أحدث الأخبار
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية نتيجة سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد

«من (أمّن) العقوبة.. نسي البديل..!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 22-03-2016


«من (أمّن) العقوبة.. نسي البديل..!»

ومن الذي قال لك إنني لا أحبهم..!

علاقتي بمفتشي مواقف السيارات ممتازة.. تعجبني ثقتهم بالنفس.. ذلك «اليونيفورم» المثير.. طريقة الإمساك بالدفتر الإلكتروني للمخالفات! كل شيء فيهم جميل! حتى الطريقة التي يعطيك بها «التيكت»، أو يضعها تحت مسّاحة سيارتك، تحسّ بأن فيها الكثير من الحرفية.. ألا يكفي أن «التيكت» الجديد صغير و«ملموم»، ويمكن وضعه في الجيب، بدلاً من المخالفة/‏‏‏‏ الطابوقة، التي كنت تراها من الطابق التاسع!

كل ما قيل عن توتر علاقتي بهم محض كذب وافتراء.. ومحاولات للاصطياد في الماء العكر.. حبي لن تعبر عنه الكلمات ببساطة.. دعني أحاول.. لنقل مثلاً إنني لو كنت ساحراً في قبيلة إفريقية، لاحتفظت بعدد من الرؤوس المحنطة، وهي تحمل تلك الطاقية المميزة.. على كل حال ربما كان لي عتب.. عتب ساحر جاهل في قبيلة بدائية.. لا يعرف التعقيدات الإدارية.. ولكنه يعرف أن «هبرا كدبرا».. يعني تحول أحدهم إلى ضفدع! في الدوائر الحكومية التي يراجعها نحو 1000 شخص في اليوم، وتمتلك هذه الدوائر مواقف سيارات بسعة 200 موقف في الخارج، بحسبة وثنية بسيطة، تكون النتيجة أن هناك 800 مراجع في اليوم لن يجدوا مواقف لسياراتهم، ومن هنا تأتي ممارسة «التعفيد» فوق الأرصفة.

صدقني الفقير لا «يعفد» إلا مضطراً، ما الذي يستدعي مخالفة القوانين إذا كان البديل موجوداً؟! ومن هنا فلي الحق بأن أستغرب وجود هذا النشاط المحموم لأصدقائي المفتشين خارج الدائرة الحكومية، التي تعرف بأن مواقفها قليلة، ومراجعيها كثر، الأصل ألا تكون هناك عقوبة إلى أن يتم وضع البديل!

يذكرني الأمر بسيارات «الآيس كريم»، التي كانت تزرع السعادة في أحيائنا الحارّة، أنتم لا تحسّون بالمأساة الآن، ولكنكم ستذكرون هذا الكلام بعد شهرين وأنتم تدعون لي، كانت بمنظرها المضحك وصفاراتها المميزة أحد المشروعات التي تزرع السعادة في النفوس، انظر إلى «جذل» الصغيرة ذات المريول الوردي، حينما تسمع نفيرها! وبسبب أخطاء بعض ملاكها (السيارة وليس المريول)، تم منع سيارات «الآيس كريم» من الوجود، هكذا فجأة دون بديل معقول، اختفت في يوم واحد من حياتنا، الجميل أن بعض العواصم الثلجية مثل أوسلو واستوكهولم ولندن وغيرها زادت فيها أعدادها، بينما في مدننا الصحراوية يبدو أننا لا نحتاج إلى مثلجات، يكفينا عدد من بيوت الشعر التي «تبرّد» على القلب!

البديل.. ثم العقوبة، البديل ثم العقوبة، النماذج كثيرة جداً.. هنا النادي الشهير الذي قدر الله أن يغرق أحد مرتاديه من الأطفال في مسبح النادي قبل سنوات عدة، ما الحل؟ الحل الأبسط مباشرة: أغلِقوا المسبح، ولايزال مغلقاً منذ خمسة عشر عاماً... الأمر أسهل بكثير من استئجار اثنين من المنقذين المحترفين على مدار الساعة، ووضع لوحات إرشادية... أغلق، امنع، اسحب، خالف، اضرب، هذه حلول سهلة، ولا تحتاج إلى المزيد من الإجراءات الإدارية.

متى نتعلم من العم معيض.. الذي اشترى «السوني» قبل «الجلد»؟!