أحدث الأخبار
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد

"تويتر" الذي يحرر الناس!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 20-03-2016


يوجد معظم الناس في الإعلام الجديد الذي يُعرف بإعلام مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلالها يتواصلون ويتحدثون ويعرف بعضهم أخبار بعض، من خطب ومن تزوج ومن سافر ومن سيحتفل الليلة بعيد ميلاده ومن استقبل مولوداً جديداً، وهناك ما يشبه التحرر من قوالب الحكم المجتمعي ومن قبضة الرقابة العامة في بلادنا العربية التي يقول الكثير من الناس إنهم يعانونها في الواقع، والتي تضغط عليهم وتمنعهم من أن يقولوا رأيهم بحرية تامة، ويتصرفوا في حدود احتياجاتهم وقناعاتهم الخاصة، وبالرغم من أن القيود الاجتماعية في أيامنا هذه لم تعد بالحدة والقوة التي يدعي البعض أنها تعرقل حركتهم الاجتماعية باتجاه ما يريدون فعله، فإن حراس البوابات ما زالوا يقبعون في أماكنهم التقليدية في بلادنا العربية دون أي دليل على منفعة حقيقية للمجتمع، حيث يحكمهم التقليد أكثر من التأثير والفاعلية!

لقد وصفت مجتمعاتنا العربية على امتداد قرون طويلة بأنها محافظة، وإن بدت بدرجة أقل من السابق ظاهرياً على الأقل! لكن المحافظة ظلت تتركز في السياسة والجنس والدين، ومن هذا الثالوث برز موضوعان تجلت فيهما المحافظة مع قدر من التناقض: المرأة وحرية الرأي! لقد أظهر العقل الجمعي العربي، خلال قرون طويلة، قدراً كبيراً من التناقض في تعامله مع هذه الموضوعات، لكن مع توالي التحولات المختلفة التي أصابت الأنظمة والعقليات، وبسبب ثورة التكنولوجيا والتعليم والمعلومات والإعلام الجديد وكل الثورات الأخرى، بدت هذه المحافظة وكأنها تعيش آخر أطوارها، وبدا المواطن البسيط كأن صوته أصبح أعلى وأكثر تأثيراً، كما كشف عن محافظة أكثر نضجاً عند الإنسان العربي فيما يخص منظومة القيم والأخلاق الاجتماعية والإنسانية التي آمن بها على مدى قرون، صحيح أنه أصبح أكثر تحرراً، وبإمكانه أن يكتب ويتحدث ويصور وينتقد بسقف أعلى من سقف إعلامه التقليدي، إلا أنه في الوقت المناسب بإمكانه أن يهدم أكثر قرارات وبرامج هذا الإعلام في غمضة عين محافظةً على مكوناته الاجتماعية!

اليوم يحاول الناس الاستفادة من الحرية المطلقة وعدم وجود رقابة على المحتوى الموجود في »تويتر« أو »الفيس«، معتبرين أن ذلك يحررهم تماماً من مجموعة الأنظمة التقليدية التي ما زالت محكومة بالماضي وبعدم التجدد، وهو ما يفسر تفوق الإعلام الاجتماعي على الإعلام التقليدي في الكفاءة وسرعة التفاعل والتأثير الاجتماعي، حتى أصبح إعلام مواقع التواصل يوجه قرارات الإعلام الرسمي أحياناً، ويضع أجندة تحركه. لقد فجّر الإعلام الجديد العديد من القضايا الاجتماعية التي نوقشت على مواقع التواصل في كثير من البلدان العربية وغير العربية، صحيح أن النقاش العظيم لقضية التدفق الحر للأخبار في سبعينيات القرن الماضي كان لمصلحة الغرب، وصحيح أننا نتهم الغرب بتآمره علينا بالدخول من ثقوب الـ»فيسبوك« و»تويتر«.. »تويتر« الذي يعتقد الناس أنه يحررهم ويسليهم معاً!