12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد |
11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد |
06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد |
01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد |
07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد |
05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد |
05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد |
11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد |
11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد |
11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد |
11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد |
11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد |
10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد |
08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد |
06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد |
12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد |
من يُسيطر على النظام المالي في العالم هو من يحكم العالم. والمصرفيون ملوك الأرض غير المتوجين، وحكومات العالم ليست سوى دمى في يد كبار المؤسسات المالية العالمية، وبما أن اليهود هم أسياد أسواق المال والبنوك العالمية فقد وضع حجر الأساس الأهم لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى، ووفقاً لمؤسس الحركة الصهيونية «تيودور هرتزل»: «فإن الدولة اليهودية تمتد من وادي مصر إلى الفرات»، ووفقاً للحاخام فيشمان: «أرض الميعاد تمتد من نهر مصر إلى نهر الفرات، وتشمل أجزاء من سوريا ولبنان»، ولا يوجد صراع في الشرق الأوسط اليوم لا تقف ماكينة صناعة التفكيك الصهيونية خلفه وإضعاف وكسر في نهاية المطاف الدول العربية المجاورة كجزء من المشاريع التوسعية الإسرائيلية، ولذلك تشاهد مدى نشاط حركة الاستيطان اليهودية، وفي نهاية المطاف الضفة الغربية وقطاع غزة لن تكون بمأمن من دولة إسرائيل، فالأمر واضح ولا يحتاج تأويلاً.
فإسرائيل الكبرى يمكن أن تشمل أجزاءً من لبنان والأردن وسوريا وسيناء، وكذلك أجزاء من العراق والمملكة العربية السعودية، ولضمان التفوق الإقليمي الإسرائيلي ترى ماذا يجري في دول الجوار والاستراتيجيون الإسرائيليون ينظرون إلى العراق كأكبر تحدٍّ استراتيجي لهم في المنطقة العربية، وهي حجر الزاوية لتقسيم العالم العربي، ولن يهدأ لهم بال حتى يرون في العراق دولة كردية ودولتين عربيتين، وكانت الخطوة الأولى لتحقيق ذلك الهدف متمثلة في الحرب بين العراق وإيران، فلا تستغربوا وجود «داعش» في المنطقة، وكيف، ولماذا؟ وبصرف النظر عن تقسيم العراق، سيعمل على تقسيم لبنان ومصر وسوريا، وتقسيم إيران وتركيا وباكستان أيضاً، وأما بالنسبة إلى اليهود المعادين للصهيونية، فهم يولدون باعتقاد راسخ بأنهم جنس مختار من الله لوراثة العالم، ولبقاء إسرائيل على قيد الحياة، يجب أن تصبح قوة إقليمية أقرب للإمبراطورية، ويجب أن تُقسم المنطقة برمتها إلى دويلات صغيرة مع حل جميع الدول العربية القائمة وجعلها مشغولة بالصراعات الداخلية والخطة الكبرى تسير بنجاح وفق مفهوم حروب لا تنتهي، وتنتشر ببطء ولكن بثبات الفوضى في الدول المحيطة بدولة إسرائيل، ولذلك جُن جنون الحكومة الإسرائيلية لتدخل روسيا في سوريا في عملية تحويل الحلم الصهيوني إلى كابوس جيوسياسي والوجود العسكري الروسي في بلاد الشام وصل هناك ليبقى، والإسرائيليون يعرفون ذلك، وفي الوقت الراهن العقول المدبرة الصهيونية تخطط لحفظ وفاة حلم إسرائيل الكبرى سراً، على أمل أن الرئيس الأميركي المقبل سيكون أكثر ليونة وتعاطفاً مع حلمهم.
فقد نجح مخطط إسرائيل الكبرى في السابق في سقوط نظام صدام حسين في بغداد وفي ترويض سوريا وإيران ودول عربية أخرى في منطقة الشرق الأوسط. وتُعتبر إسرائيل بالفعل قوة فائقة في المنطقة مع ترسانتها من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل وتغيير النظام في سوريا، سيكون له تأثير كبير على العالم بأسره. ومنطقة شمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا مع ماليزيا وإندونيسيا وبروناي وتركيا ودول إسلامية أخرى لن تكون آمنة بعد الآن، ومسألة إزالة الفلسطينيين والسوريين من أراضيهم شاهد على ما هو قادم، وما تشاهده من دعاية مغرضة ووجود إعلامي مميز لـ«داعش» لم يأتِ من فراغ وقطع الرؤوس حظي بتغطية إعلامية لإنزال الرعب بالسكان لما قد ينتظرهم إذا لم يهاجروا ويتركوا ديارهم، كما أن عملية إخلاء المدن وتركها مهجورة صناعة صهيونية مورست ضد الفلسطينيين في الأربعينيات من القرن الماضي لتهجيرهم من ديارهم. والتاريخ يعيد نفسه، ولو دققنا في ديانات وتوجهات «الداعشيين» الأوروبيين لتفاجئنا بخلفياتهم الدينية والعرقية. والممارسات واضحة، ومن بين ملايين الفيديوهات التي ينشرها «الداعشيون» لم نرَ فيديو واحد يصورهم وهم يقيمون الصلاة، ولم نشاهد «داعشياً» ينظر في الدين، ويتكلم بمنطق وبعد فقهي لتعرف ما وراء خطابه. وبدروها إسرائيل ستشعل حرب المياه في المنطقة، وتتلاعب بأسواق الطاقة، وتفلس خزائن الدول، وإذا كان المخطط يمشي بانسيابية لا بد من حدوث أزمة مالية في السنة الحالية تهز اقتصاد العالم وتبشر بمزيد من الاضطرابات في الشرق الأوسط، كما أن المخطط الصهيوني نشط جداً على الإنترنت، ولذلك نرى الإلحاد وصل لمستويات غير مسبوقة في التاريخ في الدول العربية، وثمة تغريب كامل لأجيال الشباب وقيمهم وعاداتهم وأذواقهم الغذائية وعاداتهم الصحية، فهذا تدمير كامل، ولا أعتقد أن العرب جاهزون لمواجهة ومقاومة مثل هذه المخططات رجوعاً إلى ما هم عليه في الوقت الحاضر.