أحدث الأخبار
  • 12:36 . الصحة الإيرانية: مقتل 700 مدني في الحرب مع "إسرائيل"... المزيد
  • 12:33 . الإمارات ضمن أكبر عشرة شركاء تجاريين للاتحاد الأوراسي عالميا... المزيد
  • 12:32 . "بلومبيرغ": الإمارات تمد نفوذها في محيط السودان بشبكة دعم لوجستي... المزيد
  • 12:29 . دمشق تنفي لقاء الشرع مسؤولين إسرائيليين في أبوظبي... المزيد
  • 12:02 . "التربية" تحدد ضوابط استرجاع الرسوم الدراسية عند انتقال الطالب من مدرسة خاصة... المزيد
  • 12:02 . "الإمارات للدواء" تعتمد أول علاج فموي عالمي لاضطراب نقص الصفيحات المناعي... المزيد
  • 12:01 . المبعوث الأمريكي يتحدث عن بقاء نقطة خلافية واحدة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 12:00 . ماكرون يدعو لإنهاء الاعتماد الأوروبي على أميركا والصين... المزيد
  • 11:59 . ولي العهد السعودي يبحث مع عراقجي أمن المنطقة والملف النووي الإيراني... المزيد
  • 05:56 . الإعلان عن مقتل وإصابة أربعة في الهجوم على سفينة يونانية بالبحر الأحمر... المزيد
  • 01:00 . بالتزامن مع زيارة الرئيس السوري لأبوظبي.. رسائل تضامن من نشطاء سوريين إلى معتقلي الرأي الإماراتيين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إنقاذ طاقم سفينة بريطانية استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر... المزيد
  • 11:32 . خلال قمة بريكس.. وزير الخارجية السعودي يدعو لتحقيق سلام دائم في غزة... المزيد
  • 11:29 . أبو عبيدة يتوعد الاحتلال: معركة الاستنزاف مستمرة وخسائر يومية بانتظاره في غزة... المزيد
  • 11:25 . حصيلة ضحايا فيضانات تكساس ترتفع إلى 104 والمفقودون بالعشرات معظمهم أطفال... المزيد
  • 11:11 . ‌‏جيش الاحتلال يعلن مقتل خمسة جنود وإصابة 14 شمال قطاع غزة... المزيد

«داعش» يجرُّ الغرب إلى توحُّشِه

الكـاتب : داود الشريان
تاريخ الخبر: 10-12-2015


يُتوقَّع أن تصوِّت اليوم لجنة الحريات المدنية والعدل والشؤون الداخلية، في البرلمان الأوروبي، على نظام «سجل بيانات الركاب»، تمهيداً لطرحه في جلسة عامة للبرلمان بداية العام المقبل، قبل نيل الموافقة الرسمية عليه من مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي، وصولاً إلى البدء بتنفيذه خلال سنتين استناداً إلى التشريعات المحلية لكل دولة عضو في الاتحاد.

هذا النظام يأتي ضمن مجموعة من الاتفاقات الأمنية التي تتعلق بمكافحة الإرهاب، وكانت محور خلافات بين دول الاتحاد، لكن أحداث باريس سرّعت وتيرة العمل لإقرارها. نظام «سجل بيانات الركاب»، المزمع إقراره، يتضمن قاعدة بيانات عن المسافرين على متن الرحلات الجوية مع إمكان الاحتفاظ بها لمدة ستة أشهر، أو تزيد. ولكن على رغم تسريع طرح هذا النظام، ما زال يجد اعتراضات من بعض الأعضاء، بخاصة البيانات الشخصية، وحق الأفراد في عدم إفشائها، مثل البيانات الطبية، وغيرها من التفاصيل الخاصة التي تتيح فرض رقابة لا محدودة على حياة المسافرين.

بعض الحقوقيين الغربيين اعتبر هذا النظام «انتهاكاً صارخاً للحقوق الأساسية للمواطنين»، وشكّك في تنفيذه، لكن أحداً لم يسأل سابقاً عن الانتهاكات الصارخة التي تمارسها السفارات الغربية في حق العرب الراغبين في الحصول على تأشيرة «شينغن»، والتي تبدأ من رصيدك في البنك، وتصل إلى أدق تفاصيل حياتك، واسم أمك وزوجتك، وأولادك، وعملك، والأعمال التي شغلتها، ومعلومات عن رحلاتك السابقة، ودواعيها، ومصادر دخلك، وحجم راتبك، فضلاً عن أن السفارة الأميركية وصلت إلى حد معرفة اسم القبيلة التي تنتمي إليها، واسم الفخذ والبطن، وكشف كل خصوصيات حياتك... حتى أصبح النجاح في ملء استمارة التأشيرة أكثر صعوبة من خوض امتحان القبول في الجامعات ومعاهد اللغة. ورغم ذلك لم يمنع جمع هذه البيانات التي أرهقت الدول والأفراد، على مدى سنوات، وقوع أعمال إرهابية.

لا شك في أن هذا التمادي في جمع المعلومات الهائلة عن الأفراد، على رغم عدم فائدتها، وتحويل الشك إلى قانون، سيضاعفان الغضب الذي يشعر به العرب والمسلمون، نتيجة التعامل معهم بمنطق العقاب الجماعي، وهو يبدأ من الإهانة في المطارات، ولا ينتهي بقصف المدن وقتل الأبرياء، وتشريد شعوب بأكملها.

الأكيد أن تنظيم «داعش» فرض على الدول الأوروبية التصرُّف بردّ الفعل والغضب، والتخلّي عن قيمها في الحرية والعدل وحماية حقوق الإنسان، فضلاً عن أن الإصرار على ممارسة العقاب الجماعي للشعوب يعني أن «داعش» نجح في جرّ الغرب إلى توحُّشه وظلمه، وعالمه المتخلّف.