01:00 . بالتزامن مع زيارة الرئيس السوري لأبوظبي.. رسائل تضامن من نشطاء سوريين إلى معتقلي الرأي الإماراتيين... المزيد |
11:41 . الإمارات تعلن إنقاذ طاقم سفينة بريطانية استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر... المزيد |
11:32 . خلال قمة بريكس.. وزير الخارجية السعودي يدعو لتحقيق سلام دائم في غزة... المزيد |
11:29 . أبو عبيدة يتوعد الاحتلال: معركة الاستنزاف مستمرة وخسائر يومية بانتظاره في غزة... المزيد |
11:25 . حصيلة ضحايا فيضانات تكساس ترتفع إلى 104 والمفقودون بالعشرات معظمهم أطفال... المزيد |
11:11 . جيش الاحتلال يعلن مقتل خمسة جنود وإصابة 14 شمال قطاع غزة... المزيد |
10:46 . الحوثيون يتبنون إغراق سفينة "ماجيك سيز" غداة استهدافها في البحر الأحمر... المزيد |
01:58 . وزير الخارجية الإيراني يلتقي حاخاماً يهودياً خلال قمة "بريكس"... المزيد |
12:37 . ترامب يتنصل من مسؤوليته عقب سقوط أكثر من 80 قتيلا بفيضانات تكساس... المزيد |
12:02 . الإمارات توضح الجدل الدائر بشأن منح "الإقامة الذهبية" لمستثمري العملات الرقمية... المزيد |
11:47 . تقرير: تمرد عسكري داخل قوات تدعمها السعودية في منطقة حدودية مع اليمن... المزيد |
02:29 . اليمن.. الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على الحديدة... المزيد |
07:48 . كيف جاءت سياسة أبوظبي الخارجية بنتائج عكسية في سوريا والسودان؟... المزيد |
06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد |
05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد |
02:02 . تصعيد دبلوماسي جديد.. الخرطوم تتهم أبوظبي بتوفير غطاء دولي لجرائم الدعم السريع... المزيد |
في أعقاب استقلال دولهم، تعلم الأفارقة أن يكونوا حذرين من ضلوع الخارج في شؤونهم، وربما أنهم يتبنون هذا الحذر بسبب منطقي؛ ففي ظل غياب الروابط الواضحة بين معظم دول أفريقيا جنوب الصحراء ودول العالم الأخرى، سوى الدول الأوروبية التي كانت تستعمرهم، فإن أي توجه جديد لأية دولة نحو أفريقيا سيتسم بشكل أكبر بمصالح قصيرة الأمد، أو على مبادئ ذات صيغة دائمة حقيقية والتزامات راسخة، وينطبق هذا وبكامل تفاصيله، على علاقات الإمارات بالدول الأفريقية. لذلك فإن توجه الإمارات نحو القارة السمراء، ربما يتسم بعدم الرغبة في البداية، وربما يرتبط بتوجهات أطراف أخرى تجمع الإمارات بها المصالح. إن مثل هذا التوجه سيكون حتماً طارئاً، دون أن تتلوه متابعة حقيقية.
وبالنتيجة، فإن توجهات الإمارات نحو أفريقيا في هذه المرحلة قد تفصح عن أفكار يمكن فهمها بدقة والبناء عليها للمستقبل محورها الرغبة في الاستثمار، والحرب على الإرهاب، ونبذ العنف والتصفية العرقية، واحترام حقوق الإنسان، وهي طروحات وأفكار من السهل الالتزام بها وتنفيذها من جانب الإمارات على الصعيد العملي. والمعروف عن توجهات الإمارات نحو أفريقيا أنها قامت، منذ أن دشنها المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته، على عدم التدخل في شؤون الدول، ودعم شرعية الحكومات القائمة التي تدعم مصالح الإمارات الاقتصادية والتجارية، بغض النظر عن سلوكياتها الداخلية والإقليمية. وبشكل عام، فإن توجهات الإمارات نحو أفريقيا لم تتغير كثيراً على مدى السنوات الخمس والأربعين الماضية، فهي قائمة على نفس المنهج القويم الذي تم التأسيس له منذ البداية. وربما أن الأحداث العالمية المتغيرة، منذ انتهاء الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفييتي السابق، كان لها تأثيرها على توجهات الإمارات نحو أفريقيا، لكن ذلك لايعني أن الإمارات تبنت في يوم ما سياسات من شأنها أن تعرقل من تطور علاقاتها بأفريقيا نحو الأفضل. وبأخذها في المجمل، يلاحظ بأن توجهات الإمارات وبرامجها وأولوياتها تبدو مصممة لكي تخرج بنتائج إيجابية تعود بالفائدة على الجميع. ووفقاً لما يقرأه المرء من تلك التوجهات، يلاحظ وجود أعمدة راسخة بناءة غرستها الإمارات بكل ثبات وقوة، وتقوم على مجموعة مبادئ رئيسية هي: المساعدة على بناء دول أفريقية قوية ومستقرة، ودعم التنمية الاقتصاية والاجتماعية، والإسهام في مكافحة الأمراض الفتاكة ومشاريع الصحة العامة، والمساعدة في القضاء على الحروب الأهلية وحروب الإبادة الجماعية والصراعات المسلحة، وتخفيف معاناة وآلام الشعوب، وطرق كل التحديات الطارئة، وحل المشاكل المرتبطة بها من أجل سلامة الشعوب، وأخيراً مكافحة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله وصوره. تلك هي الأهداف التي يقوم عليها التوجه الإماراتي نحو أفريقيا. وفيما مضى من سنوات، كانت التوجهات - ولازالت- قائمة على تقديم المساعدات الاقتصادية والمنح المالية، عبر مشاريع مكافحة الفقر والجوع والجهل والمرض، وعلى المبادرات المستقبلية ذات البرامج الموجهة نحو الفئات الضعيفة من المجتمعات الإفريقية، لأنها الفئات الأكثر تضرراً، في نفس الوقت الذي يتم فيه دعم البرامج التي تهدف إلى التنمية الزراعية والاقتصادية والصناعية والقضاء على الفساد المالي والإداري والاستغلال السيئ للموارد الطبيعية. إن التوصية التي يمكن الخروج بها من هذا الطرح، هي أن تبادر دولة الإمارات ما استطاعت لتبني هذا النمط من المشاريع الأساسية والالتزام بذلك التبني، ففي ظل غياب ذلك ستظل شعوب أفريقيا تعاني الأمرين من الظروف الطبيعية والكوارث المتلاحقة، والحروب الأهلية الطاحنة، والجوع والفقر المدقع، وغياب برامج التنمية الحقيقية، وفساد النخب، واستغلال الأجانب وجشعهم. إن الرهان على أفريقيا لايمكن أن يكون خاسراً، فهو مستقبلي، وليس آنياً، لأن ثروات العالم الطبيعية التي لم تستغل بعد معظمها قابع في هذه القارة، والرهان على المستقبل أثبت أنه لم يكن خاسراً في يوم من الأيام.