أحدث الأخبار
  • 05:56 . الإعلان عن مقتل وإصابة أربعة في الهجوم على سفينة يونانية بالبحر الأحمر... المزيد
  • 01:00 . بالتزامن مع زيارة الرئيس السوري لأبوظبي.. رسائل تضامن من نشطاء سوريين إلى معتقلي الرأي الإماراتيين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إنقاذ طاقم سفينة بريطانية استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر... المزيد
  • 11:32 . خلال قمة بريكس.. وزير الخارجية السعودي يدعو لتحقيق سلام دائم في غزة... المزيد
  • 11:29 . أبو عبيدة يتوعد الاحتلال: معركة الاستنزاف مستمرة وخسائر يومية بانتظاره في غزة... المزيد
  • 11:25 . حصيلة ضحايا فيضانات تكساس ترتفع إلى 104 والمفقودون بالعشرات معظمهم أطفال... المزيد
  • 11:11 . ‌‏جيش الاحتلال يعلن مقتل خمسة جنود وإصابة 14 شمال قطاع غزة... المزيد
  • 10:46 . الحوثيون يتبنون إغراق سفينة "ماجيك سيز" غداة استهدافها في البحر الأحمر... المزيد
  • 01:58 . وزير الخارجية الإيراني يلتقي حاخاماً يهودياً خلال قمة "بريكس"... المزيد
  • 12:37 . ترامب يتنصل من مسؤوليته عقب سقوط أكثر من 80 قتيلا بفيضانات تكساس... المزيد
  • 12:02 . الإمارات توضح الجدل الدائر بشأن منح "الإقامة الذهبية" لمستثمري العملات الرقمية... المزيد
  • 11:47 . تقرير: تمرد عسكري داخل قوات تدعمها السعودية في منطقة حدودية مع اليمن... المزيد
  • 02:29 . اليمن.. الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على الحديدة... المزيد
  • 07:48 . كيف جاءت سياسة أبوظبي الخارجية بنتائج عكسية في سوريا والسودان؟... المزيد
  • 06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد
  • 05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد

أبناء في مهب الريح

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 23-02-2016


أقرأ كثيراً - ولا شك أن معظمكم قرأ مثلي- قصصاً كثيرة واقعية وليست متخيلة حول النزاعات التي تقوم بين الرجال والنساء الذين اختاروا الطلاق نهاية لحياة زوجية طالت أو قصرت، ذلك ليس لب المسألة، لبها هو موضوع النزاعات القائمة عادة بينهما، فحين يثور النزاع حول أموال أو ممتلكات، لا يتوقف الناس أو الإعلام عند الأمر طويلًا، لكن حين يكون هناك أبناء في وسط المسافة بين رجل يصر على كسبهم لصالحه وامرأة تصر أكثر على أنها الأولى بالرعاية والاحتضان، هنا تأخذ المسألة بعدها الإنساني المأساوي بالنسبة للأبناء طبعاً، وتالياً للأم والأب، وتحديداً إذا احتكم كلاهما للعناد وليس لمصلحة الأبناء!.

هناك علاقات زوجية تنتهي بشكل مأساوي وفضائحي أحياناً، فتشعر وأنت تتابع القضية أنها معركة أشبه بمعارك تقرير المصير بحيث يعتقد كل طرف بأن حسم القضية لصالحه وضم الأبناء إليه بأية طريقة معناهما انتصاره الأكيد على الطرف الآخر، وتظل المناورات ومحاولات المحامين التسلل من خلال ثغرات القانون وخلافه مشتعلة بين قاعات وممرات المحاكم ومكاتب المحامين شهوراً طويلة.

قضية ضم الأبناء، تحتاج إلى كثير من التفصيل والتقنين والمتابعة اللاحقة، فكون الحضانة ذهبت قانونياً للأب لاعتبارات تمزج بين القانون والتشريع، لا يعني أن الأب مؤهل لهذه المهمة، ولكن يعني أن القانون ينص على ذلك، فالأب في نهاية الأمر رجل، لديه عمله وارتباطاته وحركته وعلاقاته وطبيعته التي قد لا تتناغم مع حالة الارتباط الدائم بأطفال في سن الرعاية أو مراهقين في سن التربية والمتابعة، ما يعني أنه غالباً ما قد يعهد بهم لوالدته أو شقيقته أو يتزوج ويبدأ حياة جديدة، وبالنسبة للأبناء معاناة طويلة الأمد، هناك استثناءات حتماً لكن هذا ما يحصل غالباً !.

وإذا آلت الحضانة للأم فالأمر لن يختلف، بل سيزداد تعقيداً، فهي لتوفير احتياجات مضاعفة تضطر للعمل فترة طويلة، وهو زمن مستقطع من تربية ومتابعة الأبناء، إضافة لفقدان وجود الأب الذي يشكل عدم وجوده في حياتهم خللاً كبيراً سيظهر سريعاً على سلوكياتهم ونفسياتهم !

من هنا نقول إن زيارات أخصائيات نفسيات أو اجتماعيات للأطفال في مرحلة الحضانة سواء كانوا في عهدة الأم أو الأب ضرورية جداً، بعد أن كبر المجتمع ودخلته الكثير من التوجهات والمظاهر والسلوكيات الأخلاقية والاستهلاكية والقيمية، التي خلخلت العلاقات وأسس التربية ومعاني الانضباط التي صارت مفقودة لدى الكثيرين من الآباء والأمهات الذين لا يجدون بأساً في نشر معاركهم وخلافاتهم على صفحات الجرائد وفي أروقة المحاكم دون مراعاة لنفسيات الأبناء!

كثير من قضايا الطلاق لا تهدم بيوتاً فقط، لكنها تحطم أجيالاً من الصغار بحاجة لمن يتابعهم وهم في حضانة آبائهم وأمهاتهم!