أحدث الأخبار
  • 01:00 . بالتزامن مع زيارة الرئيس السوري لأبوظبي.. رسائل تضامن من نشطاء سوريين إلى معتقلي الرأي الإماراتيين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إنقاذ طاقم سفينة بريطانية استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر... المزيد
  • 11:32 . خلال قمة بريكس.. وزير الخارجية السعودي يدعو لتحقيق سلام دائم في غزة... المزيد
  • 11:29 . أبو عبيدة يتوعد الاحتلال: معركة الاستنزاف مستمرة وخسائر يومية بانتظاره في غزة... المزيد
  • 11:25 . حصيلة ضحايا فيضانات تكساس ترتفع إلى 104 والمفقودون بالعشرات معظمهم أطفال... المزيد
  • 11:11 . ‌‏جيش الاحتلال يعلن مقتل خمسة جنود وإصابة 14 شمال قطاع غزة... المزيد
  • 10:46 . الحوثيون يتبنون إغراق سفينة "ماجيك سيز" غداة استهدافها في البحر الأحمر... المزيد
  • 01:58 . وزير الخارجية الإيراني يلتقي حاخاماً يهودياً خلال قمة "بريكس"... المزيد
  • 12:37 . ترامب يتنصل من مسؤوليته عقب سقوط أكثر من 80 قتيلا بفيضانات تكساس... المزيد
  • 12:02 . الإمارات توضح الجدل الدائر بشأن منح "الإقامة الذهبية" لمستثمري العملات الرقمية... المزيد
  • 11:47 . تقرير: تمرد عسكري داخل قوات تدعمها السعودية في منطقة حدودية مع اليمن... المزيد
  • 02:29 . اليمن.. الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على الحديدة... المزيد
  • 07:48 . كيف جاءت سياسة أبوظبي الخارجية بنتائج عكسية في سوريا والسودان؟... المزيد
  • 06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد
  • 05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد
  • 02:02 . تصعيد دبلوماسي جديد.. الخرطوم تتهم أبوظبي بتوفير غطاء دولي لجرائم الدعم السريع... المزيد

الجوائز الأدبية وسلطة القارئ

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 13-04-2016


حول الجوائز الأدبية يدور الكثير من الجدل، وحول الكتب التي تترشح ضمن قوائم محددة تمهيداً لاختيار العمل الفائز بالجائزة، يبدو هذا الجدل طبيعياً طالما اعتبر اختلاف الآراء مقبولاً ومحترماً في ظل تنامي سلطة القارئ وانتعاش حركة نقد الأعمال الأدبية من قبل صالونات وتجمعات يؤسسها قراء لا يزالون يحملون الكثير من التقدير لذائقتهم وللكتاب في الوقت ذاته.

ليس من الحكمة أو الموضوعية تجاهل آراء القراء، خاصة أولئك القراء الأكثر فحصاً للكتب والأكثر دقة في معرفة التفاصيل حولها، كالنقاد والقراء الحقيقيين الذين يقتنون الكتب ويقرؤنها أكثر مما يهتمون بشراء الملابس أو الهدايا لحبيباتهم، والقراء المختصين بتتبع آخر الإصدارات وقراءتها بدقة تمهيداً لمناقشتها ضمن صالونات ونوادي الكتب التي يديرونها.

الجدل حول الكتب الفائزة وكذلك حول مهنية وموضوعية لجان الجوائز لن يتوقف، وفي الوقت الذي يختلف القراء في تقبل النتائج لأنهم يحتكمون للذائقة وبعض المعرفة النقدية لا أكثر، فإن النقاد والمحكمين في لجان الاختيار لا شك يحتكمون لمعايير أكثر صرامة: كالمعايير الفنية في بناء الرواية، حبكة الرواية، حداثة الفكرة والأسلوب، التجديد، تماسك البنى المؤسسة للعمل الروائي، اللغة من حيث الجزالة والقوة والشاعرية والجمال، وغير ذلك، وعليه فلابد من مراجعة ثلاثة أسس: المعايير الضابطة، حرفية أعضاء لجان التحكيم، ومشاركة القراء في التقييم.

نعترف أولاً أنه حتى عظماء الرواية هناك من لا يستسيغ أعمالهم، فجابرييل غارسيا ماركيز مثلاً حين منح جائزة نوبل اعترض الكثيرون وقال البعض (ما الذي يعجب الناس في روايات ماركيز، إنها مملة تعج بالتفاصيل السخيفة والأسماء التي لا يمكن نطقها)، كما قال لي أحد القراء يوماً (لا أستسيغ أعمال أورهان باموق بالرغم من نيله جائزة نوبل عام 2006 واعتباره أحد أهم الكتاب المعاصرين في تركيا) وعليه فلا بد من أن يمنح القارئ بعض الحق في عملية الاختيار، وهذا ما حدث مؤخراً بالنسبة لجائزة البوكر العالمية، حيث اعتمدت آراء القراء ضمن محددات الاختيار.

بالنسبة للجائزة العالمية للرواية العربية فإن الجدل لا يتوقف حولها سنوياً مع إعلان النتائج، الملاحظة التي تتكرر أن مستوى الأعمال المختارة آخذ في التدهور، حتى كتب أحد القراء مؤخراً بعد قراءة أحد الأعمال المرشحة ضمن القائمة القصيرة (ماذا تريد لجنة التحكيم أن تقول لنا؟ إن هذا المستوى من الروايات هو ما يستحقه القارئ العربي؟)، أعتقد أن مشاركة عدد من القراء المتمرسين وأصحاب الرؤى النقدية، وضمن آلية محددة في عملية الاختيار باتت أمراً مطلوباً عملاً بمبدأ المشاركة وعدم مصادرة القرار في ظل ازدياد سلطة القارئ، ثم إن هذا القارئ هو المعني أولاً وأخيراً بالكتاب فلماذا يكون مستبعداً إذن؟؟