أحدث الأخبار
  • 12:34 . "التربية" تحظر الهواتف في المدارس... المزيد
  • 12:32 . وسط إرث من الخلافات والتوترات.. زيارة إماراتية رفيعة إلى الصومال... المزيد
  • 12:11 . الجزائر تستدعي القائم بأعمال السفارة الفرنسية وترفض بيانها حول منح التأشيرات... المزيد
  • 11:49 . وزير الدفاع السعودي يبحث مع مسؤول أوكراني جهود حل الأزمة الأوكرانية... المزيد
  • 11:48 . دراسة: أبوظبي تحول الموانئ اليمنية إلى قواعد عسكرية وتعطل اقتصاد البلاد... المزيد
  • 11:24 . بلجيكا: تعثّر الائتلاف الحاكم في الاتفاق على عقوبات ضد "إسرائيل" والاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 11:14 . مجموعة بحثية: تنظيف موقع إيراني قد يمحو أدلة على تطوير سلاح نووي... المزيد
  • 11:37 . الموارد البشرية تحديد إجازة المولد النبوي للقطاعين الحكومي والخاص... المزيد
  • 11:35 . الإمارات تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتؤكد رفضها لانتهاك السيادة السورية... المزيد
  • 10:36 . قطر تطالب الاحتلال الإسرائيلي بالرد على مقترح وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:35 . الرحلة الأخيرة للمُعارضة البيلاروسية ميلنيكوفا.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 10:26 . 25 بلدا يعلق إرسال الطرود البريدية إلى أمريكا بسبب الرسوم الجمركية الجديدة... المزيد
  • 10:20 . غروسي يؤكد عودة أول فريق مفتشين لإيران وسط تهديد أوروبي بعقوبات... المزيد
  • 12:58 . حظر إماراتي على الشحنات القادمة من السودان يثير الجدل مع توقف ناقلة نفط خام... المزيد
  • 06:39 . أولمرت لصحيفة إماراتية: أعمل على إسقاط نتنياهو وحكومته... المزيد
  • 04:57 . أستراليا تطرد السفير الإيراني بتهمة ضلوع بلاده بهجومين معاديين للسامية... المزيد

الرأي الآخر!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 20-01-2016


في احترام الرأي الآخر، تتضمن العملية احترام عقولهم وذكائهم بطبيعة الحال، الاحترام نتحلى به نحن كخلق ونقدمه أو نتعامل به مع الآخرين كقيمة، بينما يظل الاحترام هو هو، لا يتغير ولا يتعارض في كلا المنظورين، منظور الأخلاق ومنظور القيم، للأسف البعض يجزئ الأخلاق، ويتعامل معها كما يتعامل مع بضاعة «مزجاة» خفيفة الوزن قليلة الحمولة، وهنا يقع الخطأ، فالقيم - ومنها الاحترام - ليست نسبية نوظفها على مزاجنا، وليست متاحة دون قيود أو شروط يتصرف فيها الإنسان على هواه، وبحسب مستوى أخلاقه، في الحقيقة هذا التقدير السيئ للقيم الإنسانية العظيمة هو الذي يجعل بعض الأمم في أسفل السلم الحضاري، ويجعل غيرها في مقدمة الأمم! لماذا؟ لأنه على أساس هذه القيم تقام وتتأسس حضارة بأكملها!

أتأمل سلوك الناس حولي، فأجدهم يكادون يتعثرون في ثيابهم وفي كلامهم إذا صادفوا أو قابلوا شخصاً ذا مركز أو مكانة مرموقة، فيقدمون له كما يقول أهل الأدب «فروض الولاء والطاعة والاحترام» لمركزه حتماً ولمكانة وثراء ونفوذ أهله لا أكثر، بينما إذا مر بهم شخص يستحق كل الاحترام لأدبه وثقافته وعلمه، أشاحوا عنه وجوههم وتجاهلوه! لماذا؟ لأنهم نظروا لطبيعة الفائدة الشخصية المرجوة أو المأمولة من كلا الرجلين، الاحترام إذن لم يذهب في طريقه الصحيح، وتم توظيفه لمقايضته ببضاعة أخرى، هذه أمم لا يمكنها أن تشق طريقاً طويلاً في جسد الحضارة، كما ستتعثر طويلاً، وهي تقيم جسوراً بين الحفر والفجوات، فالثقوب التي في الأرض يمكن ردمها، أما التي في العقل فكيف السبيل لتجاوزها!!

وأتأمل سلوك البعض وقاموس اللغة الفظ والشرس الذي يتداولونه على مواقع التواصل، فهم يدعون الوطنية، والتدين والولاء، إلا أنهم إذا أوقعتك الأقدار في طريقهم فستلعن اللحظة التي فكرت فيها أن تنشئ لك صفحة على تلك المواقع، شتامون، نمامون، ساخرون من الجميع، ثقافتهم ضحلة وعلمهم فقير، يوظفون شراستهم من أجل مصالح ضيقة لا أكثر.

معلوم أن حب الوطن من الإيمان، والإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل، والمؤمن من سلم الناس من شر لسانه ويده!

كما أن احترام الرأي الآخر ليس في الاستماع لوجهة النظر فقط، ولكن في احترام ذكاء وعقول ومشاعر الآخرين حين نتعامل معهم أو حين نناقشهم ونقدم إليهم أية معلومة أو وجهة نظر، فلا يجوز بأية حال أن يشتم البعض الآخرين لأنهم يخالفونه في الرأي فقط، أو يتجاوز حدوده مع أهله وجيرانه ليثبت أنه أكثرهم وطنية، بينما الوطن يريدنا مواطنين صالحين محترمين لأجلنا ولأجله، لا أشخاصاً شتامين مدَّعين واستغلاليين!