أحدث الأخبار
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للإسلام من دبي ومطالبات باعتقاله... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد

غارة يشنها طيار أميركي بدون طائرة

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 26-08-2015

ظهر جليا بأس القوة العسكرية وقد قيده بؤس الإدارة السياسية في مطلع هذا الشهر حين نفذت واشنطن أول غارة تشنها طائرة أميركية بدون طيار من قاعدة أنجرليك في تركيا، ضد أهداف للإرهابيين في سوريا، وليس في ذلك هروب من الالتزام بشن حملة جوية حقيقية فحسب، بل استدارة جديدة للإدارة الأميركية التي كان من المفترض أن تضع العدو بين فكي كماشة يكون فكها الآخر الحملة جوية التي تنطلق من الأردن والعراق ودول الخليج العربي، وفي تقديرنا أن ما تم هو موقف أصيل وعودة لعقيدة الرئيس الأميركي باراك أوباما Obama Doctrine، لكن ما عقيدة أوباما؟
لتحافظ واشنطن على مصالحها ظهرت مبادئ الرؤساء الأميركيين بشكل معلن وموسع؛ فحسب عقيدة أيزنهاور 1957 كان عون القوات الأميركية جاهزا لكل بلد يتعرض للتهديد من الشيوعية الدولية، وتفيد عقيدة أو مبدأ نيكسون 1969 أن الولايات المتحدة ستوفر الحماية للدول المتحالفة معها بدعمها عسكريا. أما مبدأ كارتر Carter Doctrine فربط أمن البقاع الهامة بالأمن القومي الأميركي في 1980م، ثم جاء رونالد ريجن ليقول في 1985م نحن لا نملك أن نتقمص ثوب البراءة وسط عالم غير بريء وسندعم حلفاءنا، تبعه مبدأ كلينتون وجوهره الاحتفاظ بالهيمنة العالمية، ثم مبدأ بوش الابن الاستباقي بالضربات الوقائية ضد الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل.
لقد كانت مبادئ الرؤساء الأميركيين تقضي بتحرك أميركا لاحتواء الخصم حيثما ظهر؛ لكن مبدأ أوباما لم يظهر كتوجه رئاسي جديد في السياسة الخارجية بقدر ما كان تقلبا مربكا، فالرئيس الأميركي يحاول دخول التاريخ بأقل كلفة بعقيدة التقلبات السياسية، وفي زمن لم يتم فيه تأهيل السياسة الأميركية لتقبل التعامل مع كوبا وإيران، أو تقبل اعتماد الحل السياسي للأزمة السورية، أو مباركة تحركات الحوثيين نكاية بالقاعدة في اليمن، ومن جهة أخرى تختصر الغارات التي تشنها طائرة أميركية بدون طيار عقيدة أوباما في الجزء العسكري منها؛ فقد صرح أوباما بأنه «سيخرج أميركا من كل ميادين الحروب» لكنه لم يخرج من الصورة الأميركية إلا الفارس النبيل خريج مدرسة الأسلحة ومدربي الطيران «TOP GUN» وأبدله بفني بارد المشاعر من شركة لوكهيد وبوينج يختبئ في مركز ألعاب حرب في بنسلفانيا ويحدق في شاشات عرض، ثم يضغط زر فيقتل ضحاياه بممارسة وصفت باللاأخلاقية على مستويات غربية عدة.
لقد كانت مبادئ الرؤساء الأميركيين السابقة هجومية أو استباقية، أما عقيدة أوباما فلا يمكن وصفها حتى بالدفاعية، بل بالمتقلبة والخارجة عن سياق المعقول رغم إلباسها منحى تعبويا، حتى إننا لا نستبعد جراء نهج تحاشيه الحرب أن يمتشق أوباما نفسه سيفا ويقارع طواحين الهواء أو أن نسمع عن غارة يشنها طيار أميركي بدون طائرة!!