أحدث الأخبار
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد

«وتعود يا جاك لتسألني!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 20-03-2016


هي التعبير الوحيد عن الحب لدى جميع من يشاهدونك، لم تكن قد تعلمت الحروف بعد ولكن بفطرتك الطفولية كنت تعرف أن معارك دفع كل هذه الأمور وحشوها بالقوة في «فيك» كما يقول اللغويون هو تعبير عن الحب بطريقة معينة!

بعدها بأشهر أصبحت تحبو.. تتغير الطريقة عن التعبير عن الحب فيها، إذ أصبحت ترى من يحبونك يلقون بك في الهواء، في كل مرة يرسل جهازك العصبي الذي تشكل أخيراً إشارات الخطر إلى دماغك بأنها ستكون المرة الأخيرة التي ترى فيها العالم من منظور الطائر، وأنك ستسقط ذات مرة لتتهشم جمجمتك، ذلك الخوف القذر إلى أن تلتقطك يد أحدهم، وهو ينظر سعيداً إلى ملامح الرعب في وجهك، ويضحك كثيراً قبل أن يطبع قبلة على خدك مؤمناً بأنه عبّر عن حبه بطريقة صحيحة.

حين تصبح قادراً على الوقوف على قدميك الصغيرتين اللتين مازالتا متقوستين لفرط هشاشتهما، يأخذ التعبير عن الحب وجهاً آخر.. ينتظرونك في كل زاوية؛ خلف الأبواب، في داخل الدواليب، خلف نخلة عجوز في حوش المنزل، تحت كرسي وردي اللون يحمل صورة أبناء شقيق بطوط الثلاثة والذي لم نره قط (الشقيق وليس بطوط)، وحين تطل يفاجئك الصوت: بخخخخ.. أو ربما عوووو.. بحسب الخلفية الثقافية والفكرية لمن يحب!

لدينا يا جاك لا يمكنك أن تنسى ذلك اليوم.. الذي يساوي ما تسمونه لديكم «عيد الحب»، بحسب ما أعتقد حين يمتلئ المنزل بالزوار وكل منهم يحمل هدية لك وينظر إليك بحب، تتقافز بسعادة هنا وهناك؛ إلى أن تأتيك الأوامر بالدخول إلى تلك الغرفة، حيث يستأصلون جزءاً من رجولتك وأنت تصرخ، تخرج دامياً وخجولاً من خرقة بالية تغطي ما بين ساقيك، والقوم يرفعونك ويقبلونك وينظرون لوالدك بفخر: مبروك الطهور!

في عمر معين لا تدركه تدخل إلى غرفة الحنان كله، مجلس النساء، لكي تحظى بما اعتدته من حب وقرصات خدود، فتفاجأ بجارتك أم سعيد التي يبلغ وزنها ثلاثمائة وثلاثين رطلاً (بمقاييسكم) تقفز إلى ما خلف الكرسي.. بينما تصرخ جميع الأخريات وكل منهن تضع أمام وجهها مخدة أو شرشفاً.. حتى أمك ذاتها نبع الحنان تغطي وجهها حشرة مع الناس... صفعتين على وجهك، وتطرد من هناك إلى الأبد!

وتعود يا جاك لتسالني لماذا نحن معقدون؟! صدقني يا جاك، لو عشت بيننا لما ضحيت بحياتك على تلك السفينة المجنونة، ولحملت لقباً آخر تماماً، لربما كنت جاك السفاح!