أحدث الأخبار
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد

المتضرر الأكبر من سياسات إيران التوسعية

الكـاتب : سامي الريامي
تاريخ الخبر: 09-10-2015


كف يد إيران عن دول الخليج، ووقف التهديدات العسكرية الإيرانية الناجمة عن الدعم العسكري المباشر لميليشيات الظلام والإرهاب، هو أهم أسباب عاصفة الحزم في اليمن، هذا ليس سراً، بل هو هدف معلن منذ البداية، بل إن التهديدات المباشرة من هذه الميليشيات على الدول الخليجية بدأ منذ عام 2009، وعلى شكل تصعيدات عسكرية، ومع ذلك فقد صبرت دول المجلس سنوات عدة، قبل أن تضطر للتدخل وبقوة، من أجل الحفاظ على أمنها واستقرارها ومستقبلها، بعد أن استنفدت جميع الحلول السياسية والعسكرية.

إيران دولة توسعية، لديها مشروع لتصدير الثورة، تمارس العنجهية، وتحلم بممارسة دور الدولة العظمى الوحيدة في المنطقة، ولتحقيق هذا الهدف تستخدم كل الوسائل والأدوات، وتهدر مئات المليارات، وتتلاعب بالدين، وتهدد جيرانها وتستفزهم بشكل مستمر، وتتدخل بشكل سافر في شؤون القريب والبعيد، كل ذلك على أساس «مشروع فارسي عنصري»، ركائزه تهديد استقرار المجتمعات العربية.

والسؤال هنا: من هو المتضرر الأكبر من هذه السياسات العدائية التوسعية؟ جواب ذلك، هو ما يحاول المسؤولون في طهران إخفاءه دائماً، اتباعاً لسياسة «إحداث المشكلات في الخارج لإطفاء النار المشتعلة في الداخل»، وما تحاول طهران إخفاءه هو أن المتضرر الأكبر من هذه التدخلات الإيرانية في شؤون الآخرين هم الشعب الإيراني!

خلال الشهر الماضي، أعلنت بلدية خرم آباد، مركز محافظة لورستان وسط إيران، عن توظيف 23 شخصاً من حَمَلة شهادات الماجستير في قسم النظافة وكنس الشوارع، وذلك ضمن مشروع لتوظيف 200 شخص من حملة هذه الشهادة، بالتأكيد لا عيب في العمل، لكن هذا مؤشر واضح إلى فشل سياسات التوظيف، وإهانة المتعلمين، وتفشي البطالة بشكل كبير، في حين أن أموال النفط والغاز ومقدرات الشعب الإيراني تنفق ببذخ على تمويل ودعم الحركات المتمردة في كثير من دول العالم، وبذلك يعيش وكلاء إيران في تلك الجماعات حياة الرفاهية والبذخ، بأموال إيرانية، لا يجدها 90% من الإيرانيين داخل إيران!

البطالة في إيران متفشية للغاية بين الشباب، وهي عنوان مباشر للفقر المدقع الذي يعيش فيه أغلبية الشعب، وهناك 1.1 مليون خريج جامعي لا يجدون فرصة عمل، إضافة إلى 4.5 ملايين سيتخرجون قريباً، ما ينذر بـ«تسونامي» بطالة خلال فترة زمنية قريبة، ومع ذلك توظف إيران مئات الآلاف من المجندين والجواسيس، وتنفق مئات المليارات على تدريبهم ونشرهم في مختلف قارات العالم، هذه الأموال كانت تكفي لحل جميع مشكلات الفقر والبطالة، في قارة كاملة، لا في دولة!

وبينما تعتبر إيران ثاني أكبر مصدر للنفط والغاز الطبيعي في العالم، تشير آخر الإحصاءات إلى أن 15 مليون إيراني يعيشون تحت خط الفقر، وذلك بسبب إنفاق الثروات على البرامج العسكرية والنووية، وتحمل تكاليف حروبها الإقليمية والإنفاق ببذخ على ميليشياتها في دول المنطقة، من سورية والعراق إلى لبنان واليمن، قبل أن تقطع يدها هناك عاصفة الحزم!