أحدث الأخبار
  • 05:56 . الإعلان عن مقتل وإصابة أربعة في الهجوم على سفينة يونانية بالبحر الأحمر... المزيد
  • 01:00 . بالتزامن مع زيارة الرئيس السوري لأبوظبي.. رسائل تضامن من نشطاء سوريين إلى معتقلي الرأي الإماراتيين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إنقاذ طاقم سفينة بريطانية استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر... المزيد
  • 11:32 . خلال قمة بريكس.. وزير الخارجية السعودي يدعو لتحقيق سلام دائم في غزة... المزيد
  • 11:29 . أبو عبيدة يتوعد الاحتلال: معركة الاستنزاف مستمرة وخسائر يومية بانتظاره في غزة... المزيد
  • 11:25 . حصيلة ضحايا فيضانات تكساس ترتفع إلى 104 والمفقودون بالعشرات معظمهم أطفال... المزيد
  • 11:11 . ‌‏جيش الاحتلال يعلن مقتل خمسة جنود وإصابة 14 شمال قطاع غزة... المزيد
  • 10:46 . الحوثيون يتبنون إغراق سفينة "ماجيك سيز" غداة استهدافها في البحر الأحمر... المزيد
  • 01:58 . وزير الخارجية الإيراني يلتقي حاخاماً يهودياً خلال قمة "بريكس"... المزيد
  • 12:37 . ترامب يتنصل من مسؤوليته عقب سقوط أكثر من 80 قتيلا بفيضانات تكساس... المزيد
  • 12:02 . الإمارات توضح الجدل الدائر بشأن منح "الإقامة الذهبية" لمستثمري العملات الرقمية... المزيد
  • 11:47 . تقرير: تمرد عسكري داخل قوات تدعمها السعودية في منطقة حدودية مع اليمن... المزيد
  • 02:29 . اليمن.. الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على الحديدة... المزيد
  • 07:48 . كيف جاءت سياسة أبوظبي الخارجية بنتائج عكسية في سوريا والسودان؟... المزيد
  • 06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد
  • 05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد

خطط الشرق الأوسط الجديد!

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 29-01-2016


بات واضحاً الآن أن العالم العربي والإسلامي دخل في دائرة الاستهداف، أي دائرة المخططات التي وضعتها القوى الخارجية منذ عقود ونشرتها على هيئة خرائط تشير للصورة التي سوف يتم بها تفتيت العالم العربي والإسلامي وإعادة رسم حدوده من جديد. فهذه القوى، وبالتحالف مع قوى إقليمية (إسرائيل وإيران)، تساعدها مراكز البحوث الأمنية والأكاديمية (خاصة الأميركية)، وباستخدام الجماعات الإرهابية.. تسعى لرسم خريطة جديدة للمنطقة العربية، عبر إذكاء الصراعات المحلية والإقليمية في المنطقة، وعلى الأخص الصراع الطائفي الذي أوقدت شرارته أميركا بغزوها للعراق. وهي لعبة معروفة منذ أيام الاستعمار، يتم من خلالها بث روح الفرقة بين الطوائف والجماعات التي تشكل نسيج الدول والمجتمعات ويتم تأليب كل واحدة على الأخرى ليحتد الصراع بينها ويصل حد المواجهة العسكرية، فيتم مد هذا الطرف بالسلاح وذاك الطرف بالسلاح أيضاً، إلى أن ينهار الجميع ويصيبهم الضعف فيسهل الاستيلاء على البلاد والموارد.

الكثير من الوثائق والأبحاث ومذكرات القادة الغربيين تتحدث عن هذه الخطط وتؤكد أن إذكاء الصراع الطائفي (بين السنة والشيعة) هو الغاية التي وضعت من أجلها تلك المخططات، وما يحدث في العراق وسوريا واليمن وليبيا أكبر برهان على هذا التوجه، وأستشهد هنا ببعض الأقوال التي تؤكد ذلك:


1- ما صرح به مدير الاستخبارات الفرنسية برنار باجوليه من أن «الشرق الأوسط الذي نعرفه انتهى وأشك في أن يعود مجدداً»، حيث أضاف أيضاً: «إن الشرق الأوسط المقبل سيكون حتماً مختلفاً عن الشرق الأوسط ما بعد الحرب العالمية الثانية»، وأن دولاً مثل العراق وسوريا لن تستعيد أبداً حدودها السابقة.


2- ما كتبه الكاتب البريطاني روبرت فيسك عندما قال إن أميركا باتت ترى في إيران الحليف الأكثر مواءمة لها.

3- ما تحدث عنه ريتشارد هاس، رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأميركي، من أن «الشرق الأوسط سيواجه حرباً دينية تشبه الحرب الدينية التي شهدتها أوروبا على مدار 30 سنة، لكنها يمكن أن تطول أكثر»، مضيفاً: «ستشهد المنطقة عقوداً مديدة من الصراعات داخل حدود كل دولة وخارجها، إلى جانب حروب بالوكالة تندلع كلها في آنٍ واحد، وهذه النيران لديها من الحطب ما يكفي لتغذيتها».

4- ما قاله الكاتب الإسرائيلي درور زئبقي، من أن هذه المرحلة التي بدأت أجواؤها ستنتهي باندلاع حرب طائفية تتوسع وتمتد من العراق إلى سوريا والخليج وتؤدي في نهايتها إلى تفكك العالم السني تماماً.

وقد كشف لنا كتاب المؤرخ السويسري الدكتور دانيال جانسير (جيوش الناتو السرية) كيف يتم استخدام تلك الجيوش السرية لزعزعة استقرار الدول والتمهيد للتدخل العسكري فيها، وهي سياسة مستمرة منذ الحرب الباردة. وقد أكد الكتاب أن «الناتو» لا يزال يستخدم هذه الاستراتيجية في العديد من الأحداث التي يشهدها الشرق الأوسط وأنه يعمل على تقوية علاقاته بالمنظمات الإرهابية وبالأخص التي ترفع شعار الإسلام واستغلالها لتبرير تدخلاته في دول عربية عديدة، وأن بعض أجهزة المخابرات الغربية تدعم عدداً من المنظمات الإرهابية في الشرق الأوسط لتنفيذ عمليات إرهابية والمساعدة على إثارة مخاوف المواطنين الغربيين من الإسلام والمسلمين. ويعتقد جانسير أن الهدف الرئيس لأحداث 11 سبتمبر هو إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام ووصف المسلمين بالإرهاب والتطرف.. ما يمهد للتدخل في العالم العربي والإسلامي.