أحدث الأخبار
  • 12:34 . "التربية" تحظر الهواتف في المدارس... المزيد
  • 12:32 . وسط إرث من الخلافات والتوترات.. زيارة إماراتية رفيعة إلى الصومال... المزيد
  • 12:11 . الجزائر تستدعي القائم بأعمال السفارة الفرنسية وترفض بيانها حول منح التأشيرات... المزيد
  • 11:49 . وزير الدفاع السعودي يبحث مع مسؤول أوكراني جهود حل الأزمة الأوكرانية... المزيد
  • 11:48 . دراسة: أبوظبي تحول الموانئ اليمنية إلى قواعد عسكرية وتعطل اقتصاد البلاد... المزيد
  • 11:24 . بلجيكا: تعثّر الائتلاف الحاكم في الاتفاق على عقوبات ضد "إسرائيل" والاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 11:14 . مجموعة بحثية: تنظيف موقع إيراني قد يمحو أدلة على تطوير سلاح نووي... المزيد
  • 11:37 . الموارد البشرية تحديد إجازة المولد النبوي للقطاعين الحكومي والخاص... المزيد
  • 11:35 . الإمارات تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتؤكد رفضها لانتهاك السيادة السورية... المزيد
  • 10:36 . قطر تطالب الاحتلال الإسرائيلي بالرد على مقترح وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:35 . الرحلة الأخيرة للمُعارضة البيلاروسية ميلنيكوفا.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 10:26 . 25 بلدا يعلق إرسال الطرود البريدية إلى أمريكا بسبب الرسوم الجمركية الجديدة... المزيد
  • 10:20 . غروسي يؤكد عودة أول فريق مفتشين لإيران وسط تهديد أوروبي بعقوبات... المزيد
  • 12:58 . حظر إماراتي على الشحنات القادمة من السودان يثير الجدل مع توقف ناقلة نفط خام... المزيد
  • 06:39 . أولمرت لصحيفة إماراتية: أعمل على إسقاط نتنياهو وحكومته... المزيد
  • 04:57 . أستراليا تطرد السفير الإيراني بتهمة ضلوع بلاده بهجومين معاديين للسامية... المزيد

أفكار صغيرة تصنع الفرق!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-01-2016


بما أننا جميعا هذه الأيام نستعد وبشكل جدي وواسع للاحتفاء بسنة 2016 باعتبارها سنة القراءة تفعيلا لقرار رئيس الدولة، حفظه الله، وبما أن الجميع متحمس كما هو ظاهر وكما نتابع، وهذا أمر يدعو للبهجة والفخر، فإننا نستطيع أن ندلي بفكرة لها علاقة ربما بالقراءة ولكن من الزاوية المقابلة، ففعل القراءة يأتي تالياً لفعل أكثر أهمية ربما وهو الكتابة، فأنت لا يمكنك أن تقرأ لا شيئاً، أو لا كتاباً أو لا نصاً، في النهاية نحن نقرأ كتاباً أو قصيدة أو نصاً مكتوباً من قبل كاتب، هذا الكاتب الذي تحتفي به كل الحضارات لأنه المحرض والأب الروحي لفعل القراءة ولحفظ التاريخ، ولكل معارض الكتب حول العالم، فلو لم يكن هناك كاتب اخترقت قلبه فكرة واحترق قلبه بها فقام يبحث عن طريقة لإخراجها للعلن ومشاركة الآخرين بها، لما اخترعت الكتابة على جدران الكهوف والجلود، ولما اجتهد الصينيون في اختراع الورق، ولما عمل الألماني جوتنبرج ليل نهار ليخترع المطبعة التي كان الكتاب المقدس أول ما طبعه عليها.

نحتاج أن نرى كتَّابا جدداً في صحافتنا، كتَّابا ينتمون لليوم وللمستقبل، نحتاج أن تخرج صحفنا ومواقعنا الإلكترونية عن خطها التقليدي وتشجع عشرات الشباب ممن تمتلئ بهم مواقع التواصل الاجتماعي، ليظهروا للعلن، ليكتبوا أعمدة ومقالات وقصصاً وروايات وأشعاراً وتاريخاً وفلسفة وأدباً وسيراً و...، لدينا شباب يكتب بشكل جميل جدا، علينا أن نذهب إليهم وندعوهم ونفتح لهم الصفحات ليقولوا ما عندهم ليشاركونا تلك البذرة التي تتراقص في قلوبهم، ذلك الوعي أو الفهم أو النظرة التي يتعاملون بها مع الحياة والواقع حولهم، نحن في معظم صحافتنا نقرأ لجيل معين، لكن نادراً ما نقرأ لجيل الشباب الصغار، لا تقولوا بأن الصغار لا يقرؤون فكيف سيكتبون، بالأمس استلمت رواية من طفلة بالكاد تبلغ الـ16 من عمرها، صحيح أنها لا تكتب مثل نجيب محفوظ أو إيزابيل الليندي، وليس مطلوبا أصلا أن تكتب مثلهم، لكنها قد تكتب مثلهم لو مددنا لها أيدينا وابتسمنا لموهبتها.


لن نقرأ طالما لا يوجد كتاب متوفر للجميع ومتاح للكل، الحي الذي أقطنه لا يوجد به مكتبة قريبة أستطيع أن أمشي إليها مسافة نصف كيلو أو كيلو متر على الأقل لأجلس في قاعتها الصغيرة أو حديقتها البسيطة في أيام الشتاء الجميلة هذه، وأقرأ لمدة ساعة على الأقل مع فنجان قهوة يوفرها لي مقهى صغير في مكان ما من المكتبة، إذن ليس علي إلا أن أذهب إلى المركز التجاري الضخم البعيد المليء بالضجيج لأقرأ، هذا ما يجب أن نفكر فيه أحيانا، أفكار صغيرة لكنها قد تصنع الفرق.