أحدث الأخبار
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد
  • 11:03 . حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" تغادر الشرق الأوسط بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد

«سيرفر إرور..!!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 10-11-2015


على غداء في منزلنا، كان صديقي يقص عليّ مشكلته التي يريد أن أحلها، بصراحة أصبحت أتشاءم كلما شاهدت نعاله ــ وانتو بكرامه ــ الذي «يصفه» بطريقة الريوس على باب مجلسنا، في دليل لا يخفى على خروجه وانطلاقه السريع بعد قضاء مصلحته، لأن هذه الوضعية تعني وجود مصيبة، القصة كانت أنه غادر مع وفد رسمي إلى العاصمة البريطانية، وكان اجتماع العمل في أحد أغلى المطاعم في لندن، مطعم يشبه مطاعم برادلي كوبر في فيلمه الجديد «برنت»، المهم أن مدير صديقي أشار إليه بمجرد انتهاء الاجتماع، لكي يذهب ويدفع الفاتورة قبل الإنجليز، إنها سمعتنا العربية، وهي أغلى ما نملك كما تعلم.

هنا كانت المرة الأولى التي اضطر فيها صاحبي إلى ضربي على ظهري أثناء الطعام، فمبلغ الفاتورة التي دفعها وأخبرني به يساوي مجموع راتبينا الحلال والحرام لمدة ثلاثة أشهر، مبدئياً لا مشكلة في الموضوع، لكن المشكلة الحقيقية كانت أن المدير طلب من صاحبي الأحمق أن يسلّم الفاتورة للشؤون المالية في وزارتهما، ولأنه إنسان عملي و«يبركن» نعاله بالوضع ريوس، فقد أضاع الفاتورة! وجاء ليتغدى لدى صديقه المعدم، ويطلب المشورة.

قلّبنا الأمر على جميع الوجوه، بين مديره الروتيني، والشؤون المالية، وما يمكن عمله، فوجدنا أن أقرب السيناريوهات للتحقق هو أن الحبيب «سيلبس» الفاتورة، أو أن نقوم بطريقة ما بتسليم الشؤون المالية فاتورة مضروبة، وقد رحب بالطبع بالاقتراح الثاني، فالحذر يتناسب طردياً مع ألم الجيب.

المفاجأة السارة كانت في أن «الإنترنت» التي أصبحتَ تحصل منها على ما تريده، من التجارة في البشر، إلى كيفية صناعة حلوى الأناناس لدى قبائل الزولو.. كانت تزخر بعشرات المواقع التي تعطيك ميزة الحصول على فاتورة مضروبة من سلسلة كبيرة من المصانع والمتاجر والمطاعم، بل حتى فواتير تكسي وميترو وكل أنواع النثريات المعروفة.

مع مزيد من البحث الممنهج، لأغراض علمية وشريفة، كان هناك المزيد من المواقع التي تبيع بطاقات هاتف وفواتير بترول، وإجازات مرضية وشهادات دراسية، وكل ما يمكنه أن يجعل من حياة أي موظف أشبه بنزهة في «كيدزانيا» في صباح يوم عمل، وامتحانات نهائية للمدارس.

كان علينا القيام بما يقوم به أي موظف محترم، وضربنا الفاتورة، وقام صديقي بتقديمها إلى إدارته التي منحته المبلغ، وبالطبع فقد أضاف أصحاب الموقع خانة جميلة تسمح بوضع الـ«التيبس» المدفوع على الفاتورة، المحترفون لا ينسون شيئاً كما تلاحظ! ميزة أخرى للشبكة الملعونة سنكتشف ذات يوم كم كنا حمقى حينما سمحنا باستخدامها، أو تأخرنا قليلاً في اكتشافها.

بعد أيام عدة كان لابد له أن يشكرني على موقفي معه، الـ«...» أرسل لي شيكاً بقيمة نصف مليون، اشتراه من موقع آخر!