أحدث الأخبار
  • 07:59 . اليمن.. غارات إسرائيلية واسعة على صنعاء... المزيد
  • 12:34 . "التربية" تحظر الهواتف في المدارس... المزيد
  • 12:32 . وسط إرث من الخلافات والتوترات.. زيارة إماراتية رفيعة إلى الصومال... المزيد
  • 12:11 . الجزائر تستدعي القائم بأعمال السفارة الفرنسية وترفض بيانها حول منح التأشيرات... المزيد
  • 11:49 . وزير الدفاع السعودي يبحث مع مسؤول أوكراني جهود حل الأزمة الأوكرانية... المزيد
  • 11:48 . دراسة: أبوظبي تحول الموانئ اليمنية إلى قواعد عسكرية وتعطل اقتصاد البلاد... المزيد
  • 11:24 . بلجيكا: تعثّر الائتلاف الحاكم في الاتفاق على عقوبات ضد "إسرائيل" والاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 11:14 . مجموعة بحثية: تنظيف موقع إيراني قد يمحو أدلة على تطوير سلاح نووي... المزيد
  • 11:37 . الموارد البشرية تحديد إجازة المولد النبوي للقطاعين الحكومي والخاص... المزيد
  • 11:35 . الإمارات تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتؤكد رفضها لانتهاك السيادة السورية... المزيد
  • 10:36 . قطر تطالب الاحتلال الإسرائيلي بالرد على مقترح وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:35 . الرحلة الأخيرة للمُعارضة البيلاروسية ميلنيكوفا.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 10:26 . 25 بلدا يعلق إرسال الطرود البريدية إلى أمريكا بسبب الرسوم الجمركية الجديدة... المزيد
  • 10:20 . غروسي يؤكد عودة أول فريق مفتشين لإيران وسط تهديد أوروبي بعقوبات... المزيد
  • 12:58 . حظر إماراتي على الشحنات القادمة من السودان يثير الجدل مع توقف ناقلة نفط خام... المزيد
  • 06:39 . أولمرت لصحيفة إماراتية: أعمل على إسقاط نتنياهو وحكومته... المزيد

أزل الصخرة وسيجري النهر!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 29-02-2016


نكون مخطئين كثيراً لو ظننا لبعض الوقت أننا محاطون بأشخاص كلهم يتمتعون بكامل الصحة الجسدية والعافية النفسية والاكتفاء التام، نكون مخطئين أيضاً إذ اعتقدنا أن غض النظر عن المشكلة يحلها، وغض الطرف عن الأخطاء يصححها وتجاهل الأمور يخفيها، مرور الزمن على المشكلة يجمدنا نحن لكنه لا يجمد المشكلة، إنها تبقى عالقة في منتصف المسافة بيننا وبين الطرف الآخر، أياً كان هذا الطرف الآخر: الزوج، الأبناء، الأقارب، الأصدقاء.

لذلك فإن أسهل طريق لعلاج المشكلة هو الحديث عنها بصوت واضح ومن دون تجميل أو مراوغة. في نهاية الأمر، المشكلة هي العقدة أو الصخرة التي تسد مجرى حياتنا وتمنعنا من التحرك بسهولة، أزل الصخرة وسيعاود النهر جريانه بسهولة، أزلها مبكراً قبل أن تصير جبلاً لا يمكن تحريكه!

أعرف أمهات وآباء لم يتمكنوا على امتداد سنوات طويلة من إيجاد طريقة للحوار مع بعضهم، ومع أبنائهم تحديداً، ولسبب ما غالباً ما تنتهي حواراتهم بالفشل، بالصراخ، وبمزيد من الخلافات وسوء الفهم، انتبه: إنهم على الرغم من ذلك لايزالون يحبون بعضهم كثيراً ويشتاقون لبعضهم ويرسلون القبلات والقلوب الحمراء ضمن رسائل البريد الإلكتروني.

مع ذلك لا يستطيعون الدخول للمربع الأخضر الآمن، مربع التفاهم وإكمال الحوار حتى النقطة الأخيرة التي تغلق الصفحة الأخيرة، لماذا؟ لأنهم لم يزيلوا تلك الحصاة الصغيرة التي اعترضت المجرى لأول مرة منذ عشرين عاماً ربما!

بعض الأشخاص من حولك قد يعانون من إشكالات شخصية ونفسية بسبب ضغوطات الحياة دون أن تعلم، بعضهم يتردد على معالجين نفسيين، وبعضهم يعاني الوحدة والخجل الشديد، والحساسية المفرطة عند التعامل مع الآخرين، بعضهم محبط منا ويعاني، وبعضهم مصاب باكتئاب حاد.

وقد يتناول أدوية مضادة له، هؤلاء يحتاجون لمن يسمعهم، لمن يصغي إليهم، وليس لمن يقدم لهم دروساً ومواعظ أو تعنيفاً وصراخاً، فلكي يخرجوا من الدائرة المظلمة المحشورين فيها لابد من يد تمتد لهم بحرص، وإلا فسيظل «حوار الطرشان» مستمراً، فلا هم يغادرون الاكتئاب ولا هم يسمحون لأحد بتجاوز المنطقة الآمنة!

حولنا أشخاص يجتهدون لإخفاء معاناتهم وآلامهم، ليظهروا بمظهر الشخص القوي أو ليجنبوك تحمل عبء آلامهم، قد يضحكون كثيراً، وقد يحولون أنفسهم إلى مهرجين لكي تضحك أنت من أعماق قلبك، لكنك إذا نظرت إلى عيونهم وأحسست جيداً بخفق قلوبهم ستعرف الحقيقة التي يحاولون جاهدين إخفاءها عن الجميع، واحد فقط يمكنه أن يلمس قلوبنا، ويخرجنا من الدائرة المغلقة للمربع الآمن!