أحدث الأخبار
  • 12:36 . الصحة الإيرانية: مقتل 700 مدني في الحرب مع "إسرائيل"... المزيد
  • 12:33 . الإمارات ضمن أكبر عشرة شركاء تجاريين للاتحاد الأوراسي عالميا... المزيد
  • 12:32 . "بلومبيرغ": الإمارات تمد نفوذها في محيط السودان بشبكة دعم لوجستي... المزيد
  • 12:29 . دمشق تنفي لقاء الشرع مسؤولين إسرائيليين في أبوظبي... المزيد
  • 12:02 . "التربية" تحدد ضوابط استرجاع الرسوم الدراسية عند انتقال الطالب من مدرسة خاصة... المزيد
  • 12:02 . "الإمارات للدواء" تعتمد أول علاج فموي عالمي لاضطراب نقص الصفيحات المناعي... المزيد
  • 12:01 . المبعوث الأمريكي يتحدث عن بقاء نقطة خلافية واحدة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 12:00 . ماكرون يدعو لإنهاء الاعتماد الأوروبي على أميركا والصين... المزيد
  • 11:59 . ولي العهد السعودي يبحث مع عراقجي أمن المنطقة والملف النووي الإيراني... المزيد
  • 05:56 . الإعلان عن مقتل وإصابة أربعة في الهجوم على سفينة يونانية بالبحر الأحمر... المزيد
  • 01:00 . بالتزامن مع زيارة الرئيس السوري لأبوظبي.. رسائل تضامن من نشطاء سوريين إلى معتقلي الرأي الإماراتيين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إنقاذ طاقم سفينة بريطانية استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر... المزيد
  • 11:32 . خلال قمة بريكس.. وزير الخارجية السعودي يدعو لتحقيق سلام دائم في غزة... المزيد
  • 11:29 . أبو عبيدة يتوعد الاحتلال: معركة الاستنزاف مستمرة وخسائر يومية بانتظاره في غزة... المزيد
  • 11:25 . حصيلة ضحايا فيضانات تكساس ترتفع إلى 104 والمفقودون بالعشرات معظمهم أطفال... المزيد
  • 11:11 . ‌‏جيش الاحتلال يعلن مقتل خمسة جنود وإصابة 14 شمال قطاع غزة... المزيد

«الطوارئ».. والتأمين

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 11-11-2015


لا زلت عند قناعتي بأن أبلغ إساءة وأكبر سوء استغلال لحق بمهنة سامية كالطب ورعاية المرضى قد جرت منذ أن دخل نظام التأمين الصحي حياتنا، والذي أرادت قيادتنا الرشيدة من خلاله ضمان امتداد مظلة الرعاية الصحية للجميع، مواطنين ومقيمين. فالكثير من الشركات العاملة في القطاع تتنصل من مسؤولياتها، وقد تحول المريض بالنسبة لها إلى مجرد رقم، وقطع وأجزاء، لكل جزء وعمر وحالة حسابات خاصة ومعاملة محددة.

وأغلب المستشفيات، وبالذات الخاصة، وبزعم«الحفاظ على الحقوق» لا تقدم الخدمات المطلوبة منها للمريض إلا بعد وصول موافقة «التأمين»، وامتدت هذه الممارسة إلى أقسام الطوارئ التي لا يتردد إليها سوى المريض المضطر، ولكنه أصبح في نظر إدارات تلك المستشفيات والعيادات شخصاً متهرباً، أو يحاول الاحتيال عليها لتفادي دفع الرسوم المقررة.

ومن هنا جاء قرار معالي عبدالرحمن العويس وزير الصحة مؤخراً، ليؤكد مجدداً ضرورة تحمل شركات التأمين والمستشفيات مسؤولياتها في تحمل تكلفة رعاية حالات الطوارئ للمؤمن عليهم، ولغير ذلك على حد سواء، وفق الضوابط المحددة.

إن الكثير من الممارسات غير مقبولة، وتسيء للصورة الزاهية التي تحققت للخدمات الصحية والطبية في الإمارات الدولة التي تولي هذا القطاع كل الرعاية والدعم والاهتمام، لأنه يتعلق بصحة الإنسان وحياته، ولعل أبلغ دليل، ما يستأثر به هذا القطاع من حصة في الميزانية العامة للدولة، وترتفع عاماً بعد آخر، لمواجهة الزيادة السكانية، وارتفاع تكاليف تقديم الخدمات الطبية والعلاجية.

ولئن وقعت حالات محدودة هنا وهناك من سوء الاستغلال، فلا يعني ذلك أن تمتنع العيادات والمستشفيات عن استقبال مريض في حالة طارئة، تحت ذريعة عدم وجود غطاء تأميني له، وفي الوقت ذاته، نلمس كيف تمنح هذه الجهات نفسها الحق في استغلال المريض، أو المراجع المؤمن عليه بأبشع الصور، ونحن نراها تبالغ في أثمان خدماتها، وتفرض عليهم أموراً هم في غنى عنها، فقط لمجرد الوصول إلى نسبة من العائد تحدد لهم من قبل إداراتهم. وتناسوا الهدف السامي الذي حرصت عليه الدولة من المظلة التأمينية الصحية بإتاحة الفرصة لمؤسسات القطاع الخاص أن تكون شريكاً حقيقياً ومسؤولاً في تقديم الخدمات الصحية للجميع من دون استثناء، لا شريكاً ينظر للمسألة فقط على أنها غنيمة وكعكة يريد الاستئثار بأكبر شريحة منها.