أحدث الأخبار
  • 07:59 . اليمن.. غارات إسرائيلية واسعة على صنعاء... المزيد
  • 12:34 . "التربية" تحظر الهواتف في المدارس... المزيد
  • 12:32 . وسط إرث من الخلافات والتوترات.. زيارة إماراتية رفيعة إلى الصومال... المزيد
  • 12:11 . الجزائر تستدعي القائم بأعمال السفارة الفرنسية وترفض بيانها حول منح التأشيرات... المزيد
  • 11:49 . وزير الدفاع السعودي يبحث مع مسؤول أوكراني جهود حل الأزمة الأوكرانية... المزيد
  • 11:48 . دراسة: أبوظبي تحول الموانئ اليمنية إلى قواعد عسكرية وتعطل اقتصاد البلاد... المزيد
  • 11:24 . بلجيكا: تعثّر الائتلاف الحاكم في الاتفاق على عقوبات ضد "إسرائيل" والاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 11:14 . مجموعة بحثية: تنظيف موقع إيراني قد يمحو أدلة على تطوير سلاح نووي... المزيد
  • 11:37 . الموارد البشرية تحديد إجازة المولد النبوي للقطاعين الحكومي والخاص... المزيد
  • 11:35 . الإمارات تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتؤكد رفضها لانتهاك السيادة السورية... المزيد
  • 10:36 . قطر تطالب الاحتلال الإسرائيلي بالرد على مقترح وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:35 . الرحلة الأخيرة للمُعارضة البيلاروسية ميلنيكوفا.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 10:26 . 25 بلدا يعلق إرسال الطرود البريدية إلى أمريكا بسبب الرسوم الجمركية الجديدة... المزيد
  • 10:20 . غروسي يؤكد عودة أول فريق مفتشين لإيران وسط تهديد أوروبي بعقوبات... المزيد
  • 12:58 . حظر إماراتي على الشحنات القادمة من السودان يثير الجدل مع توقف ناقلة نفط خام... المزيد
  • 06:39 . أولمرت لصحيفة إماراتية: أعمل على إسقاط نتنياهو وحكومته... المزيد

رسائل سعودية لما وراء حزب الله

الكـاتب : أحمد موفق زيدان
تاريخ الخبر: 29-02-2016


يخطئ من يظن أن رسائل المملكة العربية السعودية خاصة بحزب الله الذي أوغل في دماء اللبنانيين قبل السوريين وبدأ يوغل في دماء اليمنيين، ويستعد لدماء الخليجيين، ومن قبلهم كلهم أوغل في دماء العراقيين، وكأن فاتورته التافهة بمسرحية حرب يوليو ضد الصهاينة عام 2006 يريد أن يسددها لهم مضروبة بعشرات آلاف المرات قتلاً وتدميراً واستباحة لكن لمناطق وبلاد العرب والمسلمين.. أقول هذا والمملكة تستعد كما تردد عن وضعهم لقوائم طرد لكل مؤيد لهذا الحزب المحظور من أجل تنظيف أفنيتها منه، لكن الشاهد هو أن هذه الرسائل لا يمكن أن تكون مقتصرة على الحزب، وإنما لا بد أن تمتد لتشمل كل حزب مليشياوي يريد أن يختطف الدولة ويفرض أجندة إيران عليها وعلى العالم الإسلامي، والأمثلة في ذلك كثيرة على رأسها المليشيات الطائفية القادمة من أفغانستان وباكستان والتي ينبغي أن تكون معنية بما يجري اليوم ضد حزب الله، لا سيما وأن المشاركة الشيعية الأفغانية ممثلة بلواء «فاطميون» تتعدى المشاركة العددية لحزب الله، فوفقاً للتقارير فإن أعداد مقاتلي لواء «فاطميون» تتجاوز 12 ألف مقاتل في سوريا، ولم يخف نائب قائد الحرس الثوري الإيراني حسين همداني تفاخره حين أعلن أخيراً عن تدريبهم لـ130 ألف مقاتل من حزب الله والأفغان وغيرهم من المليشيات حسب قوله..
المعارك التي يخوضها لواء «فاطميون» هي المناطق الأسخن وتحديداً في الجنوب السوري بدرعا وفي الشمال بحلب، ومن يظن أن سبب المشاركة فقط المال فهو واهم جداً فكل المؤشرات تؤكد أن الدافع طائفي، وأن إيران نجحت كثيراً في ظل الانسحاب العربي من أفغانستان بعد سقوط طالبان، يقابله زواج متعة بينها وبين الأميركيين مكّن جماعاتها الشيعية من الوصول إلى السلطة وهو ما وفّر غطاءً سياسياً للواء «فاطميون» تماماً كحزب الله وغطائه في الحكومة اللبنانية؛ إذ إن اللواء يعمل في وضح النهار وتحت سمع وبصر الحكومة الأفغانية الموالية لواشنطن..
لواء «فاطميون» شارك في قتل العراقيين أيام الحرب العراقية - الإيرانية الأولى يوم شاركت نواة اللواء باسم مجموعات تُدعى أبا ذر، وتقول الروايات التاريخية بأن ما لا يقلّ عن ثلاثة آلاف قتلوا أو جرحوا خلال فترة الحرب تلك، وحين صمتنا عن تلك المشاركة رأينا كيف كبر وغدا بحجم لواء يبلغ تعداده 12 ألف مقاتل اليوم، مما جعل أهل الشام يدفعون ثمن ذاك الصمت، وغداً سيدفع ربما آخرون أثماناً باهظة كما ندفع اليوم ثمن صمتنا بالأمس على حزب الله، فمشاركة اللواء خطيرة، وجعلت قائد فيلق القدس قاسم سليماني يشيد بقائده توسلي الذي قتل في درعا العام الماضي، ويشيد معه باللواء وبأدائه العسكري..
في هذا العالم المعقد لا يمكن للواء عسكري بهذا العدد الضخم من المقاتلين أن يتحرك دون حاضنة اجتماعية أفغانية في الشتات، وتحديداً في دول الخليج، وعلى الحكومة الأفغانية أن تتخذ إجراءات فاعلة وقوية ضد اللواء لا سيما بعد فضيحة تورط الخطوط الأفغانية الرسمية «أريانا» بنقل المقاتلين وعلى المكشوف من أفغانستان إلى إيران فاللاذقية بلا حسيب ولا رقيب، بل ويهرب بعدها مدير الخطوط للخارج دون أن يطالب به أحد أو يسائله.