أحدث الأخبار
  • 01:12 . غرق سفينة جديدة بالبحر الأحمر نتيجة هجوم للحوثيين... المزيد
  • 12:36 . الصحة الإيرانية: مقتل 700 مدني في الحرب مع "إسرائيل"... المزيد
  • 12:33 . الإمارات ضمن أكبر عشرة شركاء تجاريين للاتحاد الأوراسي عالميا... المزيد
  • 12:32 . "بلومبيرغ": الإمارات تمد نفوذها في محيط السودان بشبكة دعم لوجستي... المزيد
  • 12:29 . دمشق تنفي لقاء الشرع مسؤولين إسرائيليين في أبوظبي... المزيد
  • 12:02 . "التربية" تحدد ضوابط استرجاع الرسوم الدراسية عند انتقال الطالب من مدرسة خاصة... المزيد
  • 12:02 . "الإمارات للدواء" تعتمد أول علاج فموي عالمي لاضطراب نقص الصفيحات المناعي... المزيد
  • 12:01 . المبعوث الأمريكي يتحدث عن بقاء نقطة خلافية واحدة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 12:00 . ماكرون يدعو لإنهاء الاعتماد الأوروبي على أميركا والصين... المزيد
  • 11:59 . ولي العهد السعودي يبحث مع عراقجي أمن المنطقة والملف النووي الإيراني... المزيد
  • 05:56 . الإعلان عن مقتل وإصابة أربعة في الهجوم على سفينة يونانية بالبحر الأحمر... المزيد
  • 01:00 . بالتزامن مع زيارة الرئيس السوري لأبوظبي.. رسائل تضامن من نشطاء سوريين إلى معتقلي الرأي الإماراتيين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إنقاذ طاقم سفينة بريطانية استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر... المزيد
  • 11:32 . خلال قمة بريكس.. وزير الخارجية السعودي يدعو لتحقيق سلام دائم في غزة... المزيد
  • 11:29 . أبو عبيدة يتوعد الاحتلال: معركة الاستنزاف مستمرة وخسائر يومية بانتظاره في غزة... المزيد
  • 11:25 . حصيلة ضحايا فيضانات تكساس ترتفع إلى 104 والمفقودون بالعشرات معظمهم أطفال... المزيد

ابتزاز أم أجندة فوضى؟!

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 09-10-2015


لم يعد خافياً أن التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة، وآخرها حتى الآن تلك المحاولة التي أحبطتها قوات دول التحالف العربي حين أوقفت سفينة صيد إيرانية كانت تحمل أسلحة وذخائر إلى الحوثيين، وقبل ذلك بأيام عثور وزارة الداخلية البحرينية على موقع تحت الأرض داخل منزل يحتوي على متفجرات تزن أكثر من 1.5 طن تخص عناصر إرهابية مرتبطة بإيران.

إن هذا المنحى الذي أخذته السياسة الإيرانية في تعاطيها مع دول الجوار، أزال الكثير من الأقنعة عن سياسة طهران التي طالما ادعت أنها تريد التعاون والحوار مع دول المنطقة من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين، مما يدعو للتأمل في التهديدات الإيرانية الأخيرة للسعودية ودول الخليج، ومن ذلك ما قاله مرشد الثورة الإيرانية خامنئي: «إذا قررت إيران الرد على السعودية، فإن أحوالهم ستصبح سيئة»، وما قاله محمد الجعفري، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، من أن حرسه «مستعد لتوظيف جميع قدراته لتوجيه رد سريع وعنيف في أي زمان ومكان»، وما صرح به أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي حين قال: «عليكم أن لا تسيئوا استغلال صبرنا وتسامحنا»، وما قاله مستشار ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري العميد محمد علي أسودي: «إن ردة الفعل العنيفة والقاسية للحرس الثوري لها أساليب مختلفة وستكون سريعة وصاعقة».

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن الرئيس روحاني رسم للقادة الإيرانيين معالم المجابهة مع دول الجوار في كلمته خلال مراسم الاستقبال الرسمي لجثامين الحجاج الإيرانيين عندما قال: «إن لغتنا إزاء هذه الحادثة كانت لغة العاطفة والأخوة والأدب، وقد استخدمنا لغة الدبلوماسية في المكان اللازم، ولو اقتضت الحاجة ستستخدم الجمهورية الإيرانية لغة الاقتدار».

السؤال هو: ماذا تريد إيران بمثل هذه التهديدات المستفزة والخطرة؟ وما الهدف الذي تسعى للوصول إليه؟ هل تريد ابتزاز دول الجوار وإدخال المنطقة في حرب جديدة تختلط فيها كل الأوراق وتتدفق بحور الدماء؟

إيران لم تطلق مثل هذه التصريحات للتخويف أو للاستهلاك المحلي فقط، بل أطلقتها ضمن أجندتها المتحركة في المنطقة، والتي وضعت هدف إثارة الفوضى على رأس أهدافها جميعاً، لاسيما بعد أن أصيبت «سياسة وضع اليد» التي استخدمتها في اليمن بهزيمة ساحقة على أيدي دول «عاصفة الحزم»، فاعتمدت سياسة «الثور الهائج» الذي يريد الانتقام من الجميع، لذلك تكثف عملياتها الإرهابية وتستخدم أسلوب «البلطجة». وجوهر المشكلة هنا أن إيران ليست دولة عادية مسالمة، بل دولة ثورية هائجة لها تاريخ في رعاية الإرهاب، باعتراف الولايات المتحدة حين استبعدتها من قمة مكافحة الإرهاب المنعقدة مؤخراً، كما أنها دولة تنتهك حقوق الأقليات الإثنية والدينية وتنتهج أسلوب الاعتقالات والمضايقات، كما قالت عنها الأمم المتحدة في تقرير صادر مؤخراً.

إنها سياسة خطرة جعلت المنطقة تبدو ك«قنبلة موقوتة» على وشك الانفجار، مما جعل طهران مرفوضة حتى من قبل الشيعة، وأقرب مثال على ذلك ما قاله المرجع الشيعي السيد علي الأمين في حواره مع مجلة «الأهرام العربي» (03-10-2015) من أن ما تقوم به إيران في علاقتها مع دول المنطقة غذى الانقسامات الطائفية والصراعات الداخلية وأساء إلى العيش المشترك وعطل المهام التنموية للدول وأحدث التباعد بين السنة والشيعة.