أحدث الأخبار
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد

الإمارات حلم المستقبل

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 12-02-2016


استكمالاً للمسيرة المباركة نحو استشراف مستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد جاءت التغييرات الهيكلية التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال فعاليات القمة الحكومية العالمية المنعقدة في دبي، ترجمة واقعية لهذا التوجه، لترسم لنا عهداً جديداً في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية في دولة الإمارات، وتسهم في إطلاق دينامية واسعة تهدف إلى تحريك الطاقات في كل المجالات لخدمة هذا الهدف، إدراكاً من القيادة الحكيمة أن القرن الحادي والعشرين يحتاج إلى رؤية جديدة ونمط جديد للإنتاج والإبداع والابتكار، ونموذج اقتصادي جديد يقوم على توظيف العقول والأدمغة القادرة على الاكتشاف والابتكار والاختراع لخدمة هذا الهدف الذي يضع الدولة في مصاف الدول المتقدمة حضارياً، ويفسح لها مساحات واسعة على الخريطة الاقتصادية العالمية التي تتشكل الآن بقوة متسارعة.

هذه التغيرات الهيكلية تعتبر في نظر كثيرين حدثاً تاريخياً بالغ الأهمية، سيفسح المجال للإبداع والابتكار والتنافس نحو تقديم الأفضل، وتحفيز الهمم وشحن الإرادات، فقوة آلية التغيير في هذا الهيكل تكمن في مرونته وقابليته للتكيف مع الظروف والمتغيرات المستقبلية والمحاور العديدة التي انطلق منها، وأهمها:



1- بناء الإنسان علمياً وفكرياً ومعرفياً والاهتمام بصحته ودعم العلوم والأبحاث المؤدية إلى اقتصاد معرفة مزدهر، ولذلك نص التغيير الهيكلي على إنشاء مجلس علماء الإمارات ليضم نخبة من الباحثين والأكاديميين للاستفادة منهم في تقديم المشورة العلمية والمعرفية للحكومة، ومراجعة السياسة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، وإطلاق برامج لتخريج أجيال من العلماء.


2- تركيزه على العنصر البشري، وعلى الأخص طاقات الشباب، باعتبار أن بناء الإنسان هو الأساس في مسألة التغيير، وهو الأداة المحورية والجوهرية التي تحرك كل الطاقات لعملية النمو والنهوض والتنافس نحو الأفضل، لأن العنصر البشري هو المورد الاقتصادي الأهم في منظومة التنافس العالمي، حيث تقاس ثروة الأمة الوطنية من خلال ما تملكه من كفاءات وعقول مبدعة، ولذلك تم إنشاء مجلس شباب الإمارات، ويضم نخبة من الشباب والشابات ليكونوا مستشارين للحكومة في قضايا الشباب.

3- تركيز التغيير على حماية اللغة العربية لترسيخ الهوية الوطنية، وتسهيل لغة الإبداع في المجتمع، وزيادة ثقافة المعرفة فيه، واستحداث وزارة للسعادة لمواءمة خطط الدولة وبرامجها وسياساتها لتحقيق سعادة المجتمع، وتحفيزه على تقديم أفضل ما عنده لخدمة الوطن والمواطن، ووزارة للتسامح لترسيخ قيمة التسامح في المجتمع.

وهذا التغيير الهيكلي هو في حقيقة رؤية استراتيجية بعيدة المدى لإعادة صياغة بناء معادلات اقتصادية واجتماعية وتربوية وثقافية ومعرفية وسياسية وسلوكية، تدفع بالمجتمع نحو الكشف عن قدراته ومهاراته وإبداعاته وابتكاراته الذاتية التي ستصب نتائجها في نهاية الأمر لخير الوطن والمواطن، وتعطي المسيرة الاتحادية المباركة دفعة جديدة لمواجهة تحديات المستقبل في ظل المنظومة العالمية التي أصبحت أكثر سرعة وتوسعاً وفاعلية وديناميكية، وتجعل الإمارات مركز إشعاع حضاري للعالم العربي وللشرق الأوسط. وكم أعجبني ما قاله مدير القبة السماوية في المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي الدكتور نيل تايسون، بأن دبي أصبحت بالفعل مركز إشعاع حضاري للعالم العربي والشرق الأوسط كبغداد قبل نحو 1000 عام، وهي تجسد حلم المستقبل الذي تحلم به بما تضمه من تنوع كبير من العقول واستخدام التكنولوجيا في كل أنشطتها ومشروعاتها وتخطيطها للمستقبل.