أحدث الأخبار
  • 05:56 . الإعلان عن مقتل وإصابة أربعة في الهجوم على سفينة يونانية بالبحر الأحمر... المزيد
  • 01:00 . بالتزامن مع زيارة الرئيس السوري لأبوظبي.. رسائل تضامن من نشطاء سوريين إلى معتقلي الرأي الإماراتيين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إنقاذ طاقم سفينة بريطانية استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر... المزيد
  • 11:32 . خلال قمة بريكس.. وزير الخارجية السعودي يدعو لتحقيق سلام دائم في غزة... المزيد
  • 11:29 . أبو عبيدة يتوعد الاحتلال: معركة الاستنزاف مستمرة وخسائر يومية بانتظاره في غزة... المزيد
  • 11:25 . حصيلة ضحايا فيضانات تكساس ترتفع إلى 104 والمفقودون بالعشرات معظمهم أطفال... المزيد
  • 11:11 . ‌‏جيش الاحتلال يعلن مقتل خمسة جنود وإصابة 14 شمال قطاع غزة... المزيد
  • 10:46 . الحوثيون يتبنون إغراق سفينة "ماجيك سيز" غداة استهدافها في البحر الأحمر... المزيد
  • 01:58 . وزير الخارجية الإيراني يلتقي حاخاماً يهودياً خلال قمة "بريكس"... المزيد
  • 12:37 . ترامب يتنصل من مسؤوليته عقب سقوط أكثر من 80 قتيلا بفيضانات تكساس... المزيد
  • 12:02 . الإمارات توضح الجدل الدائر بشأن منح "الإقامة الذهبية" لمستثمري العملات الرقمية... المزيد
  • 11:47 . تقرير: تمرد عسكري داخل قوات تدعمها السعودية في منطقة حدودية مع اليمن... المزيد
  • 02:29 . اليمن.. الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على الحديدة... المزيد
  • 07:48 . كيف جاءت سياسة أبوظبي الخارجية بنتائج عكسية في سوريا والسودان؟... المزيد
  • 06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد
  • 05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد

الرأي الآخر!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 20-01-2016


في احترام الرأي الآخر، تتضمن العملية احترام عقولهم وذكائهم بطبيعة الحال، الاحترام نتحلى به نحن كخلق ونقدمه أو نتعامل به مع الآخرين كقيمة، بينما يظل الاحترام هو هو، لا يتغير ولا يتعارض في كلا المنظورين، منظور الأخلاق ومنظور القيم، للأسف البعض يجزئ الأخلاق، ويتعامل معها كما يتعامل مع بضاعة «مزجاة» خفيفة الوزن قليلة الحمولة، وهنا يقع الخطأ، فالقيم - ومنها الاحترام - ليست نسبية نوظفها على مزاجنا، وليست متاحة دون قيود أو شروط يتصرف فيها الإنسان على هواه، وبحسب مستوى أخلاقه، في الحقيقة هذا التقدير السيئ للقيم الإنسانية العظيمة هو الذي يجعل بعض الأمم في أسفل السلم الحضاري، ويجعل غيرها في مقدمة الأمم! لماذا؟ لأنه على أساس هذه القيم تقام وتتأسس حضارة بأكملها!

أتأمل سلوك الناس حولي، فأجدهم يكادون يتعثرون في ثيابهم وفي كلامهم إذا صادفوا أو قابلوا شخصاً ذا مركز أو مكانة مرموقة، فيقدمون له كما يقول أهل الأدب «فروض الولاء والطاعة والاحترام» لمركزه حتماً ولمكانة وثراء ونفوذ أهله لا أكثر، بينما إذا مر بهم شخص يستحق كل الاحترام لأدبه وثقافته وعلمه، أشاحوا عنه وجوههم وتجاهلوه! لماذا؟ لأنهم نظروا لطبيعة الفائدة الشخصية المرجوة أو المأمولة من كلا الرجلين، الاحترام إذن لم يذهب في طريقه الصحيح، وتم توظيفه لمقايضته ببضاعة أخرى، هذه أمم لا يمكنها أن تشق طريقاً طويلاً في جسد الحضارة، كما ستتعثر طويلاً، وهي تقيم جسوراً بين الحفر والفجوات، فالثقوب التي في الأرض يمكن ردمها، أما التي في العقل فكيف السبيل لتجاوزها!!

وأتأمل سلوك البعض وقاموس اللغة الفظ والشرس الذي يتداولونه على مواقع التواصل، فهم يدعون الوطنية، والتدين والولاء، إلا أنهم إذا أوقعتك الأقدار في طريقهم فستلعن اللحظة التي فكرت فيها أن تنشئ لك صفحة على تلك المواقع، شتامون، نمامون، ساخرون من الجميع، ثقافتهم ضحلة وعلمهم فقير، يوظفون شراستهم من أجل مصالح ضيقة لا أكثر.

معلوم أن حب الوطن من الإيمان، والإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل، والمؤمن من سلم الناس من شر لسانه ويده!

كما أن احترام الرأي الآخر ليس في الاستماع لوجهة النظر فقط، ولكن في احترام ذكاء وعقول ومشاعر الآخرين حين نتعامل معهم أو حين نناقشهم ونقدم إليهم أية معلومة أو وجهة نظر، فلا يجوز بأية حال أن يشتم البعض الآخرين لأنهم يخالفونه في الرأي فقط، أو يتجاوز حدوده مع أهله وجيرانه ليثبت أنه أكثرهم وطنية، بينما الوطن يريدنا مواطنين صالحين محترمين لأجلنا ولأجله، لا أشخاصاً شتامين مدَّعين واستغلاليين!