05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد |
11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد |
11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد |
11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد |
11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد |
11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد |
10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد |
08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد |
06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد |
12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد |
12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد |
11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد |
11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد |
11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد |
11:03 . حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" تغادر الشرق الأوسط بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد |
09:45 . الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على موانئ يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين... المزيد |
استوقفني في مجمّع تجاري في الدوحة شباب قادمون من دولة خليجية لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في قطر، ودعوني إلى جلسة حوارية عن الشأن الخليجي، في مقهى، أخذنا زاوية تكاد أن تكون أكثر هدوءاً فيه، وأمطروني بأسئلة عن اليمن والحرب الدائرة هناك ومن سينتصر فيها.
(2)
قال أحدهم إن زمن الحرب طال، ودُمرت البلاد، وغاب الأمن، وانهار الاقتصاد، وليست هناك حكومة تضبط الأمن، فالحكومة الشرعية في الرياض بكامل أركانها، والحوثيون وعلي عبد الله صالح يحكمون في شمال اليمن وبعض جنوبه، مهمتهم التدمير والقتل بلا حساب ولا عقاب. ومع ذلك، ما زال وعاظ ومشايخ وساسة يردّدون على مسامعنا حديث الرسول عليه السلام قبل 1436 عاما: "أهل اليمن أرقّ أفئدة وألين قلوباً، الإيمان يمان والحكمة يمانية"، ومع الأسف الشديد، لا نرى أفئدة رقيقة ولا قلوباً ليّنة، ولا إيماناً يُحتذى به، والحكمة غائبة.
قلت: نعم، لم يعد هناك أفئدة رقيقة في اليمن، ولا قلوب لينة، نرى الدمار والقتل والحصار الذي ينفذه الاتحاد الحوثي ــ الصالحي على تعز ومناطق أخرى من اليمن.
ولا شك أن الحكمة اليمانية ذهبت مع أهل الحكمة الذين قضوا في الأزمان الماضية.
أما القول إن أيام الحرب طالت، وليست هناك بارقة أمل في الوصول إلى حلول تعيد الناس إلى ديارهم وممتلكاتهم، وتحفظ الأمن والاستقرار، فهذه أفكار أصحاب مدرسة التيئيس العربي، الأمل في الله قوي، وفي صبر المقاومين للظلم وطغيان الحلف الثنائي (صالح والحوثي)، والله جلت قدرته يقول: "وبشّر الصابرين"، إذا صبروا.
أما القول إن الحرب طالت أيامها وبدأ الناس في اليأس، فاعلموا أن الحروب الأهلية عندما تبدأ لا أحد يعرف متى تنتهي. وبكل المقاييس، فإن الحرب الدائرة في اليمن حتى اليوم أقصر فترات الحروب.
استمرت الحرب اللبنانية 15 عاماً، والحرب الأهلية في السلفادور دامت 13 عاماً، وحرب فيتنام دامت 20 عاماً، والحرب في العراق تدور رحاها منذ 1991، والحرب السورية دخلت عامها الخامس، وكذلك في ليبيا.
نعم، يجب أن تنتهي هذه الحرب في اليمن في أسرع وقت، حفاظاً على اليمن وشعبه العزيز، وعلى وحدة أراضيه.
وأعتقد أن هذه الحرب قاربت على النهاية لصالح الشرعية، فمعظم المحافظات الجنوبية تم تحريرها من الحلف الثنائي (صالح والحوثي) ومعه إيران.
معارك تدور اليوم في تعز ومحيطها، وهناك تطور في سير المعارك لصالح القوى الشرعية بمساعدة قوات التحالف العربي.
إذاً، يمكن القول إنه رغم شراسة المعارك وصعوبة طوبوغرافيا ميدان الحرب، إلا أن هناك تقدماً لا يمكن إنكاره، كما أن معارك مأرب والجوف تسير لصالح جيش الحكومة الشرعية، والقبائل المعارضة للحوثيين وعلي عبد الله صالح.
وفي تقديري، سنشهد، مع نهاية شهر نوفمبر الحالي، إنجازات عسكرية ليست في صالح الانقلابيين.
(3)
قال أحد الإخوة: نسمع أن خلافات بين أعضاء الحكومة الشرعية اليمنية في الرياض تعطل سرعة الإنجاز العسكري في اليمن، وتعطل إعادة الحياة إلى طبيعتها.
أقول: لا ينكر أي متابع أن هناك خلافات بين الرئيس عبد ربه منصور هادي ونائبه خالد بحاح، وبين هادي وقيادات عسكرية يمنية مرموقة، وهي تنصب على تعيينات يجريها الرئيس بدون التنسيق مع السلطة التنفيذية، ولها صلة قرابة مع الرئاسة، وليست على أساس الكفاءة والنزاهة.
يؤسفني القول إن نميمة سياسية يقوم بها قادة في السلطة الشرعية، للنيل من بعضهم عند قيادات في التحالف. ولعلي لا أفشي سراً إذا ذكرت هنا بعض النمائم: يقال إن "س" من القادة على علاقة قوية، خاصة مع القيادات السياسية في الإمارات، الأمر الذي يصل إلى حد إرسال غداء أو عشاء من القصر إليه.
ويقال إن "ص" على علاقة بالحوثيين، ولم يقل كلمة تسيء إليهم. ويقال إن شخصية قيادية تعمل على إلحاق حضرموت بدولة خليجية.
في التحليل النهائي، قيادات الشرعية اليمنية كلها في الرياض، وعلى علاقة قوية بالقيادة السياسية في المملكة، ويصل إليهم زادهم اليومي، ولا ينتقص ذلك من مكانتها.
ولابد أن تكون علاقات قادة الشرعية حسنة جداً مع كل دول التحالف، ولا يعني أنهم عملاء لهذه أو تلك وإنما هم شركاء في مواجهة حلف صالح والحوثي المدعوم من إيران.
ويقيني ومعرفتي بالحال اليمني أن اتهام ذلك القائد بعلاقة مع الحوثيين، أو دولة خليجية معينة، اتهام ظالم وباطل ولا حقيقة له. وإنما تروج تلك النميمة، بهدف التشكيك في مكانة الرجل والنيل منه بهدف الإزاحة والاستبدال بمن هو أضعف وأكثر قربا من رأس السلطة.
وفي مجال العسكريين، تسري النميمة، لتصل إلى قادة التحالف العربي أن الجنرال "ص" عضو في حزب الإصلاح، وأمور أخرى ولا يجب أن يُعطى دوراً ميدانياً، أو حتى سياسيا و"الإصلاح" من الأحزاب السياسية اليمنية، المعترف بها ولا يمكن تجاهله، وليس عيباً أن يكون هذا القائد أو ذاك عضواً فيه أو في الحزب الاشتراكي أو في الحراك الجنوبي، فكلهم يعملون لاستعادة الشرعية، وبناء الدولة اليمنية على أسس حضارية.
آخر القول:
أتمنى من كل القيادات اليمنية ألا يشكك بعضهم في بعض، في صالونات قادة التحالف الخليجي، فذلك يضعف هيبتهم ويضرّ قضيتهم العادلة، ولن يزدادوا مكانة ورفعة.