أحدث الأخبار
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية نتيجة سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد

100 عام على سايكس بيكو

الكـاتب : عبد العزيز الحيص
تاريخ الخبر: 14-03-2016


بعد مرور 100 عام على اتفاقية سايكس بيكو التي قادت إلى تقسيم منطقة الشرق الأوسط بالحدود التي نعرفها اليوم، يردد البعض -ربما تندُّراً- أن الاتفاقية قد انتهت صلاحيتها، وجاء دور اتفاقية كيري لافروف. طبيعة الحماس الروسي في المنطقة، وكون روسيا لاعبا دوليا من الممكن أن يقدم على أي شيء لتمرير نفوذه بالمنطقة، قد يجعلها الطرف الأهم في الدفع إلى تجاوز خارطة وضعها الأوروبيون بهذا الشكل لخدمة مصالحهم.
ورغم أن أكثر أطروحات التقسيم صدرت من الولايات المتحدة فإن الولايات المتحدة لم تتبن رسميا هذا الطرح، وقد رفضت إدارة جورج بوش مسألة تقسيم العراق في 2006، وأميركا بعد تلك الفترة ظلت في حالة انسحاب وتردد حيال المنطقة، بخلاف ما تحاوله روسيا.
وقد أتت أطروحات التقسيم مما نستطيع تسميته استشراق سياسي أميركي، عمل اليمين المتطرف على توظيف رؤاه التي تقسم بلدان المنطقة بحسب العرق والطائفة. المستفيد الأكبر هنا هو إسرائيل، فخرائط التقسيم بدأت منذ طرح خريطة المنظر الصهيوني أودد يينون في بداية الثمانينيات، التي تقسم المنطقة إلى عدة دويلات صغيرة، يكون ولائها لإسرائيل. ومن أشهر الخرائط الأخرى، هنالك خرائط المستشرق برنارد لويس في التسعينات، وخريطة الدم التي رسمها اليميني المتطرف رالف بيترز عام 2007، وصولا إلى الخريطة التي نشرتها نيويورك تايمز أكثر من مرة في السنوات الأخيرة.
لكن هذه الأطروحات لم تدرج في خانة التبني من قبل السياسة الأميركية، فالصوت الأعلى غربيا هو القائل إن تعاملنا مع دول مركزية أقل كلفة وخطورة من التعاون مع عدة دول صغيرة. ورغم أن أكثر الطروحات بخصوص التقسيم أتت في سياق حالة العراق، إلا أن سوريا تمثل حالة أخطر اليوم في سياق التقسيم، وذلك لعدة عوامل، فالنشاط الكردي المدعوم أميركيا يطمح إلى الاستقلال، وروسيا تستميت للحصول على دولة حليفة في الساحل، وهي قادرة على توظيف رؤى الاستشراق اليميني الأميركي، إضافة إلى بروز لاعبين من خارج الدولة، كتنظيم الدولة والميليشيات الشيعية.
يضاف إلى ذلك أن استمرار الهدنة في ظروف حرب أهلية يقود إلى التطبيع مع الوضع القائم والمقسم عبر انفراد كل كيان بمساحته الجغرافية الخاصة. النظام في سوريا يصارع للبقاء بأي ثمن، وهو في القبضة الروسية الطامحة إلى التقسيم بعد تلويحها بالفيدرالية، وهذا على خلاف حكومة العراق المدعومة من إيران، والأخيرة بجانب تركيا من أشد المتخوفين والمعارضين لمسألة التقسيم لأن ذلك يعني انتقال التقسيم إليهما.