أحدث الأخبار
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد

قوة المعرفة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-01-2016


منذ قرون بعيدة قال الكاتب والفيلسوف الإنجليزي فرانسيس بيكون (عاش في الفترة من 1561 حتى 1626) هذه العبارة (المعرفة قوة)، ومن أجل تحقيق هذه القوة وتسخيرها، سارت الإنسانية في طريق صعب وقاس جداً: اخترعت، واكتشفت، وخاضت كشوفاً علمية وجغرافية هائلة، أقامت صروحاً علمية واحتفت بكبار العلماء والعباقرة وحاربت وبحثت عن السلم، وتسلحت بالقوة العسكرية في أقصى درجاتها، وحققت ثورات وطفرات تقنية وتواصلية، لتحظى بالمعرفة وتجعلها واحداً من أسرار تفوقها، وقد تفوق الغرب بسبب هذه المعرفة !

نحن اليوم في الإمارات نبذل ما في وسعنا في سبيل تطوير التعليم وتوفير التقنيات، وإتاحة المعرفة الرقمية للجميع، للذهاب بقوة إلى عصر الاقتصاد الرقمي مبتعدين تدريجياً عن حالة الاعتماد على النفط، لماذا؟ لأننا قررنا بوعي أن نستبدل المؤقت بالدائم والمتحول بالثابت والقابل للنفاد بالقوة الباقية التي لا يمكن لأحد أن يسلبنا إياها أو يجردنا منها أو يتلاعب بها، نقصد المعرفة.

في جامعة زايد كنت أتحدث صباح الأمس الى جمع من الطالبات عن أسرار نجاح دبي، وعن دور أبنائها في المضي بها نحو مزيد من الألق، وقد سألني أحد الأساتذة عن سبب تدني معدلات القراءة عند العرب، حيث تصل إلى ست دقائق مقابل 200 ساعة قراءة سنوياً للطالب الغربي.

هذا حسب تقرير صادر عن اليونسكو كما تفضل الأستاذ، وفي الحقيقة فقد صدمتني النسبة، وتساءلت بدوري ماذا يقرأ الطالب الغربي؟ ولماذا لا يقرأ الطالب العربي في المقابل؟ موقنة أن كثيراً من طلاب العرب يعيشون في بلدان تواجه اليوم حروباً وأوضاعاً مقلقة، وأزمات اقتصادية طاحنة.

ومن ثم لا يجوز مقارنتهم بطلاب يسكنون بلداناً مرفهة ومستقرة كالسويد والنمسا وإسبانيا، إن هذا يكرس شعور الإحباط فعلاً، وبدلاً عن ذلك علينا أن نتحدث بقوة عن مبادرة تحدي القراءة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، علينا أن نوقد شمعة بدل أن نلعن الظلام!

بالمقابل وقفت طالبة وقالت: نحن شباب إماراتيون صغار نقرأ ولدينا مكتبات وسافرنا إلى الغرب ولم نجدهم أفضل ثقافة منا، بل على العكس لقد أتيحت لنا فرصة الانتماء لدولة منفتحة على كل الثقافات، لذلك فنحن نقرأ في كل المعارف وعن كل شيء، لسنا منغلقين ولا متقوقعين على ذواتنا، نحن نقرأ!

صفقت لهذه الفتاة وفرحت بحديثها وثقتها بنفسها، هذا ما تفعله المعرفة، تقوينا وتنزع من قلوبنا الإحساس بالدونية، وتزرع فينا نزعة إنسانية عالية تدفعنا للانفتاح وتقبل الآخر والتعامل معه بندية وقوة ورغبة في التعايش والتعاون والمضي معاً بسلام.