أحدث الأخبار
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد

أفكار صغيرة تصنع الفرق!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-01-2016


بما أننا جميعا هذه الأيام نستعد وبشكل جدي وواسع للاحتفاء بسنة 2016 باعتبارها سنة القراءة تفعيلا لقرار رئيس الدولة، حفظه الله، وبما أن الجميع متحمس كما هو ظاهر وكما نتابع، وهذا أمر يدعو للبهجة والفخر، فإننا نستطيع أن ندلي بفكرة لها علاقة ربما بالقراءة ولكن من الزاوية المقابلة، ففعل القراءة يأتي تالياً لفعل أكثر أهمية ربما وهو الكتابة، فأنت لا يمكنك أن تقرأ لا شيئاً، أو لا كتاباً أو لا نصاً، في النهاية نحن نقرأ كتاباً أو قصيدة أو نصاً مكتوباً من قبل كاتب، هذا الكاتب الذي تحتفي به كل الحضارات لأنه المحرض والأب الروحي لفعل القراءة ولحفظ التاريخ، ولكل معارض الكتب حول العالم، فلو لم يكن هناك كاتب اخترقت قلبه فكرة واحترق قلبه بها فقام يبحث عن طريقة لإخراجها للعلن ومشاركة الآخرين بها، لما اخترعت الكتابة على جدران الكهوف والجلود، ولما اجتهد الصينيون في اختراع الورق، ولما عمل الألماني جوتنبرج ليل نهار ليخترع المطبعة التي كان الكتاب المقدس أول ما طبعه عليها.

نحتاج أن نرى كتَّابا جدداً في صحافتنا، كتَّابا ينتمون لليوم وللمستقبل، نحتاج أن تخرج صحفنا ومواقعنا الإلكترونية عن خطها التقليدي وتشجع عشرات الشباب ممن تمتلئ بهم مواقع التواصل الاجتماعي، ليظهروا للعلن، ليكتبوا أعمدة ومقالات وقصصاً وروايات وأشعاراً وتاريخاً وفلسفة وأدباً وسيراً و...، لدينا شباب يكتب بشكل جميل جدا، علينا أن نذهب إليهم وندعوهم ونفتح لهم الصفحات ليقولوا ما عندهم ليشاركونا تلك البذرة التي تتراقص في قلوبهم، ذلك الوعي أو الفهم أو النظرة التي يتعاملون بها مع الحياة والواقع حولهم، نحن في معظم صحافتنا نقرأ لجيل معين، لكن نادراً ما نقرأ لجيل الشباب الصغار، لا تقولوا بأن الصغار لا يقرؤون فكيف سيكتبون، بالأمس استلمت رواية من طفلة بالكاد تبلغ الـ16 من عمرها، صحيح أنها لا تكتب مثل نجيب محفوظ أو إيزابيل الليندي، وليس مطلوبا أصلا أن تكتب مثلهم، لكنها قد تكتب مثلهم لو مددنا لها أيدينا وابتسمنا لموهبتها.


لن نقرأ طالما لا يوجد كتاب متوفر للجميع ومتاح للكل، الحي الذي أقطنه لا يوجد به مكتبة قريبة أستطيع أن أمشي إليها مسافة نصف كيلو أو كيلو متر على الأقل لأجلس في قاعتها الصغيرة أو حديقتها البسيطة في أيام الشتاء الجميلة هذه، وأقرأ لمدة ساعة على الأقل مع فنجان قهوة يوفرها لي مقهى صغير في مكان ما من المكتبة، إذن ليس علي إلا أن أذهب إلى المركز التجاري الضخم البعيد المليء بالضجيج لأقرأ، هذا ما يجب أن نفكر فيه أحيانا، أفكار صغيرة لكنها قد تصنع الفرق.