائيلي بصراع سني شيعي تديره إيران. وليس سراً أن إيران لديها تعاون مشترك وقوي مع إسرائيل، حيث ينقل الدكتور عادل عبدالله في كتابه «محركات السياسة الإيرانية في منطقة الخليج العربي» عن «أفرايم كام»، وهو أحد أشهر الخبراء الإسرائيليين في مجال الاستخبارات قوله: «إن إيران من الناحية العملية لا تعتبر إسرائيل العدو الأول لها، ولا حتى الأكثر أهمية من بين أعدائها. وعلى الرغم من الخطاب السياسي الإيراني المناكف لإسرائيل إعلامياً، فإن الاعتبارات التي تحكم استراتيجية إيران ترتبط بمصالحها ووضعها في الخليج وليس بعدائها لإسرائيل، وهي تبدي حساسية كبيرة لما يجري في دول الجوار». وينقل عن الباحث الإسرائيلي «زيو مائور» قوله: «إن إيران لا تشكل أي خطر على إسرائيل ولا تريد تدميرها، بل هي في حاجة إلى إسرائيل وتعتبرها مكسباً استراتيجياً مهماً حتى تظل قوة عظمى في المنطقة، وهي تستغل إسرائيل وتستخدمها كذريعة لتحقيق أهدافها ولدعم مكانتها الإقليمية ولنشر مبادئ الثورة الإيرانية تحت شعار معاداة إسرائيل، أما التصريحات الدعائية الإيرانية ضد الولايات المتحدة الأميركية فهي من باب الاستهلاك الإعلامي فقط».