أحدث الأخبار
  • 12:34 . "التربية" تحظر الهواتف في المدارس... المزيد
  • 12:32 . وسط إرث من الخلافات والتوترات.. زيارة إماراتية رفيعة إلى الصومال... المزيد
  • 12:11 . الجزائر تستدعي القائم بأعمال السفارة الفرنسية وترفض بيانها حول منح التأشيرات... المزيد
  • 11:49 . وزير الدفاع السعودي يبحث مع مسؤول أوكراني جهود حل الأزمة الأوكرانية... المزيد
  • 11:48 . دراسة: أبوظبي تحول الموانئ اليمنية إلى قواعد عسكرية وتعطل اقتصاد البلاد... المزيد
  • 11:24 . بلجيكا: تعثّر الائتلاف الحاكم في الاتفاق على عقوبات ضد "إسرائيل" والاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 11:14 . مجموعة بحثية: تنظيف موقع إيراني قد يمحو أدلة على تطوير سلاح نووي... المزيد
  • 11:37 . الموارد البشرية تحديد إجازة المولد النبوي للقطاعين الحكومي والخاص... المزيد
  • 11:35 . الإمارات تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتؤكد رفضها لانتهاك السيادة السورية... المزيد
  • 10:36 . قطر تطالب الاحتلال الإسرائيلي بالرد على مقترح وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:35 . الرحلة الأخيرة للمُعارضة البيلاروسية ميلنيكوفا.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 10:26 . 25 بلدا يعلق إرسال الطرود البريدية إلى أمريكا بسبب الرسوم الجمركية الجديدة... المزيد
  • 10:20 . غروسي يؤكد عودة أول فريق مفتشين لإيران وسط تهديد أوروبي بعقوبات... المزيد
  • 12:58 . حظر إماراتي على الشحنات القادمة من السودان يثير الجدل مع توقف ناقلة نفط خام... المزيد
  • 06:39 . أولمرت لصحيفة إماراتية: أعمل على إسقاط نتنياهو وحكومته... المزيد
  • 04:57 . أستراليا تطرد السفير الإيراني بتهمة ضلوع بلاده بهجومين معاديين للسامية... المزيد

ذلك من حكمة النساء

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 12-02-2016


«المرأة التي تهز المهد بيمينها، تهز العالم بيسارها»، هذه مقولة تنسب للجنرال نابليون، قالها منذ نحو قرنين، ثم بعده قال القادة العسكريون والسياسيون.

وكذلك المفكرون والفلاسفة والشعراء كلاماً كثيراً حول دور المرأة الحيوي والمركزي في مسيرة الحياة والحضارة الإنسانية، ليس لأنها أم تربي وتنشئ الأجيال فقط، وعلى قاعدة الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق، ولكن لكل ما عرفت به المرأة من ذكاء حاد ومقدرة على تدبير الأمور وإدارة شؤون الحياة وصراعاتها بصبر وحكمة وتفان!

بعيداً أيضاً عن ثنائية المرأة والرجل وهذا التصنيف أو الصراع المفتعل بين ما هو ذكوري ونسائي، فإن الرجل لا يمكنه نكران حقيقة أن قوة المرأة في إدارة الحياة قائمة على قدرات وملكات ومواهب ذهنية وروحية ونفسية لا علاقة لها بالجسد أو العضلات، فهي مخلوق ضعيف في (الشكل الجسدي)!

لقد مثل هذا الضعف الشكلي الظاهري للرجل على الدوام، وعلى امتداد التاريخ البشري إشكالية كبيرة استعصت على التفسير أحياناً وعلى التفسير والتحليل أحياناً كثيرة، فكيف يمكن لامرأة أن تحتمل غياب زوجها أشهراً طويلة، ومع ذلك تصمد في وجه الاحتياجات والرغبات وتدبر شؤونها وشؤون عائلتها وأولادها، تعمل في الحقل أو الوظيفة وفي البيت.


 وتحتمل المرض والتعب، ومع ذلك تبقى صامدة في وجه كل الرياح، في معظم الحالات التي قرأنا عنها أو عايشناها أو تابعناها في الأعمال الروائية والسينمائية، يفضل الرجل أن يهرب من المسؤولية أو يقع فريسة التعب والعزلة أو أنه إذا احتمل فإنه لا يلبث أن يستسلم سريعاً!

لقد خلق الرجل ليكون المالك الوحيد لبذور الحياة واستمراريتها، وخلقت المرأة لتكون الأرض والوعاء الوحيد والأجمل والأقوى المؤتمن على الحياة واستمراريتها، لا يمكن للأرض أن تستنبت بذورها ولا يمكن للبذور أن تنمو في الهواء، لكن الأرض أقوى دائماً وأبقى، ولهذا فحين خص الله المرأة بمهمة حفظ الحياة منحها من القدرة على احتمال الألم ما يفوق قدرة الرجل بعشرة أضعاف، وهذا ما يقوله أطباء التوليد فيما يتعلق بآلام الولادة كحد أقصى للألم البشري على سبيل المثال لا الحصر!

في التاريخ أسست المرأة لحضارات وإمبراطوريات وبسببها شنت حروب ومعارك، وقضي على مدن وممالك، المرأة لا يجوز حصرها في (ناقصات عقل ودين) فهذا نقص في الفهم والقراءة، ولا يجوز حصرها في (إن كيدهن عظيم) إلا إذا كان الكيد يعني الذكاء المفرط!