فيما استقر عدد ضحايا التفجير الإرهابي الذي الذي استهدف وسط مدينة اسطنبول التاريخية والسياحية بمنطقة السلطان أحمد إلى نحو 15 ضحية معظمهم قتلى من السياح الألمان لا تزال تتوراد الأنباء حول الجهة المتورطة وشخصية الانتحاري الذي نفذ الاعتداء.

فقد أعلن الرئيس التركي بعد عصر اليوم أن الانتحاري قد يكون سوريا، فيما أكدت الأنباء المتلاحقة أن الانتحاري هو سوري ولكنه سعودي المولد ويدعى نبيل الفضل والمولود عام 1988.

وفي نبأ ثالث قال رئيس الحكومة التركي أحمد داود أوغلو إن الانتحاري عضو في تنظيم داعش الإرهابي، محملا الفوضى الأمنية السائدة في سوريا مسؤولية تمدد الإرهاب في المنطقة.

حملة إدانات دولية واسعة

وإزاء هذا الهجوم الإرهابي عبرت دول عربية وأجنبية وجهات دولية، عن إدانتها للتفجير الذي وقع في مدينة إسطنبول التركية، فيما حملت دولة قطر نظام "الأسد" المسؤولية.

وأعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير، بحسب بيان لوزارة خارجيتها، قالت فيه إن هذه "الأعمال الإجرامية التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار وترويع الآمنين وقتل الأبرياء، تتنافى مع كافة القيم والأخلاق والمبادئ الإنسانية والشرائع السماوية"، مؤكداً وقوف دولة قطر بجانب الجمهورية التركية.

إلى ذلك أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها للهجمات "الإرهابية" في تركيا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية عن مصدر في وزارة خارجية المملكة.

إلى ذلك أعربت مصر عن إدانتها بـ"شدة" للتفجير الانتحاري، مشيرة في بيان وزارة خارجيتها إلى أن "مصر تدين بأشد العبارات التفجير الإرهابي"، مضيفة أن "مصر تقدم تعازيها للشعب التركي، ولأسر الضحايا من الدول الأخرى".

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان لها: إن "باكستان تدين بشدة التفجير في ميدان السلطان أحمد بإسطنبول".

وأشار البيان إلى أن باكستان "تظهر تضامناً قوياً مع الحكومة والشعب التركيين الشقيقين في مكافحته للإرهاب"، معرباً عن ثقة إسلام آباد بأن "تركيا ستتجاوز هذه المحنة من خلال عزمها وإصرارها".

وكذلك أدانت الخارجية الإماراتية في بيان الاعتداء الإرهابي في اسطنبول.

وفي معرض الإدانات الدولية، أعربت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتان، عن إدانتهما للتفجير الانتحاري الذي ضرب مدينة إسطنبول.

وقالت حركة حماس في بيان الإدانة إنها تعرب عن "تعازيها وتعاطفها" مع الشعب والحكومة التركية.

من جهتها، أعربت حركة الجهاد في بيان لها عن استنكارها وإدانتها للتفجير الذي وصفته بـ"الآثم الإجرامي"، الذي يستهدف ترويع "الآمنين".

وتقدمت الحركة بالتعازي إلى القيادة التركية وأسر الضحايا، مضيفة: "نتمنى الشفاء العاجل للجرحى".

وأدانت جماعة "الإخوان المسلمين"، أيضاً، التفجير، ذاكرة في بيان لها تقديمها التعازي لحكومة وشعب تركيا، ولعائلات الضحايا، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.

كذلك أدان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، يانس ستولتنبرغ، بشدة التفجير الذي وقع، اليوم الثلاثاء، بمنطقة "السلطان أحمد" السياحية، بمدينة إسطنبول التركية، وأسفر عن سقوط ضحايا.