أحدث الأخبار
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهويني على غزة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد
  • 06:24 . رصد هلال آخر شهر صفر في سماء أبوظبي... المزيد
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد
  • 10:30 . اجتماع طارئ "للتعاون الإسلامي" الاثنين لبحث مواجهة احتلال غزة... المزيد
  • 10:29 . السعودية وأمريكا توقعان اتفاقية شراكة عسكرية جديدة... المزيد
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد

المراكز الأولى.. ليست مجاملات

الكـاتب : سامي الريامي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

سامي الريامي

ليس عادياً ولا سهلاً أبداً أن تحتل دولة صغيرة، لا تقع ضمن محيط ما يعرف بالعالم الأول المتقدم، مراكز الصدارة الأولى عالمياً، متفوقة على غرب العالم قبل شرقه في مؤشرات كفاءة الأداء الحكومي، محققة المركز الأول في حسن إدارة الأموال العامة، كما جاءت في المركز الأول إقليمياً والثامن عالمياً في المؤشر العام للتنافسية، وحققت أيضاً أحد المراكز الخمسة الأولى ضمن 35 مؤشراً فرعياً.

هذه النتائج لم تمنح للإمارات مجاملة، بل هي أرقام موثقة صادرة عن معهد دولي شهير للتنمية الإدارية، هو المعهد الدولي للتنمية الإدارية في سويسرا، الذي يصدر أهم التقارير العالمية التي تقيس مستوى تنافسية الدول، وهو بلاشك لا يعرف المجاملة.

هذه المراتب العليا ما هي إلا مرآة حقيقية لحجم العمل والإنجاز الذي تحقق في الدولة، وهي نتيجة عمل وجهد تسبقه رؤية واضحة، وقيادة تعرف ما تريد، وكيف تحقق ما تريد، تضع الأهداف وتجعل الجميع ينطلق نحوها بتفانٍ وإخلاص.

وجميعنا يعلم اليوم أن الوصول إلى القمة ليس أصعب من الحفاظ عليها، وتالياً فإن المهمة أصبحت أصعب الآن، والتحديات تضاعفت، والمطلوب استمرارية التفوق، فالأرقام العالمية ليست هدفاً في ذاتها، لكنها مؤشر مهم وحيوي يجعل كل دولة تحدد مكانها على خريطة العالم، ونحن اليوم في المقدمة وفقاً لمؤشرات مختلفة، ومهمتنا أصبحت أصعب في كيفية الحفاظ على هذا التفوق، وذلك لن يتأتى إلا ببذل المزيد من الجهود وتوجيه جميع الطاقات، لتحقيق رؤية الإمارات 2021 في أن نكون من الأوائل عالمياً في كل المجالات.

الوصول للقمة والمركز الأول فخر، لكن الاستمرار على درب التفوق هو الأهم، وعلينا ألا ننسى كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عندما علق على هذا الإنجاز، وقال: «التقارير العالمية لا تبهرنا كثيراً، ولا تصرف نظرنا عن أهدافنا الحقيقية، ولا تدفعنا للتفاخر وترك العمل، بل هي مؤشرات نستفيد منها، لتعطينا موقعنا الحقيقي في سباق التنافس بين الأمم لتحقيق الأفضل لشعوبنا، مازال الطريق في أوله، والثقة في أبناء اللوطن في أعلىمستوياتها، وأكبر درس نتعلمه وقت تحقيق الإنجازات هو المزيد من التواضع، والمزيد من الإصرار على تحقيق نجاحات أكبر».

التواضع عند تحقيق الإنجاز هو مفتاح تحقيق إنجاز أكبر، ومن يركن ويهدأ ويظن أنه ملك المجد من أطرافه عند تحقيقه أي إنجاز، فإنه من دون شك يرسم نهايته مبكراً، ومن المرجح حينئذٍ أن يكون ذلك الإنجاز يتيماً، فيكون الأول والأخير في الوقت نفسه.

حققت الإمارات العديد من الأرقام المتميزة، والمراتب العليا، لكن هذا ليس كل شيء، ومازال ينقصنا الكثير، ومازالت هناك أعباء ومسؤوليات عديدة، ولايزال هناك كثير من العمل مطلوب استكماله، وكثير من الأهداف لم تتحقق، وعلى جميع المسؤولين الآن تقع مسؤولية تقييم الوضع الحالي، والعمل على تكريس الإيجابيات، ومعالجة السلبيات، ومحاولة الوصول إلى مستويات أعلى من رضا الجمهور والمتعاملين، والوصول إلى الهدف الأسمى الذي رسمه صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، ويعمل رئيس الحكومة جاهداً للمحافظة عليه بعد أن نجح في تحقيقه، وهو إسعاد المواطنين، وتحقيق أمنياتهم.