فضيلة المعيني

368 مليار درهم هي كلفة مشاريع كبرى في مجال النفط والغاز والبتروكيماويات والصناعة والبنى التحتية التي تشهدها المنطقة الغربية، ومن المتوقع أن ينتهي معظمها خلال سنوات، وأخرى شارفت على الانتهاء.

فضلاً عن مشاريع سياحية وعقارية ضخمة ستقام في مدن المنطقة التي ستعيش عصراً ذهبياً، وهي تُحدث نقلة نوعية في كل مناحي الحياة، وتحلّق في فضاء رحب، لتحتضن المستقبل بكل ما فيه من إشراقة، وتأخذ الإنسان إلى عالم واسع يستوعب أحلامه وتتحقق على أرض الواقع.

الغربية بهذه الاستثمارات تسعى لأن تصبح بيئة استثمارية جاذبة، وتفتح ذراعيها لعقول تبدع، وسواعد تبغي العمل والتطور والتقدم والنمو، وهي مؤهلة لذلك، ومستعدة للانطلاق بما تتيح لها حكومة أبوظبي، وكما تريد لهذه المنطقة أن تكون، بقيادة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة.

غالبية الاستثمارات الحالية هناك، كما أعلنها المسؤولون، هي استثمارات حكومية، لكن حتماً هي قادرة على استيعاب سواها من استثمارات القطاع الخاص، ولا شك أن حالها سيكون حال الاستثمارات في مختلف مناطق الدولة التي تحقق أرباحاً ومكاسب ستعود بالنفع على المنطقة والمستثمر فيها.

وبالطبع ستصبح الاستثمارات الحكومية الأرضية الخصبة، لجذب رؤوس الأموال، ونجاح الاستثمار في قطاعات شتى بعد ذلك.

استثمارات ضخمة مع ما تحدثه من تغيير سيكون لافتاً في المنطقة، تستقطب في الوقت ذاته خبرات وسواعد أبناء الوطن وبناته، لإكمال مسيرة البناء في غرب البلاد الذي يتوقع له أن يكون نموذجياً في كل شيء.

p style="direction: rtl; text-align: right; ">المنطقة الغربية لمن لم يزرها، هي إحدى مناطق إمارة أبوظبي، وتمتد من طريف، وتتضمن مدينة زايد وواحة ليوا، وعدداً من القرى والجزر الأخرى.

وتمثل المنطقة الجزء الغربي لإمارة أبوظبي بنسبه 80% من المساحة الكلية للإمارة، كما تسهم بأكثر من 40% من إجمالي الناتج المحلي لها، وتشكّل باتساعها الجزء الأكبر من مساحه الدولة، وتضم مدناً وقرى صحراوية، مثل محاضر ليوا ومدينة زايد وبينونة وغياثي وبورحمة وبو منذر.

ومنها ما يُطل على شاطئ الخليج العربي، مثل المرفأ والرويس والسلع، إضافة إلى عدد من الجزر مثل جزيرة دلما وجزيرة بو الأبيض وجزيرة صير بنى ياس.

وتعتبر المنطقة الغربية من أغنى مناطق الدولة بحقول النفط والغاز، كما تمتاز بثروتها الزراعية والحيوانية.