أحدث الأخبار
  • 05:56 . الإعلان عن مقتل وإصابة أربعة في الهجوم على سفينة يونانية بالبحر الأحمر... المزيد
  • 01:00 . بالتزامن مع زيارة الرئيس السوري لأبوظبي.. رسائل تضامن من نشطاء سوريين إلى معتقلي الرأي الإماراتيين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إنقاذ طاقم سفينة بريطانية استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر... المزيد
  • 11:32 . خلال قمة بريكس.. وزير الخارجية السعودي يدعو لتحقيق سلام دائم في غزة... المزيد
  • 11:29 . أبو عبيدة يتوعد الاحتلال: معركة الاستنزاف مستمرة وخسائر يومية بانتظاره في غزة... المزيد
  • 11:25 . حصيلة ضحايا فيضانات تكساس ترتفع إلى 104 والمفقودون بالعشرات معظمهم أطفال... المزيد
  • 11:11 . ‌‏جيش الاحتلال يعلن مقتل خمسة جنود وإصابة 14 شمال قطاع غزة... المزيد
  • 10:46 . الحوثيون يتبنون إغراق سفينة "ماجيك سيز" غداة استهدافها في البحر الأحمر... المزيد
  • 01:58 . وزير الخارجية الإيراني يلتقي حاخاماً يهودياً خلال قمة "بريكس"... المزيد
  • 12:37 . ترامب يتنصل من مسؤوليته عقب سقوط أكثر من 80 قتيلا بفيضانات تكساس... المزيد
  • 12:02 . الإمارات توضح الجدل الدائر بشأن منح "الإقامة الذهبية" لمستثمري العملات الرقمية... المزيد
  • 11:47 . تقرير: تمرد عسكري داخل قوات تدعمها السعودية في منطقة حدودية مع اليمن... المزيد
  • 02:29 . اليمن.. الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على الحديدة... المزيد
  • 07:48 . كيف جاءت سياسة أبوظبي الخارجية بنتائج عكسية في سوريا والسودان؟... المزيد
  • 06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد
  • 05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد

ذلك من حكمة النساء

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 12-02-2016


«المرأة التي تهز المهد بيمينها، تهز العالم بيسارها»، هذه مقولة تنسب للجنرال نابليون، قالها منذ نحو قرنين، ثم بعده قال القادة العسكريون والسياسيون.

وكذلك المفكرون والفلاسفة والشعراء كلاماً كثيراً حول دور المرأة الحيوي والمركزي في مسيرة الحياة والحضارة الإنسانية، ليس لأنها أم تربي وتنشئ الأجيال فقط، وعلى قاعدة الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق، ولكن لكل ما عرفت به المرأة من ذكاء حاد ومقدرة على تدبير الأمور وإدارة شؤون الحياة وصراعاتها بصبر وحكمة وتفان!

بعيداً أيضاً عن ثنائية المرأة والرجل وهذا التصنيف أو الصراع المفتعل بين ما هو ذكوري ونسائي، فإن الرجل لا يمكنه نكران حقيقة أن قوة المرأة في إدارة الحياة قائمة على قدرات وملكات ومواهب ذهنية وروحية ونفسية لا علاقة لها بالجسد أو العضلات، فهي مخلوق ضعيف في (الشكل الجسدي)!

لقد مثل هذا الضعف الشكلي الظاهري للرجل على الدوام، وعلى امتداد التاريخ البشري إشكالية كبيرة استعصت على التفسير أحياناً وعلى التفسير والتحليل أحياناً كثيرة، فكيف يمكن لامرأة أن تحتمل غياب زوجها أشهراً طويلة، ومع ذلك تصمد في وجه الاحتياجات والرغبات وتدبر شؤونها وشؤون عائلتها وأولادها، تعمل في الحقل أو الوظيفة وفي البيت.


 وتحتمل المرض والتعب، ومع ذلك تبقى صامدة في وجه كل الرياح، في معظم الحالات التي قرأنا عنها أو عايشناها أو تابعناها في الأعمال الروائية والسينمائية، يفضل الرجل أن يهرب من المسؤولية أو يقع فريسة التعب والعزلة أو أنه إذا احتمل فإنه لا يلبث أن يستسلم سريعاً!

لقد خلق الرجل ليكون المالك الوحيد لبذور الحياة واستمراريتها، وخلقت المرأة لتكون الأرض والوعاء الوحيد والأجمل والأقوى المؤتمن على الحياة واستمراريتها، لا يمكن للأرض أن تستنبت بذورها ولا يمكن للبذور أن تنمو في الهواء، لكن الأرض أقوى دائماً وأبقى، ولهذا فحين خص الله المرأة بمهمة حفظ الحياة منحها من القدرة على احتمال الألم ما يفوق قدرة الرجل بعشرة أضعاف، وهذا ما يقوله أطباء التوليد فيما يتعلق بآلام الولادة كحد أقصى للألم البشري على سبيل المثال لا الحصر!

في التاريخ أسست المرأة لحضارات وإمبراطوريات وبسببها شنت حروب ومعارك، وقضي على مدن وممالك، المرأة لا يجوز حصرها في (ناقصات عقل ودين) فهذا نقص في الفهم والقراءة، ولا يجوز حصرها في (إن كيدهن عظيم) إلا إذا كان الكيد يعني الذكاء المفرط!