أحدث الأخبار
  • 01:48 . شهيدان شمال القدس واعتداءات المستوطنين تتصاعد في الضفة المحتلة... المزيد
  • 01:45 . الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على شقيق قائد الدعم السريع بالسودان... المزيد
  • 11:15 . الإمارات وكندا توقعان اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات... المزيد
  • 11:14 . قمة المناخ.. أكثر من 30 دولة تعارض مسودة الاتفاق لعدم تضمنها خطة للتخلص من الوقود الأحفوري... المزيد
  • 10:19 . سفير واشنطن لدى الاحتلال يصف هجمات المستوطنين بـ"الإرهاب"... المزيد
  • 08:14 . استياء واسع إثر وفاة علي الخاجة في سجنه بأبوظبي.. ومخاوف حقوقية على حياة معتقلي الرأي... المزيد
  • 06:55 . مركز حقوقي: السلطات الإماراتية تتحمل مسؤولية وفاة معتقل الرأي على الخاجة... المزيد
  • 06:30 . محمد بن راشد يطلق برنامجًا اقتصاديًا عالميًا لاستقطاب 1000 شركة في مجال التجارة الدولية... المزيد
  • 12:44 . تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو لمقاطعة أبوظبي بسبب دورها في السودان... المزيد
  • 12:35 . أكثر من 34 شهيداً في خروقات إسرائيلية جديدة للهدنة في غزة... المزيد
  • 11:51 . ترمب: سأدفع نحو نهاية الحرب في السودان بعد طلب من ولي العهد السعودي... المزيد
  • 11:50 . رحيل معتقل الرأي علي عبدالله الخاجة بعد 13 عاما خلف قضبان سجون أبوظبي... المزيد
  • 11:21 . انطلاق امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول لطلبة الصفوف 3–12... المزيد
  • 08:52 . إيران تفرج عن ناقلة نفط احتجزتها قبالة الإمارات... المزيد
  • 07:12 . ولي العهد السعودي يزور الكونجرس الذي طالب بمساءلته قبل سنوات... المزيد
  • 06:21 . مركز حقوقي يطالب السلطات السورية بالكشف فورا عن مصير المعتقل جاسم الشامسي... المزيد

بأي حال عدت يا عيد على دار زايد ؟!

شهيد إماراتي يبكيه ذووه
خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 23-09-2015

اختبر شعب الإمارات منذ نحو عشر سنوات أول مرة معنى الفقد واليتم بوفاة الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله والآباء المؤسسين جميعا. ومنذ وفاته أخذت ملامح حياة الإماراتيين تتغير وأحوالهم تتبدل فتزداد بؤساً ومعاناة أصابت غالبية الشعب الإماراتي مقابل فئة محدودة استأثرت كل مكاسب الحياة وأدخلت الدولة في مشاريع سياسية ومحاور إقليمية فضلا عن سياسات حقوقية واقتصادية داخلية كانت شديدة الوطأة على الإمارات.

عيد الأضحى المبارك لهذا العام ليس ككل الأعياد، وموسم الحج لهذه السنة ليس ككل السنوات فالشعب مكلوم وقلبه وفكره تائه وشارد فيما وصل إليه حاله وحال أبنائه جراء السياسات الأخيرة لجهاز الأمن ومؤسسات وشخصيات تنفيذية أحالت عيد الإماراتيين إلى مناسبة قد تكون الأكثر شدة وثقلا عليه منذ قيام الدولة قبل نحو أربعة عقود ونصف.
فقبل 20 يوما فقط من عيد الأضحى ودع الإماراتيون 54 شهيدا شابا ويافعا ورب أسرة في اليمن، منهم 52 دفعة واحدة في اعتداء مأرب الغادر الذي شنه الحوثيون بسلاح إيراني وبقرار  المخلوع صالح ونجله الذي يعيش نعيما في الإمارات بينما أبناء قواتنا المسلحة يواجهون الموت وظروف الحرب باعتراف الإعلام الرسمي الذي أكد أكثر من مرة أن أبناءنا في اليمن "ليسوا في نزهة"، هكذا أريد للإماراتيين توقع الأوسوأ عشية العيد في حين أن "أحمد" نجل المخلوع يعيش في نزهة حقيقية في بلادنا، كما تؤكد صور التقطها ووزعها في عيد الفطر المنصرم وهو "يتسكع" في أبوظبي على حد وصف إماراتيين غاضبين.
ولا يزال عيد الإماراتيين مرهونا وموقوفا على أخبار 3000 آلاف من قواتنا المسلحة تم إرسالهم إلى اليمن قبل نحو 10 أيام فقط وفق ما أكدت صحيفة الحياة السعودية الصادرة في لندن، وصحف خليجية أخرى. فآلاف البيوت والعائلات تمتد لعشرات ألوف الأفراد يعيشيون عيدا حافلا بالترقب والقلق الشديد.
ويأتي عيد الإماراتيين، ويتم الإفراج في كل  عيد عن مئات من السجناء الجنائيين وتسديد مغارم المدينين وإدخال البهجة إلى قلوب وقلوب أطفالهم إلا معتقلي الرأي الذين تستثنيهم "طيبة" من بيده إصدار العفو عنهم، في حين تتسع قرارات عفوهم إلى سجناء خليجيين وعربا وأجانب وتتجمد القرارات عند الشعب الإماراتي. وللمفارقة، فإن نصف عدد شهداء "اعتداء مأرب" الآثم هم من مواطني رأس الخيمة التي يشكل أبناؤها الغالبية العظمى من سجناء الرأي في سجون أمن الدولة ووزارة الداخلية.
وقبيل أيام قليلة من شهداء اليمن  كان الإماراتيون يشكلون "مادة رأي عام" لهيئة المعاشات ووسائل إعلام  يروجون لهم تعديل قانون المعاشات والتأمينات الاجتماعية الذي لا يستثني ضرر تعديله أحدا. ويعايش الإماراتيون فصول هذا الانقلاب الاجتماعي الذي لم تتضح فصوله بعد رغم ما يواجهه من ظروف الحرب في اليمن وتداعياتها النفسية والإنسانية.
وفي إجراء انتخابات المجلس الوطني الاتحادي بطريقة جزئية وانتقائية بما يعني استمرار مصادرة حق الشعب الإماراتي في اختيار المجلس الذي من المفترض أنه يعبر عن الإماراتيين واختياراتهم لا اختيارات أحد سواهم. ويستمر المجلس الوطني بذات الصلاحيات الشكلية والاستشارية وفق وصف وزارة الخارجية الأمريكية له. كما تجري انتخابات الإماراتيين في الخارج في ظل غياب أكبر كتلة تصويت إماراتية تقدر بنحو 5 آلاف إماراتي يؤدون مناسك الحج في الديار المقدسة حيث لم يتم تخصيص صناديق اقتراع لهم ويبدو أنه سيتم تجاوز هؤلاء الناخبين.
عيد الإماراتيين في عيد الأضحى ليس كقبله من الأعياد وعيد الإماراتيين ليس كمثله من أعياد شعوب كثيرة من العالم.. فهل يلتفت أصحاب القرار إلى العائلات المكلومة والقلقة والأطفال الذين فقدوا آباءهم شهداء في اليمن أو الذين ابتعد عنهم آباؤهم في اليمن أيضا، أو غييتهم قضبان سجون أمن الدولة بأبوظبي، حيث لا جهود لهدنة يمنية وفق ملاحظة مراقبين، ولابوادر لمصالحة محلية قبيل أيام العيد؛ ليستطيع الإماراتيون وغيرهم من تقضية عيد "هادئ" على الأقل.